أخبار السودان

منوعات الراكوبة.. انخفاض “بوستات” العنصرية على الفيسبوك

الخرطوم  – حواء رحمة

حسابات وهمية وأخرى أنُشئت خصيصًا لهذا الغرض، أصابت الكثيرون بالإحباط والتعصب والغضب تحمل عبارات عنصرية جارحة وأخرى تفاضل بين القبائل، كان ذلك أبان الأشهر الأخيرة لانهيار النظام البائد. إلا أن المتصفحون تصدوا لها وعملوا على مقاطعتها، وكان من بين عبارات المقاطعة (لا ترد على هذا البوست)، (احذروا مثل هذه التعليقات)، كما تمت عدة بلاغات أدت إلى حظر عدد كبير من الحسابات الوهمية.

حملة منظمة ..

وصفها عدد من الناشطين بأنها حملة منظمة لإلهاء الناس عن القضايا الحساسة، وظهرت أبان انطلاق الشرارة الأولي للثورة، وكانت على مدار الساعة وبذات الأسماء التي تم رصدها  ومن ثم الإبلاغ عنها، وكانت تلك الحسابات تتناول كل أقاليم السودان وتفصيل القبائل تارة مزح ومرة (شتم وألفاظ) غير محترمة، واستمرت هذه التعليقات ونجح الشباب في التصدي لها حتى انخفض مستوى التعليقات وشارات الإعجاب وبدأ (الردم) حتى أغلقت معظم الحسابات .

فراغ وعدم شغلة ..

يري مختصون في مجال الطب النفسي وباحثين في شؤون المجتمع، أن المروجون لمثل هكذا موضوعات يعانون من فراغ قاتل وصراع نفسي وانغلاق على الذات، يحاولون لفت الانتباه والوجود تحت الأضواء، لذا من الصعب السيطرة على تصرفاتهم ، وفي ذات الوقت لديهم تأثير عالي على من حولهم .

أشار منذر سعيد إلى أن انخفاض البوسات العنصرية يرجع إلى تلك المفاهيم الجديدة، التي اكتسبها الكثيرون أبان اعتصام القيادة العامة التي وحدت السودان حيث تضمنت شعارات الثورة الوحدة والمحبة والسلام، وحتى المواساة على تلك السنوات التي ذاق فيها الكثيرون بطش النظام السابق، والذي أطر خلال العنصرية، وجعلها ذات تأثير فعال، مما أدى إلى اختلال النسيج الاجتماعي.

منار عباس قال: لقد قضينا على تلك الصفحات الوهمية ولكن لا استبعد عودتها من جديد وأردفت كلما ارتفعت نسبة الوعي كلما تلاشت الظواهر السالبة .

وفي الساق قال: محمد طه انه بالضرورة البحث عن هذه المنظومة التي مازالت تحاول إجهاض روح الثورة عبر شغلها للشباب ببوستات وتغريدات عنصرية تثير الفتنة وتشغل المهتمين بالقضايا الوطنية الهامة، وأردف مؤخرا تراجعت بوستات العنصرية أمام اكتساب الشباب لروح التسامح التي كانت غائبة منذ ثلاثين عاما.

قروبات تغير وجهتها..

اضطر عدد من ادمنز القروبات النشطة، تغيير طريقة قبول البوستات كما غيرت موجهاتها العامة لتتماشي مع الروح السائدة وذلك عقب نجاح الثورة ، خاصة أغلب قروبات البنات التي كانت مخصصة للتجميل وغير ذلك أصبحت تهتم بالقضايا الوطنية وتشارك بفعالية في نقل الأخبار التي تدعم مسار الحكومة المدنية.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..