
إعادة إحياء الخطوط الجوية السودانية:
ترددتُ كثيراً في إختيار كلمة إحياء في العنوان الفرعي، فقد إخترتُ بدءاً كلمة تشغيل ثم عدلتها إلي إنعاش و أخيراً توقفتُ أمام إحياء ! إذ الخطوط الجوية السودانية و المعروفة بسودانير قد تخطت تلك المراحل.
تعد الخطوط الجوية السودانية واحدة من أقدم شركات الطيران في إفريقيا، كانت رمزاً للبلاد و كانت خيار المواطنين و كذلك الأجانب الذين يتوخون السلامة و الأمان، فقد إشتهرت بقلة حوادثها و مهارة طياريها و بثهم للطمأنينة وسط المسافرين بتلاوتهم لآيات من القرآن الكريم و هنا نترحم علي روح الكابتن شيخ الدين، فقد إستن تلك السنة.
جاءت عاصفة الجهل الانقاذي فأودت بها ، كما أودت بغيرها من مؤسسات الشعب. من الصدف دخلتُ أمس أحد مكاتب الخطوط البحرية السودانية و قد تقلص إسمها إلي سنجنيب ! وقد علمتُ بأنهم لا يملكون باخرة واحدة!
عناصر الفشل بدأت بتدخل السلطات في سحب بعض الطائرات لسفرها غير الميمون! لذلك تأتي هذه الدعوة لاعادة إحياء الخطوط الجوية السودانية كشركة عامة ، يساهم فيها من يرغب في المساهمة و يتبرع من يرغب في التبرع و لندخل نوعاً جديداً من الأسهم الوقفية ! كأن يحدد الواقف الجهة التي يرغب أن تستفيد من عائدات أرباحه – للصحة ، المحتاجين أو لطلاب العلم …
مع النظر في أيلولة الطيران الرئاسي و طيران الأمن إلي الشركة الجديدة كأسهم حكومية. و كفي عبثاً بمقدرات هذا الشعب. عملٌ غير رشيد في ظروف البلاد الحالية. يجب أن يسافر أعضاء مجلس السيادة و الوزراء علي السفريات العادية كغيرهم من البشر. مما يجلب لهم الاحترام و التقدير.
علينا أن نشرع في إعادة تشغيل المطارات الداخلية : مدني، كسلا،دنقلا، نيالا،كريمة ،حلفا، الدمازينو إنشاء المزيد من المطارات البسيطة بنظام البوت أو غيره.
علينا التركيز علي عناصر القوة لدينا: بساطة المطارات، الكرم، الأمن،الطعام الطيب و المختلف.
علينا تعزيز التدريب في كافة المجالات بما في ذلك فتح كليات للطيران بالجامعات الاقليمية و هو أمر في غاية السهولة، مطارات غير مستغلة و كوادر بشرية دربة من قدامي الطيارين و المهندسين.
فلنشرع في هذا المشروع القومي تخليداً لذكري الشهداء و الجرحي وعلينا أن نتذكر بأن الأعمال هي ما يتبقي من ذكري السلطة و هي في عمر الشعوب لحظة من الزمان.ستكون الاستجابة هائلة من المواطنين.
إسماعيل آدم محمد زين