أخبار مختارة

يجب أن يقبل مولانا سيف الدولة التكليف كما قبله حمدوك

مناشدة عبر الأسافير ..

الموقر مولانا/سيف الدولة حمدنالله         حفظه ألله ورعاه

السلام عليكم و رحمة ألله وبركاته, و بعد:

الفقير إلي ألله, و أكاد أجزم أن كل مواطنا سودانيا- مهموما بقضايا هذا الوطن المكلوم و المثخن بجراج نصالا أغمدها في جسده المنهك شرارا عاقون من إبنائه, فعلوا به و بمواطنه ما لم يفعله فرعون بقوم موسي… تلك التي لم تخطر حتي علي بال المستعمر- أكاد أجزم أنه يتابع مداخلاتك القانونية منها و الإجتماعية عبر الأسافير, تلك التي عادة ما تسلط الأضواء علي قضايا الساعة, كلمات حق بجرأة و من منظورا قانونيا بحتا , نظل نترقبها قطراتا باردة تبلل حلوقنا الجافة,  ظلما و ظلماتا سادت أورثت ألأنفس قنوطا إلا من رحمة ألله…حقبة (لا أعادها ألله)  نتعطش فيها عمن ينطق بكلمة الحق في وجه سلطانا و سلطة غشومة جائرة فاسدة أذاقت الشعب الأمرين… كنا  كمن يبحث عن ألأبرة في كومة القش… وهي بحق شهادة لكل من إغترب بجسده و لكن ظل وطنه حاضرا في كيانه  يتنفسه و تنبض به عروقه عشقا و هياما. كما أنه من المعلوم أنكم كنتم رقما عصيا علي الإستمالة بمغريات هذه الفانية من قبل العصبة الفاسدة, رغم تكرار محاولاتهم سرا و قد جهر به بعضهم في وسائط الإعلام, و لهم العذر فهم قوما نشأوا وجبلوا علي أن لكل شيء ثمنا, و ما قيم الإنسانية و العزة و العدالة و شرائع السماوات إلا لزوم ما يلزم عند مخاطبة العوام ,معززة بسبابة ترتفع لآعلي لو أنطقها ألله لربما تقيأت تقززا قبل أن تبصق علي وجوههم.

كما تأبعت و غيري ما تداولته وسائط التواصل في أولي مراحل تكوين حكومة العهد الجديد و بروز  إسمكم كمرشحا لوزارة العدل أو هرم القضاء….لا أذكر تحديدا, وهو ما سارعت بنفسك للإعتذار عنه قبل أن يعلن عنه , ربما درءا للحرج عمن رشحوك, و حجتك أنه لايمكنك أن تكون خصما و حكما حينما يتطلب الأمر النظر في قضايا رموز الفساد. علي كل, وجهة النظر- من هذا المنظور – و قد بنيت عزوفك عن المناصب العدلية علي أن العدالة إنما توزن بميزان الفتيل و القطمير, و لا حجة لنا بعد ذلك, ولكن أليس ما لا يدرك كله…لا يترك جله؟

لقد قبل الدكتور عبدألله حمدوك التكليف مع تشابه ظرفه و ظرفكم من حيث تسلط عصبة الفساد علي أوجب حقوق مواطنته بالباطل, و يقيننا أن قبوله للتكليف قد إقتضته مرحلة مفصلية عنوانها أن يكون السودان أو لا يكون!

لذا, فإنني  و عبر الأسافير أخاطب فيكم روح مواطنتكم…و طن الجدود. هذا الذي طالما تغنت بجميل أصله و طيب غرسه الشعوب ألأخري قبل أهله …بحق حقوق ألأوطان علي كل حر…يدا سلفت و دين مستحق… و بحق هذه ألأمة… وااا حر قلباه عليهم…!!!… و كأنما قد بعثت فيها الحياة من جديد …ألأ تري إستبشارهم و فرحتهم بحكومتهم  و رمزها حمدوك؟… ضوءا في أخر النفق, أملا أن يقودها لبر ألأمان, و أن يخرجهم  من حلق الضيق إلي أوسع الطريق بعون ألله؟ لذا, فإننا نناشدكم من خلال هذه النافذة أن تبادروا لإعلان إستعدادكم للمشاركة في المسيرة, إن لم يكن عبر تقلد منصبا تخشون علي دينكم أن يشوبه  تطفيفا غير مقصود, فليكن دوركم إستشاريا بحتا …مشورة و تبصيرا لأهل المناصب … و إنارة لدروبهم, و إسهاما واجبا في مرحلة البناء…. وما أحوج ألأمة و ظرفها الحالي لعقولها الشريفة المهاجرة و قد إستجاب الكثير منهم, فهلا إستجبتم؟….و  ألله من وراء القصد.

صلاح الدين أبو شيماء
[email protected]

صورة: معالي وزير العدل.

