لا يخفى على السيد وزير الإعلام فيصل محمد صالح أهمية الإعلام في هذا العصر والذي سميت فيه وسائل الإعلام عن حق بأنها السلطة الرابعة .
فالرجل ابن (الكار) واستغرب كيف لرجل مثله يعلم ما نعلمه وأكثر عن أهمية الإعلام ودوره ، خاصة الآن وفي هذا الظرف الدقيق من عمر الثورة ويسمح لقوى مناهضة لها أن تعمل بلا مواربة لضرب الثورة التي ما كان لولاها أن يحلم بالجلوس على كرسي الوزارة .
ومن العجب أن يصرح السيد الوزير بأنه بلا صلاحيات تتيح له إحداث أي تغيير في رأس قيادة وزارته ، هكذا قالها بكل وضوح مما جعل الكيزان اللئام يتنفسون الصعداء ويتمددون في كل اتجاه ، لا يخافون مساءلة ولا محاسبة أما الاقالة من المنصب فقد طمأنهم الوزير عمليا أن هذا ليس بيده .
إذا من حقهم أن يحتفلوا وأن يتبادلوا التهاني على ما لم يخطر على بالهم في أحلى أحلامهم الوردية فقد
من حق وزير الإعلام أن يفعل ما يعتقد ، ولكن لم يأت للوزارة وفق برنامجه هو ، ولم يختاروه وفق رؤيته هو ، ولكنه جاء وفق برنامج الثورة ووافق عليه ، لذلك هو مكلف شرعا وقانونا بتنفيذه والعمل به . وبرنامج الثورة واضح لا لبس فيه وهو تطهير الأجهزة الحكومية من فلول الكيزان التخريبية واحلال العناصر الثورية الطاهرة مكانهم لتستقيم احوال البلد .
خاصة في وزارة حساسة كوزارة الثقافة والإعلام .
وكما قلنا وكررنا كثيرا أن لا شيء يخفى في وزارة كوزارة السيد فيصل ، كلهم ظاهرون كالشمس في رابعة النهار ، فهل يخفى على أحد معول الهدم اسحق فضل الله ، أم حسين خوجلى ، او الخال الرئاسي أو كيف أصبح الرزيقي رئيسا لاتحاد الصحفيين ، من لا يعلم بهم وببقية الحثالة من نفايات الإعلام ؟
ومن منا لا يشاهد ويرى اتجاه التلفزيون ، وتوجهه المكشوف ضد الثورة ، خاصة القسم السياسي فيه ؟
فإن كان للوزير رأي أو قناعة غير ما جاء به للوزارة فعليه أن يكون صادقا مع نفسه وليسعه بيته .
لست أبدا مع الهبوط الناعم ولا مع مهادنة المجرمين اتقاء لشرهم ولكن علينا أن نتحلى بالشجاعة والثورية وإلا فلن تتقدم البلد شبرا واحدا .
وهذا هو مطلبنا من السيد الوزير ، وحتى نكون على قدر الثورة والشهداء فعلينا أن نفي لهم بما استشهدوا من أجله ، وإلا فالرجال القادرون كثر حواء السودانية قد انجبت الثوار والشهداء ولا يعجزها أن تنجب وزيرا يبرها في وطنها وفي أبنائها الشهداء .
كسرة ثابتة :
اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وحظرها ، واجب ديني وأخلاقي وضرورة سياسية لتطهير المجتمع وحمايته من فسادها .
د.زاهد زيد