مقالات وآراء سياسية

وزير الإعلام والتحدي الصعب 

د.زاهد زيد

لا يخفى على السيد وزير الإعلام فيصل محمد صالح أهمية الإعلام في هذا العصر والذي سميت فيه وسائل الإعلام عن حق بأنها السلطة الرابعة .
فالرجل ابن (الكار) واستغرب كيف لرجل مثله يعلم ما نعلمه وأكثر عن أهمية الإعلام ودوره ، خاصة الآن وفي هذا الظرف الدقيق من عمر الثورة ويسمح لقوى مناهضة لها أن تعمل بلا مواربة لضرب الثورة التي ما كان لولاها أن يحلم بالجلوس على كرسي الوزارة .
ومن العجب أن يصرح السيد الوزير بأنه بلا صلاحيات تتيح له إحداث أي تغيير في رأس قيادة وزارته ، هكذا قالها بكل وضوح مما جعل الكيزان اللئام يتنفسون الصعداء ويتمددون في كل اتجاه ، لا يخافون مساءلة ولا محاسبة أما الاقالة من المنصب فقد طمأنهم الوزير عمليا أن هذا ليس بيده .
إذا من حقهم أن يحتفلوا وأن يتبادلوا التهاني على ما لم يخطر على بالهم في أحلى أحلامهم الوردية فقد
من حق وزير الإعلام أن يفعل ما يعتقد ، ولكن لم يأت للوزارة وفق برنامجه هو ، ولم يختاروه وفق رؤيته هو ، ولكنه جاء وفق برنامج الثورة ووافق عليه ، لذلك هو مكلف شرعا وقانونا بتنفيذه والعمل به . وبرنامج الثورة واضح لا لبس فيه وهو تطهير الأجهزة الحكومية من فلول الكيزان التخريبية واحلال العناصر الثورية الطاهرة مكانهم لتستقيم احوال البلد .
خاصة في وزارة حساسة كوزارة الثقافة والإعلام .
وكما قلنا وكررنا كثيرا أن لا شيء يخفى في وزارة كوزارة السيد فيصل ، كلهم ظاهرون كالشمس في رابعة النهار ، فهل يخفى على أحد معول الهدم اسحق فضل الله ، أم حسين خوجلى ، او الخال الرئاسي أو كيف أصبح الرزيقي رئيسا لاتحاد الصحفيين ، من لا يعلم بهم وببقية الحثالة من نفايات الإعلام ؟
ومن منا لا يشاهد ويرى اتجاه التلفزيون ، وتوجهه المكشوف ضد الثورة ، خاصة القسم السياسي فيه ؟
فإن كان للوزير رأي أو قناعة غير ما جاء به للوزارة فعليه أن يكون صادقا مع نفسه وليسعه بيته .
لست أبدا مع الهبوط الناعم ولا مع مهادنة المجرمين اتقاء لشرهم ولكن علينا أن نتحلى بالشجاعة والثورية وإلا فلن تتقدم البلد شبرا واحدا .
وهذا هو مطلبنا من السيد الوزير ، وحتى نكون على قدر الثورة والشهداء فعلينا أن نفي لهم بما استشهدوا من أجله ، وإلا فالرجال القادرون كثر حواء السودانية قد انجبت الثوار والشهداء ولا يعجزها أن تنجب وزيرا يبرها في وطنها وفي أبنائها الشهداء .
كسرة ثابتة :
اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وحظرها ، واجب ديني وأخلاقي وضرورة سياسية لتطهير المجتمع وحمايته من فسادها .

 

د.زاهد زيد

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..