
* تحت شعار (نحو تنمية اقتصادية شاملة في السودان) ينعقد اليوم بالخرطوم مؤتمر اقتصادي في غاية الاهمية يستعرض عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية المهمة مثل التضخم وتدهور قيمة العملة واختلال الميزان التجاري وازمة الدين الخارجي وتفشى الفساد الحكومي واتساع دائرة الفقر إلخ، وإخضاعها لنقاش مكثف يشارك فيه خبراء سودانيون واجانب على مستوى رفيع والخروج بتوصيات محددة في محاولة لإيجاد مخرج من الازمة الاقتصادية الحالية ووضع خارطة طريق تقود الى تنمية اقتصادية شاملة واستقرار اقتصادي في المستقبل!!
* تنبع أهمية المؤتمر من انعقاده تحت مظلة واشراف (المعهد الملكي للشؤون الدولية) الذى يعرف اختصارا باسم (جات هام هاوس) وهو مؤسسة بريطانية عالمية مستقلة تعنى بالدراسات والأبحاث وتقديم المعلومات والنصائح للحكومات ومراكز اتخاذ القرار، وتربطه علاقة قوية بدوائر النفوذ في بريطانيا واوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وله كلمة مسموعة، بالإضافة الى علاقته بأجهزة الاستخبارات ومراكز الدراسات العالمية، ويعد أحد اهم مصادر المعلومات للحكومة البريطانية التي تستند عليها في اتخاذ القرار في الشؤون الدولية، بالإضافة الى علاقته بالمؤسسات المالية والنقدية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي!
* كما تربطه علاقة وثيقة بالمؤسسة الأمريكية الشهيرة (الإنسانية المتحدة) التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها، ويتركز عملها في إيجاد الحلول للمشكلات المستعصية التي لا تصلح معها الحلول العادية في مناطق العالم المختلفة، بالإضافة الى تمويل الابحاث والدراسات والمؤتمرات، وتربطها علاقات وثيقة بمراكز النفوذ والمؤسسات المالية والخيرية وكبار رجال الاعمال في العالم، وهى التي قامت بتمويل مؤتمر الخرطوم وكل الاعمال التحضيرية التي سبقته والتكفل بمعظم النفقات !!
* تشارك في المؤتمر شخصيات دولية رفيعة المستوى منها المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السودان (نيكولاس هايسوم) والمدير الإقليمي للبنك الدولي في منطقة شرق أفريقيا ( كارى تورك)، وممثل الاتحاد الأوروبي في منطقة القرن الأفريقي (أليكساندر رودوس)، والمدير العام لمنطقة شرق افريقيا في بنك التنمية الافريقى ( جابرييل نيجاتو) بالإضافة الى مدير البرنامج الأفريقى بـ(جات هام هاوس) (إليكس فاينز) وشخصيات عالمية أخرى، ويشارك من السودان وزيرة الدولة للمالية السابقة (عابدة المهدى)، ورئيس الشركة التجارية الوسطى (أحمد الأمين عبداللطيف)، ورئيس مجلس الأعمال السودانى الامريكى ( ايهاب ابراهيم عثمان) ورئيس تحرير جريدة إيلاف المتخصصة في الاقتصاد (خالد التجانى) وشخصيات أخرى رفيعة المستوى، ويخاطبه رئيس الوزراء (عبدالله حمدوك) متحدثا عن التحديات الاقتصادية التي تواجه الحكومة الانتقالية ورؤيته للمستقبل، كما يخاطبه وزير المالية (ابراهيم البدوى) الذى سيقدم تلخيصا للأوراق والتوصيات في نهاية المؤتمر الذى يستغرق يوما واحدا !!
* لفت نظري التكتم الشديد والسرية المطلقة اللتين احيط بهما المؤتمر وكل الاعمال التحضيرية والمشاورات التي سبقته، وإخفاء كل شيء عنه لدرجة عدم الاشارة الى مكان انعقاده واقتصار الدعوة على عدد قليل من الاشخاص تم اختيارهم بعناية فائقة، وتغييب أجهزة الاعلام مما يدعو للتساؤل عن الاسباب والاهداف، ولكنني اعتقد بان السبب هو رغبة الحكومة في العمل بهدوء بعيدا عن الاصوات المزعجة لوضع خارطة طريق تقود في آخر الأمر لتطبيق الروشة المعروفة للبنك الدولي برفع الدعم عن السلع وتعويم الجنيه ..إلخ وأتوقع ان تكون البداية في شهر يوليو القادم حسب بيان لوزير المالية وعد فيه ببقاء الدعم لمدة تسعة اشهر اعتبارا من نهاية شهر سبتمبر الماضي، مما يعنى أن يوليو 2020 سيكون قطعة من الجحيم أو الجحيم نفسه سواء للحكومة او المواطنين، خاصة إذا تعمدت الحكومة انتهاج سياسة الصمت في ما تنوى القيام به !!
