مقالات سياسية

أنا والجداد الإلكتروني

د.زاهد زيد

منذ أن بدأت الدعوة لحظر الإخوان المسلمين ، وإعتبارهم جماعة إرهابية تهدد السلم الاجتماعي وتسعى لاسقاط حكومة الثورة ، واشعال فتنة في البلاد لا تبقي ولا تذر ، نشط الجداد الإكتروني في العمل على تهكير حساباتي البريدية والابلاغ الكاذب لاداراتها لحظري ومنعي من استعمالها ، وقد أرسلت لي إدارة هوتميل ملخصا بالبلاغات التي وصلت لحد قياسي في الخمسة شهور الاخيرة .

وقد قمت بترجمة بعض مقالاتي وارسلتها لادارة البريد الالكتروني مبينا الجهة التي تقوم بالنشاط ضدي وقد جاء الرد سريعا بما سيسوء الفئة الضالة بإذن الله .

لجوء الكيزان اللئام للخبث والكيد والضرب تحت الحزام ليس جديدا علىَّ فقد تعرضت منهم لكثير من الأذى ولازلت ، حتي إني لا أذكر كم مرة تعرضت لأذاهم ، ولكن في كل مرة ينشطون فيها أعلم أنني على الطريق الصحيح ، فأي طريق يخالف طريق الكيزان هو الطريق الصحيح ، فلو سلك الكيزان اللئام طريقا لسلكت طريقا آخر وسيكون فيه خير كثير .

تصلني منهم رسائل عديدة بأسماء مختلفة لكنها لا تخرج من أحد أمرين أما السباب والشتيمة , وإما الإغراء والتحذير .

وأعجب منهم فما الذي بقي لهم ليغروا الناس به ، ولأنهم أغبياء كيف يتخيلون أن أستجيب لهم وأنا الذي نافحتهم من أيام الجامعة وعلى مدي حياتي التي أكرمني الله أن أعيش لأرى دولتهم تزول وملكهم يتهاوى وعشهم يدك ، ولن يهنأ لي بال أو يسكن لي خاطر إلا أن أراهم محظورين في قائمة المجرمين والقتلة واللصوص .

المسألة بالنسبة لي ليست شخصية ولكنها مسألة مبدأ ووطنية وأخلاقية وفوق كل ذلك دينية .

خربوا الأقتصاد فقلنا سينصلح ، أجاعوا الناس فقلنا سيشبعون ، أمرضوهم فقلنا سيتعالجون ، لكن أن يفعلوا كل ذلك باسم الدين , وأن يتسبب ذلك في نفور الناس من الإسلام ، فتلك التي أوردتهم موارد الهلاك .

لا أتفق مع الذين يظنون أن فكر الإخوان يختلف عن القاعدة وداعش ، فالجميع سواء لا فرق بينهم ، كلاهما يستخدم الدين ولا يتورع في ارتكاب أفظع الجرائم وهومستريح إلى أن ما يفعله إنما يفعله من أجل الدين وضد الكفرة والملحدين .

فهم بحكم الفطرة الانسانية خارج نطاق التفكير السليم ، وبمفهوم الدين هم من غلاة المتطرفين ، ومن منظور القانون هم خارجون عنه ، فبأي صفة سيتعامل الناس معهم وكيف يأمنون لهم ؟

وعدا قطعته على نفسي منذ عهد بعيد أن أحارب الكيزان اللئام أينما وجدوا ، وأن أهم سلاح في مواجهتهم هو تعريتهم وتوعية الناس بمخاطرهم والحث على حظرهم ومحاصرتهم لأنهم وباء ذو فيروس قاتل .

وبريدي المثقل أصلا بالرسائل ، في كَبَد دائم من الدجاج الألكتروني الكيزاني والغريب أنهم من الغباء بحيث يبدأون رسائلهم بنفس العبارة وبوصفي بأني ( جاهل بالسياسة ) وردي بسيط وهو أني أعرف نجاحكم فيها والذي أوصلكم للسقوط المدوي وأرسل قادتكم للسجن . إلا إذا كان النجاح عندكم هو السرقة والقتل والزنا والكذب على الله والناس ففي هذا أنتم أساتذة ونجاحكم لا يشق له غبار .

من رسائلهم المضحكة التي تدعو للسخرية محاولاتهم اغرائي بأساليب رخيصة ومكشوفة ، ولو كنت فعلا أُشترى بالمال لاستجبتُ من زمن قوتكم لعروضكم الضحلة للمناصب والتجارة . فمن هو المجنون الذي يرى فيكم عجائب قدرة الله فيكم ثم يرغب في مشاركتكم غضبه .

إذا تجاوزت ترهات وسخافات الكيزان اللئام فإنه يشرفني جدا من يراسلني من القراء الكرام ، وأجد فيما يكتبون الفائدة سواء وافقوني أو خالفوني واحاول أن أرد عليهم في الخاص ولكني بالطبع لا أستطيع أن أرد على الجميع إلا عبر كتاباتي الصحفية .

وأشكر بشكل خاص أحد الأصدقاء ( ولن أذكر اسمه إلا إذا أذن بذلك ) على ما تفضل به من ارسال برامج نهضوية مفيدة سأتطرق لها قريبا إن شاء الله .

هذه هي الكسرة التي تقلق الكيزان اللئام :

كسرة ثابتة :

اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وحظرها ، واجب ديني وأخلاقي وضرورة سياسية لتطهير المجتمع وحمايته من فسادها .

د. زاهد زيد
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. أين أنت يا دكتور نفتقدك في بيتك الراكوبة التي كانت تتحفنا بمقالاتك الشجاعة. ونقرأ لك في صحف أخرى. فهل اغضبك اهلك في الراكوبة. ارجو عودتك فالداد ذارك والأهل اهلك

  2. بعد طول غياب عن الراكوبة الصحيفة التي كانت المفضلة لدي وقراؤها من أميز القراء لفت نظري احد الاخوة لتعلق الأخ د. سمعان. وهو ما جعلني أكتب هذا التعليق فأقول انني قد رحلت عن الراكوبة ليس جفاءا ولا عدم رغبة ولكن رأيت ان الراكوبة التي اعرفها قد تغيرت وان هناك من يحاول فرض رأيه ورؤيته على من يكتب ويطالبه باثبات هويته كأنما هو سارق او متلصص او متطفل عليهم. لذلك آثرت الرحيل لأسافير أخرى لازالت كما نعرفها . ذلك بالرغم من تاريخي الطويل مع الراكوبة وبالرغم من اني نشرت العديد من المقالات فيها يوم كان بعضهم يتوارى خوفا ورعبا. ارشيفي مع الراكوبة يثبت كل هذا ولا يمكن أن يمسحه احد عرفه من عرف وانكره من جحد.
    شكرا لك اخي د. سمعان ولأجل خاطرك أسطر هذه الحروف. واكتب معلقا لعل وعسى أن تصفو الليالي بعد كدرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..