مقالات وآراء

ضد عبدالحي و الوزيرة

المعركة الدائرة هذه الأيام بين تاجر الدين ومفتى الطاغية  عبدالحي يوسف و الوزيرة ولاء البوشي معركة انصرافية وفي غير معترك ولا أعتقد تهم المواطن الغلبان الذي يكابد المعاناة في صفوف العيش والمواصلات والبحث عن الدواء ومقاومة أخطار وأمراض وكوارث الخريف ومجابدة مصاريف وتكاليف مدارس الأبناء والبنات ولا تعنى شيء لأسر الشهداء والضحايا و المفقودين الذين ينتظرون تطبيق العدالة والإنصاف والقصاص ومحاكمة المجرمين والفاسدين من ٨٩ وحتى  تاريخ اليوم  ولا يعتبرونها معركتهم لان معركتهم وحربهم المقدسة  تتمثل في  :
*  تشكيل لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي يسند لها مهمة التحقيق في مذبحة القيادة وما تلاها من جرائم وتقديم المجرمين للقضاء .
* تحقيق  السلام الدائم الذي يؤدي لوقف الحرب والقضاء على مسبباتها بصورة نهائية ويشرع في عودة النازحين لمناطقهم وإنصاف الضحايا وتعويضهم تعويض عادل ومنصف.
* محاربة الفساد والاستبداد والجريمة المنظمة داخل مؤسسات الدولة.
* بناء مؤسسات دولة حقيقية قادرة على النهوض بالشعب والوطن لرحاب الحرية والعدالة والكرامة والأمن والاستقرار والسلام والمحبة والعدل والديمقراطية.
* القضاء على الفقر والمرض والجهل.
* تفكيك دولة المؤتمر الوطني والقبض على جميع قياداته السياسية والاقتصادية والأمنية وتقديمها للقضاء.
كل العالم يعرف أن ثورة ديسمبر المجيدة الظافرة المنتصرة العظيمة لم تقم من أجل هدم ركن من أركان الدين الإسلامي أو من أجل إلغاء الدين من حياة أبناء وبنات الشعب السوداني ولم ترفع شعارات إغلاق المساجد أو حرقها أو منع الناس من أداء شعائرهم الدينية وكان شعارها  الأساسي الذي أدهش كل العالم( حرية سلام وعدالة )  والإسلام جاء من أجل الحرية والعدالة والسلام والمحبة وإنما هذه أوهام واحابيل  تجار الدين الارهابيين ومفتى الطاغية البشير الذي أفتى له بقتل ثلث الشعب من أجل المحافظة على كرسي الحكم على جماجم أبناء وبنات الشعب مسلمين وغير مسلمين حتى تستمر مصالحه الخاصة واستثماراته الضخمة التي نمت وكبرت وترعرعت تحت رعاية وحماية  مجرم الحرب الهارب من العدالة الدولية الذي كان يجتمع به  سرآ ويفصل له الفتاوى السلطانية حسب طلبه وانتفاخ جيبه بمال السحت والغلابة والمساكين والأرامل.
المفتى الذي غضب وثار وهدد وتوعد بسبب كورة قدم نسائية وغض الطرف عن جرائم النظام الفاسد الاستبدادي الممتدة لثلاثين عام عجاف جرائم وفظائع كانت ترتكب بأسم الله وتحت ستار الدين أوصلت رئيسه للمحكمة الجنائية الدولية و وضعت البلاد في قائمة الدول الراعية للإرهاب شيخ لم يغضب يوم حلل برلمان الطاغية القروض الربوية ولم يغضب يوم وقف الطاغية في القضارف وقال قتلت عشرة الف مواطن ومواطنة فقط في دارفور .
لم يغضب حين إعلان البشير بين جمع من اهل السودان أنه اليوم أوقف العمل بالشريعة المدغمسة التي عمل بها منذ ٨٩.
لم يغضب عندما شرد واغتصب الجنجويد وملشيات البشير حرائر دارفور احرقوا المساجد والمدارس والمزارع والمنازل والأسواق.
غضبة مفتى الطاغية لم ولن تكن غضبة من أجل الدين وإنما من أجل مصالحه واستثماراته الخاصة ومصالح رهطه من تجار الدين الانتهازيين والنفعين الذين كنزوا المليارات بسبب ممارسة الارتزاق الديني ومن اجل صرف الناس عن القضايا العادلة والمنصفة التي تنتظر الحسم الثوري من حكومة حمدوك والمؤسف في الأمر أن الوزيرة عديمة الخبرة السياسية بلعت الطعم وجرت خلف اباطيل وخزعبلات مفتى الطاغية وذهبت للمحاكم مانحة عبدالحي دعاية مجانية وبطولة من عدم وتصويره لعامة الناس في صورة القائد المجاهد المجتهد المدافع عن الدين الإسلامي دعاية وصلت إلى مبايعته اميرآ للمؤمنين والمؤمنات بالسودان البيعة التى انكرها ببيان مؤقتا وفرح وسعد ورقص لها سرآ الوزيرة برعوتنها جعلت مئات المؤيدين من المتشددين طوع بنانه وتحت امره يستطيع استخدامهم عندما يواجه بالقضايا الحقيقية قضايا غسيل الأموال والثراء الحرام  ودعم وتشجيع الإرهاب والإفتاء بقتل ثلث الشعب وملفات الفساد والسؤال عن مصادر أمواله.
كان عليها التركيز على مشاكل ومشاغل وزارتها ومعاونة حكومتها في تفيذ مهامها واستكمال غايات وأهداف الثورة التى ضحى الشهداء الأبطال من أجلها لذلك أقف ضد عبدالحي وضد الوزيرة ومع إستمرار الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها وغاياتها .
..
الثورة  مستمرة ومنتصرة والنصر حليف شعبنا
المجد لجماهير شعبنا
المجد للشهداء

أحمد  جلال

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..