* ونتساءل .. هل السرية هي المنهج الصحيح لمعالجة المشاكل والأزمات، أم الشفافية والانفتاح على المواطنين، وتهيئتهم لما يمكن ان يحدث وتخفيف اثار القنبلة التي ستقع على رؤوسهم ؟!
زهير السراج
الجريدة
اذا كان المؤتمر سرياً فكيف علمت به وبتفاصيل اجندته ومعلومات كمان عن المؤتمرين وهوياتهم
يا اهلي السودانيين لازم تفهموا عدة حقائق اولا الديمقراطية الحزبية بمفهوم السودانيين والعالم العربي والاسلامي ليها ماهي الا مشروع استعماري خبيث لاختراق وتفكيك وتفتيت المجتمعات المسلمة عبر التحزبات المتنافرة تلك واثارة العداوات والنعرات الطائفية والعرقية والجهوية لاضعافنا وافقارنا لاقصى حد فمهوم الديمقراطية والحزبية الذي لدينا الذي يريد الغرب منا ان نفهمه يختلف تماما عن مفهوم الديمقراطية الذي لديهم الذي يشبه بشكل كبير مفهوم الشورى في الاسلام اما مفهوم الديمقراطية لدينا فهو نفس مفهوم الجاهلية الذي كان سائد قبل الاسلام عند العرب القوي ياكل الضعيف واحتراب الجميع ضد بعضهم وسلبهم ونهبهم ضد بعضهم لذلك كان العرب ازلة بين الامم قبل الاسلام لعيشهم حياة الهمجية والفرقة وكانوا ينعتون بين الامم المتوحدة الاخرى كالفرس والروم بالعرب الهمج الجياع العراة العالم فاتى الاسلام فوحدهم فصاروا رقما صعبا بين الامم والان ببعدنا عن الاسلام الصحيح من جهة وتامر اعداء الاسلام والمسلمين من امم الكفر وعملائهم بالداخل ما اكثرهم على تنوعهم من جهة اخرى عدنا لنفس المربع ةالحالة التي كانت سائدة قبل الاسلام من الجاهلية والفرقة والضعف والزل هناك جهود عالمية قذرة حاقدة خبيثة تبذل وتنفق فيها الاموال الطائلة وتوجيه السموم الفكرية والثقافية عبر كثير من عملائهم العلمانيين والمتاسلمين لنكون ولنستمر على هذا الحال وعملائهم المتاسلمين كالطائفيين والاخوانيين والكيزان في السودان هم الاخطر لتسترهم بعبائة ولباس ودسار الدين ولن نخرج من هذا المطب وهذه المؤامرة الحالكة السواد وهذه والمازق التاريخي الحرج الا باتباع تعاليم ومبادئ القران والسنة الاساسية في الاسلام مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام اوصيكم باثنان ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وسنة رسول الله ففيهما والله الهدى والنور اول تلك المبادئ المهمة استحضار عظمة وتوحيد الله عز وجل بتباع تعاليمة وما اعظمها من تعاليم ومن حكم وعجائب قصرت عقول الكثير عن فهمها وادراكها للاسف ثانيا من اهم المبادئ التي شدد عليها هذا الدين هي الوحدة ونبذ الاختلاف والتحزب والاحتراب ودونكم دول الخليج والرفاهية التي يعيشون فيها بسبب محافظتهم على مبدا الوحدة فيما بينهم الا ان الغرب يسعى جاهدا منذ زمن لتدمير تلك الدول بالمؤامرات والدسائس الخبيثة لكي لا تكون انموذج يحتذى به وفشلت اغلبها لكن للاسف نجح اعلامهم واعلام عملائهم في داخل دولنا وابوابقهم في تشويه انظمة الحكم تلك لدى بقية بسطاء الشعوب العربية والاسلامية لسطحيتهم وبعدهم عن تعاليم دينهم رغم والحزبية التي تفتك بهم حد الفناء كحال السودانيين اليوم تجد كثير منهم مغتبط لان نظام السودان في الحكم الحزبي القبيح الشرير يختلف عن انظمة دول الخليج رغم ان الجوع والفقر والمرض والتخلف يفتك به من كل الجهات لا تعشموا اهلي السودانيين في اي تغيير للافضل طالما الحزبية ومفاهيمها ومبادئها الشريرة الخبيثة الفاسدة تفتك بنا ايما فتك والله الموفق
[email protected]
تحليل جيد جدا .. فليس هناك صدى للمؤتمر في الإعلام والسبب في رأيي الخوف من توصياته والتي ستتضمن دون أدنى شك رفع الدعم وباقي بنود الروشتة المعروفة..
أنا أعتقد بصدق أن الدعم يمثل مشكلة كبيرة جدا ولكن يحتاج لحلول مبتكرة وإبداعية وليس حلول جاهزة ومعلبة ..
نسأل الله اللطف