مقالات وآراء

أنا والجداد الإكتروني

منذ أن بدأت الدعوة لحظر الإخوان المسلمين ، وإعتبارهم جماعة إرهابية تهدد السلم الاجتماعي وتسعى لاسقاط حكومة الثورة ، واشعال فتنة في البلاد لا تبقي ولا تذر ، نشط الجداد الإكتروني في العمل على تهكير حساباتي البريدية والابلاغ الكاذب لاداراتها لحظري ومنعي من استعمالها ، وقد أرسلت لي إدارة هوتميل ملخصا بالبلاغات التي وصلت لحد قياسي في الخمسة شهور الاخيرة .
وقد قمت بترجمة بعض مقالاتي وارسلتها لادارة البريد الالكتروني مبينا الجهة التي تقوم بالنشاط ضدي وقد جاء الرد سريعا بما سيسوء الفئة الضالة بإذن الله .
لجوء الكيزان اللئام للخبث والكيد والضرب تحت الحزام ليس جديدا علىَّ فقد تعرضت منهم لكثير من الأذى ولازلت ، حتي إني لا أذكر كم مرة تعرضت لأذاهم ، ولكن في كل مرة ينشطون فيها أعلم أنني على الطريق الصحيح ، فأي طريق يخالف طريق الكيزان هو الطريق الصحيح ، فلو سلك الكيزان اللئام طريقا لسلكت طريقا آخر وسيكون فيه خير كثير .
تصلني منهم رسائل عديدة بأسماء مختلفة لكنها لا تخرج من أحد أمرين أما السباب والشتيمة , وإما الإغراء والتحذير .
وأعجب منهم فما الذي بقي لهم ليغروا الناس به ، ولأنهم أغبياء كيف يتخيلون أن أستجيب لهم وأنا الذي نافحتهم من أيام الجامعة وعلى مدي حياتي التي أكرمني الله أن أعيش لأرى دولتهم تزول وملكهم يتهاوى وعشهم يدك ، ولن يهنأ لي بال أو يسكن لي خاطر إلا أن أراهم محظورين في قائمة المجرمين والقتلة واللصوص .
المسألة بالنسبة لي ليست شخصية ولكنها مسألة مبدأ ووطنية وأخلاقية وفوق كل ذلك دينية .
خربوا الأقتصاد فقلنا سينصلح ، أجاعوا الناس فقلنا سيشبعون ، أمرضوهم فقلنا سيتعالجون ، لكن أن يفعلوا كل ذلك باسم الدين , وأن يتسبب ذلك في نفور الناس من الإسلام ، فتلك التي أوردتهم موارد الهلاك .
لا أتفق مع الذين يظنون أن فكر الإخوان يختلف عن القاعدة وداعش ، فالجميع سواء لا فرق بينهم ، كلاهما يستخدم الدين ولا يتورع في ارتكاب أفظع الجرائم وهومستريح إلى أن ما يفعله إنما يفعله من أجل الدين وضد الكفرة والملحدين .
فهم بحكم الفطرة الانسانية خارج نطاق التفكير السليم ، وبمفهوم الدين هم من غلاة المتطرفين ، ومن منظور القانون هم خارجون عنه ، فبأي صفة سيتعامل الناس معهم وكيف يأمنون لهم ؟
وعدا قطعته على نفسي منذ عهد بعيد أن أحارب الكيزان اللئام أينما وجدوا ، وأن أهم سلاح في مواجهتهم هو تعريتهم وتوعية الناس بمخاطرهم والحث على حظرهم ومحاصرتهم لأنهم وباء ذو فيروس قاتل .
وبريدي المثقل أصلا بالرسائل ، في كَبَد دائم من الدجاج الألكتروني الكيزاني والغريب أنهم من الغباء بحيث يبدأون رسائلهم بنفس العبارة وبوصفي بأني ( جاهل بالسياسة ) وردي بسيط وهو أني أعرف نجاحكم فيها والذي أوصلكم للسقوط المدوي وأرسل قادتكم للسجن . إلا إذا كان النجاح عندكم هو السرقة والقتل والزنا والكذب على الله والناس ففي هذا أنتم أساتذة ونجاحكم لا يشق له غبار .
من رسائلهم المضحكة التي تدعو للسخرية محاولاتهم اغرائي بأساليب رخيصة ومكشوفة ، ولو كنت فعلا أُشترى بالمال لاستجبتُ من زمن قوتكم لعروضكم الضحلة للمناصب والتجارة . فمن هو المجنون الذي يرى فيكم عجائب قدرة الله فيكم ثم يرغب في مشاركتكم غضبه .
إذا تجاوزت ترهات وسخافات الكيزان اللئام فإنه يشرفني جدا من يراسلني من القراء الكرام ، وأجد فيما يكتبون الفائدة سواء وافقوني أو خالفوني واحاول أن أرد عليهم في الخاص ولكني بالطبع لا أستطيع أن أرد على الجميع إلا عبر كتاباتي الصحفية .
وأشكر بشكل خاص أحد الأصدقاء ( ولن أذكر اسمه إلا إذا أذن بذلك ) على ما تفضل به من ارسال برامج نهضوية مفيدة سأتطرق لها قريبا إن شاء الله .
هذه هي الكسرة التي تقلق الكيزان اللئام :
كسرة ثابتة :
اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وحظرها ، واجب ديني وأخلاقي وضرورة سياسية لتطهير المجتمع وحمايته من فسادها .

د.زاهد زيد

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..