
@ بعد أن نشرت هذه الصحيفة بالأمس، التوضيح المقدم من د. عمرو هاشم في ما نشرناه حول ما حدث بمستشفى المدينة الطبية بمروي ، يؤكد أن هنالك ما وراء الاكمة الذي يجعل د. عمرو يستميت في الدفاع عن مدينة مروي الطبية بشتى السبل و الطرق التي تباعده عن المساءلة بانتزاع اعتذار، من حق الصحافة و كتابها تسليط الضوء على مكامن الفساد و المخالفات دفاعا عن حقوق المواطنين و ما بين الدفاعين تكمن الحقيقة التي لن تغيب طويلاً في بلد ما يزال اللعب بالقانون و اخضاعه للمصلحة الذاتية الضيقة ممكنا بكل السبل لاستصدار الموافقات و التصديقات سواء عن جهل او باسلوب (آخر) و ما يزال المجال بعيدا عن تقديم اعتذار لأن الجايات أكثر في ظل هيمنة النظام السابق و دولتهم العميقة.
@ الغاية من مقابلة الطبيب هي تلقي العلاج الامر الذي لم يحدث ، كيف لاربعة اطباء يقومون خلال يومي الجمعة و السبت من اكمال علاج مرضى ب(الكيمان) يأملون في الشفاء و هي فترة غير كافية لتدريب حتى نظرائهم counterparts من الاطباء السودانيين ، اما الادعاء بوجود جهاز للرنين المغنطيسي تنفيه عدم وجود التقارير التي تترجم حالة الصورة وهي الاهم من الصورة و حتى الآن لم يتسلم المرضى تقارير الرنين المأخوذة بمستشفاهم بمروي لأنها لم تصل بعد من الخرطوم علما بأن ملايين جنيهات الرنين دفعت فى مروي . تكرار د. عمرو بأن هذا المستشفى تابع للجهاز المستثمر فى اموال المعاشيين ، كان حري به أن يعطى المعاشيين الاولوية بمجانية المقابلة و العلاج على الاقل انه لا تنوبهم مليما من عائدات هذا الاستثمار التي تذهب للعاملين عليه و الغريب أيضا، لم يتم اعتماد بطاقة التأمين الصحي وهذا ما يؤكد الحرص على جباية الكاش و ليس تقديم العلاج .
@ لابد من الاستشهاد بأقوال (بعض) الذين مروا بتجربة هذا الفيلم الهندي بمروي و (الما عندو شاهد كضاب) . يقول السيد هاشم موسى و هو تاجر ورجل اعمال بسوق كريمة أنه كان برفقة والدته، دفع لها مبلغ مليون جنيه و هو مبلغ كبير بعكس ما يقول مدير المستشفى لمقابله طبيب فى السودان بالإضافة الى مبلغ 2100 جنيه لصورة رنين مغنطيسي ، لم يتسلم تقريرها الذي ما يزال في الخرطوم و جملة ما دفعته 3100 جنيه . اما خلف الله محمد احمد بابكر ضابط شرطة معاشي يقول بأنه دفع مبلغ 4.5 مليون جنيه و اتصلوا به امس لإجراء عملية فى الهند كسائر الذين قابلوا هؤلاء الأطباء الذين اتضح انهم يروجون فقط لمستشفى هندي بعينه اما المزارع بابكر محمد عمر من البركل اكتفى بقوله انه دفع مبلغ 4.5 الف جنيه بلا فائدة و نظرا لأن المجال لايسع لبقية الامثلة إلا أن هنالك اسرة عامل بسيط (حواتي) برعي عثمان خلف الله ذهب مع زوجته و ابنته و دفعوا قرابة 10 الف جنيه . المزارع عبدالله محمد خير دفع مبلغ 11 الف بلا علاج ،احدهم دفع مبلغ 6.200 جنيه لصورة رنين مغنطيسي لا يعرف لأي طبيب سيعرض تقريرها الذي لم يتسلمه بعد ان غادر الاطباء الهنود مروي وهذا ما نتطلع للرد عليه من قبل د. عمرو واسئلة لعل أهمها و باعترافه ان المقابلات تمت ل 432 مريضاً فاذا كان متوسط ما دفعه المريض مبلغ 4 الف جنيه و أن جملة ما تسلمه الاطباء الهنود هو مبلغ 432 الف بواقع مليون من كل مريض ، اين ذهب باقي المبلغ و كم تبلغ جملة ما تم تحصيله من المواطنين و كم يبلغ نصيب ادارة المدينة الطبية منه ومن عائد سمسرة العمليات بمستشفى (ماكس) بالهند ان وجدت .الاعتذار بدري عليهو يا د. عمرو لأن الامر أمام وزير الصحة الاتحادي فى إطار مكافحته للفساد داخل ما يسمى بالجهاز الاستثماري بالحقل الصحي.
حسن وراق
رحيق السنابل
الجريدة
زمن الغتغتة والدسدسه انتهى ….تانى مافى يامه ارحمينى ……القادر على تحمل المسؤليه الله يعينه والماقادر الباب يفوت جمل