مقالات وآراء سياسية
من يحق له تقييم وتقويم الحكومة؟

أعزائي اوفياء الوطن ،،
بحمدالله تعالى انتظمت الامور فى السودان بعد تكوين الحكومه السياديه والتنفيذيه توافقا واتفاقا بين مكونات قوى التغيير وتوجت باختيار وتعيين رؤساء الهيئه القضائيه والنيابيه بعد انتظار مع انها من الاولويات التى تأخرت ولكنها تحققت ، مرت المرحله التى بلغت اكثر من شهر من عمر المرحله الانتقاليه ، ونسبة لما مرت به البلاد والثمن الغالى الباهظ الذى دفع من دماء الشهداء والجرحى من اجل التغيير والتغيير لحياة حرة كريمه بعد طول عناء وصبر كان سقف المطالب والآمال كبيره من الجميع كل على حسب تقديره للامور ، ظهرت بعض الاصوات المنتقده استعجالا للنتائج ومنهم من انتقد الممارسات والاهتمام بالخارج على حساب الداخل والبعض تململ من وجود النظام الهالك فى كل مفاصل الدوله وعدم وجود تطهير حاسم للخدمه المدنيه ووصل البعض حد الانتقاد لشخوص الوزراء والمسئولين دونما انتظار لافعال اولئك المسئولين وذهب البعض لتقديس بعض المسئولين وخلق هالات وسوبر وزراء بافتعال احداث وكرامات واعجازات لا اساس لها فى الواقع ، ثم وضعت جمل وتصريحات ناريه وثوريه فى فم المسئولين حتى ظن البعض بان لا مشكلة بعدها وتم نفيها من قبل اولئك المسئولين انفسهم ، وهنالك صوت الحادبين على الوطن وعلى المسئولين الذين تصدوا للمرحله وتحملوا امانة التكليف وكان انتقادهم تقييما وتقويما ، وللاسف لم ينجو اى ممن سبق من الهجوم الحاد والاوصاف التى وصلت حد الاتهام والتخوين احيانا بحجة صعوبة المرحله والوقت الذى مر منذ تسنم الوزراء لمهامهم واخرى ..
من البديهي ان يحدث كلما سبق فالكل يبحث عن خير البلاد والعباد ، وللخروج من هذه الدائره لابد من امرين احدهما يخص الشعب والاخر يخص الحكومه سياديا وتنفيذيا ،،،،.
المطلوب من الشعب العمل لمساندة ومعاونة الحكومه فى العمل الميدانى بدا من الحاره والقريه والمدينه وتنظيم العمل الطوعي بتكوين لجان تسيير مؤقته تعمل فى مراقبة وترتيب الامور الخدميه وزيادة الانتاج كل فى مجاله وبخاصة الزراعه وتوابعها وتوفير الامن والامان بالتعاون مع الجهات الرسميه ورفع التقارير الدوريه .
اما فيما يلى قوى التغيير والحكومه فان البدء فى تنفيذ المشروع الوطنى والخطه الاسعافيه وبقية الخطط سوف تعطى انطباعا وتطمينا للشعب واقصد البدء المدروس والاولويات التى تمس حياة الشعب مباشرة ،، اكمال تكوين الوزارات وتوزيع المهام وانشاء اللجان الاستشاريه لكل جهه كما اتفق عليه ،، انشاء منصه اعلاميه متخصصه وتزويدها بكل ما يستجد لتسليم المعلومه الصحيحه الدقيقه للمواطنين بشفافيه ووضوح غلقا لابواب الاجتهاد والشائعات المعطله ،،
ولتحقيق الدعم والسند السياسي الشعبى الذى تتطلبه المرحله لابد من الاستعجال فى تكوين واعتماد المجلس التشريعي الانتقالى لكى يمارس التقييم والتقويم والمتابعه والمساءله بالقانون وهكذا تتفرغ الحكومه لمهامها وترفع عنها عناء الرد والبيانات التى تأخذ الوقت والجهد على حساب العمل والانجاز ، لقد مر نصف الوقت المحدد لاعلان المجلس التشريعي تكوينا واعتمادا لمباشرة العمل النيابي ولم يتم مايفيد قيامها فى الموعد المحدد بثلاثة شهور علما بان الاعلان جاء بالتكوين خلال ثلاثة شهور وليس بعد ثلاثة شهور ،،نتمنى ان تباشر قوى التغيير والحكومه فى ترتيب الامر لتدارك امور كثيره معطله حتى الآن ولكى تكون بروفه عمليه لممارسة الديمقراطيه تحضيرا للانتخابات المقبله ، ولكى يحمل ويتحمل الجميع هم الوطن ،،،،.. من لا يحمل هم الوطن ،،، فهو هم على الوطن ،،،،،
اللهم رد غربة الوطن ،،،،
محمد حجازى عبداللطيف سابل
[email protected]
[email protected]