التاريخ: 2019/09/28

‫11 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مناشدة اخوية للاستاذين تاج السر الحبر وسيف الدولة لقبول التكليف العام والابتعاد عن نهج الصادق المهدي ود منصور خالد في تدبيج المقالات انتقادا للاخرين بعد ما الركب غادر منعرج اللوي فمحاولة تبصير الغير بما يجب عمله لا يعفي من الدخول الي قمرات القطار والمساهمة في تنظيفها واعدادها لمسافرين من محطات قادمة وقطار الثورة في انطلاقه واناشدكما وخوي العزيزين بلبس ( الروبات) والولوج الي ساحة العمل وتنكيس القلم برهة

  2. عزيزى ابو شيماء هل لى أن إقترح عليكم دعم مولانا سيف الدوله حمدنالله لمنصب والى ولاية الخرطوم فى هذه المرحله ولا إعتقد ان مولانا سوف يرفض هذا الترشيح فهذه الولاية تحتاج لشخص فى الدرجه الاولى قانونيا ضليعا (فاهم شغلو) وانا على يقين أن (نفسه الحار) كما وصفه احد كوادر قحت شعب الولايه متعطش لها ومره آخرى ارجو منكم توجيه مقاله توجهها للسيد الدكتور / عبدالله حمدوك تلفت فيه النظر لامكانيات مولانا سيف الدوله وإذا قبل فهذا تكليف هو اهل له وشرف لشعب ولاية الخرطوم قطع شك فهلا إستجبت ابو شيماء.
    ملحوظه هامه:حتى لا ينتاش الظنون بعض الذين يتابعون إلحاحى على ترشيح مولانا سيف الدوله اقسم لكم بالله شخصى لم يتشرف برؤيته او التحدث معه من خلال اى وسيله من وسائل التواصل وكل ما فى الآمر تعرفت عليه من خلال متابعتى لمقالاته التى كان يدفع بها لموقع الراكوبه والله على ما ذكرت شهيد !!.

  3. ملاحظة…!!!
    الكثير من الوزراء والمسؤلين ممكن يكونوا مؤهلين جدا علميا ومتفوقيين لدرجة فى كل مراحل تعليمهم وأخلاقهم مئة مئة…، لكن امكانياتهم فى الإدارة و فنونها وعلومها متواضعة جدا جدا، كحال معظم السودانين وخريجى المدارس السودانية وشعوب المنطقة.

  4. المشهد فوضوي – والقوة ما زالت في يد الإسلاميين (القوة العسكرية والاقتصادية). يتمتع رئيس الوزراء وحكومته بسلطة محدودة. أنا بصراحة ، اطلب من مولانا سيف الدولة بعدم قبول أي منصب والبقاء في جانب المعارضة – كتاباته مهمة للغاية للتنوير

  5. مولانا سيف الدولة حمدنا شهدنا له صولات وجولات عدلية ضد تجار الدين في الزمن الصعب ونشهد له بالكفاءة والصلابة .. كان سيفاً عدلياً مسلطاً على رقابهم لم يهادنهم أو يداهنهم في موضوع يخص البلاد في تلك الأيام الكالحة السواد.. نتمنى ان يستجيب الاستاذ للمناشدات فالوضع شائك ومعقد ويحتاج لرجل قوي مُصادِم لا يخشى ولا يهاب على اقل في الوقت الحالي لوضع الأمور في نصابها الصحيح وإحقاق الحق وملاحقة من نهبو مواردنا وثرواتنا وإعادة ما تمت سرقته

  6. تعجبنا الصراحة والوضوح. مولالنا سيف الدولة حمد نالله لا يمكن الاستغناء عنه في هذه المرحلة وفعلا البلاد تحتاج الي امثاله للخروج من وهدتنا.

  7. و كذلك برقاوي من الاقلام التي كانت سيفا ضد عهد الدجل و الشعوزة المسمي بالانقاذ.

  8. ابو شيماءكتب مخاطبا مولانا سيف الدوله فابدع مثلما فعل الذين ظلوا منذ بداية فترة تقديم الترشيحات لشغل مناصب الحكومة المدنية الانتقاليه..ولا يزالون وما ينفكون يلحون عليك يا مولانا لقبول التكليف..يامولانا الناس”ضايقى” وقرّبت تسلّم ليك فى كرعينك) اها بعد كل هذه المناشدات الا ترى وتقتنع ان عبارة” عشان خاطرنا ترجع” عن قرارك وعشان خاطرُم وخاطرِن توافق اصبحت وامست وباتت ضربة لازب ! اجبر بخاطر الناس ينوبك ثواب..الناس متلهفه تشوف العدالةعلى يديك بأذن واحد احد تتحقق امامهم ويعم السلام وينبلج صبح الحرية.. اجعل من جبر الخواطر صدقة جاريةلك وللمرحوميْن والدكم”حمدناالله وعمّك محمد زين” ولكل من كانت ولا تزال لك بهم صلة رحم وقربى ونسب.. اعقلها يامولانا وتوكل.. قول خير!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..