شعارات رفعت في اعتصام القيادة .. انا عاطل .. رسالة لأجل المستقبل

رسائل كبيرة وعميقة عالقة بالاذهان لأنها كانت تحمل دلالات مختلفة ومفاهيم أصبحت جزء من الواقع او عكست ظروف المجتمع ككل ، عندما وصل الثوار إلى مقر القيادة العامة في 6 أبريل وهتفوا بصوت واحد ( الليلة ما بنرجع الا البيان اطلع) حددوا هدفهم واكدوا إصرارهم على إسقاط ذلك النظام المتعجرف .
الأمر لم يكن مزاح او تسلية بل كان وعي بالقضية ، فالشاب الذي رفع لافته مكتوب عليها ، انا عاطل ، كان يقصد الإشارة لهذه الفئة التي تزداد في كل يوم اضعافا مقابل عدم وجود مؤسسات تتيح لهم فرص العمل وكان والى الخرطوم السابق عبد الرحمن الخضر قال اي زول عاطل جيبوه مكتبي وكان الشباب قد دعوا إلى تجمع أمام مكتب الوالي وقامت الشرطة بتفريق العاطلين عن العمل. ولم يتحقق شئ من الاستمارات التي تم جمعها .
الخرطوم / حواء رحمة
بدأ النقاش على متن المركبة العامة عندما انفعل ذلك الشاب العشريني الذي تبدوا على ملامحه علامات التوتر و( القرف) مستنكرا دفع تعرفة قدرها 20 جنيها ثمن العوده إلى المنزل حيث خاطب الكمساري قائلا ” انت قابلني شغال شنو رد؟؟ الكمساري ببرود (شغال شنو ؟) رد بصوت عالى انا عاطل يعني زول عاطل فظهر على متن المركبة أكثر من عاطل جميعهم خريجي جامعات لم يجدوا وظائف حيث علق أحدهم بقوله نحن قمنا بثورة التغيير حتى نحصل على وظيفة أين الوظيفة الآن ؟ فلم يجد إجابة واكملوا الرحلة يندبون حظهم .
وفي السياق كانت الحكومة الهالكة وعدت في أكثر من مرة في لقاءات شبابية بإيجاد فرص للعمل الا أنها لم توفر لهم وظيفة واحدة ، وظلت أوضاع الخريجين في تدهور مستمر الأمر الذي دفع بعضهم للسفر عبر الهجرة الغير شرعية فمنهم من قضي نحبه هربا من الظلم ومنهم من ينتظر النجاة والانتصار .
الطاهر عبدالجليل قال: أبان اعتصام القيادة العامة كل الفئات التي عانت من التهميش كانت حاضرة هناك وهذه الشعارات أعطت رمزية لهذه الفئة المظلومة من قبل الدولة وتعاني من الوصية المجتمعية وزاد الآن وبعد أن وضعت الحكومة الجديدة نفسها في إطار المسؤولية يجب ان توفر فرص عمل للشباب.
شعار انا عاطل مازال مرفوعا لأن الشباب أكثر الفئات ضررا بسبب انعدام الوظائف ، بهذه العبارات ابتدر نمر بدر الدين حديثه وأضاف ، لذا لابد أن تتوفر لهم وظائف في المرحلة المقبلة ، وزاد اعتصام القيادة وضع مجمل مطالب الشعب السوداني في شعارات كان يشاهدها الجميع وعكست مدى الوعي الثوري وتوصيل مطالبنا بسلمية وهذا هو الدرس المستفاد.
ميادة طه ، قالت: مازلت عاطلة عن العمل ولم أجد الوظيفة التي انتظرها لأنها باختصار غير متاحة الأن التغيير على الارض لم يحدث بعد لذا سنظل نمسك بمطالبنا ونرفع ذات الشعارات انا عاطلة عن العمل وهذا حق يجب ان احصل عليه .