أخبار السودان

ثورة التغيير.. سنوات الجدل حول عمل المرأة تقترب من وضع الفصل الأخير

الخرطوم- نصرة عبد الله
على الرغم من الدور المؤثر الذي تلعبه المرأة في المجتمع وظهورها القوي في السنوات الأخيرة ومشاركتها للرجل المسؤوليات وتقلدها لمناصب رفيعة غير أن البعض ما يزال متمسكاً برأيه ويعتقد أن مكانها هو المنزل فيما يرى كثيرون أن المرأة حالياً تتقلد مناصب مؤثرة حالياً وتلعب دوراً محورياً في المجتمع، قاسمت الشباب مقاعد الدراسة بل إن معظم الكليات يتفوق عدد الدراسات فيها على الشباب وهو ما ساهم بشكل كبير في ظهور المرأة في سوق العمل في الشركات وغيرها وتعداها حتى في المناصب الحكومية. جدلية عمل المرأة وإن تقلصت في السنوات الأخيرة غير أنها ما تزال تثير بعضاً من الجدل ويرفض البعض عمل المرأة سيما المتزوجات.
وفي السياق تقول مريم التاج إن مشاركة المرأة للرجل في تحمل المسؤولية يجب أن يكون بالتفاهم على أن لا تقلل من قدره أو تشعره بالتقصير في واجباته والتزاماته تجاه أبنائه. ورأت أن تكون مشاركتها لمصاريف المنزل بطريقة غير حتى لا يشعر الرجل بالضيق وأنه لا يستطيع تلبية احتياجات أسرته مؤكدة أن الزواج عبارة عن شراكة حيث لا ينفصل دور الزوجين وإنما يكون تكاملياً بالدرجة الأولى.
وفي الاتجاه لا يرى فيصل عثمان أي غضاضة في عمل المرأة واشترط قدرتها على التوفيق بين العمل ومسؤولياتها تجاه منزلها حتى لا يدفع الزوج والأبناء الثمن مبيناً أن الأمر قتل بحثاً وتنقيباً في السنوات الماضية غير أنه ما يزال مثيراً للجدل ما بين مؤيد ومعارض مشيراً إلي أن المرأة حالياً تقاسم الرجل كل شيء في المسؤوليات وفي سوق العمل بل وتحقق نجاحاً لافتاً يغري باستمرارها مؤكداً أن النظرة حالياً تجاه المرأة تغيرت كثيراً بدرجة بات معها الحديث حول العمل ذاته وليس الخروج للعمل من عدمه.
وتقول الطالبة نون عبد الله إن الرجال حالياً يفضلون المرأة العاملة على ربة المنزل لجهة أنها تساعد وتساهم  في مصروفات المنزل  فضلاً عن قدرتها على رعاية وتربية الأبناء ومشاركتها الفاعلة  في تربية الأبناء، في وقت تفضل فيه معظم الفتيات الارتباط والبحث عن الرجل الثري الذي يستطيع  أن يحقق للفتاة كامل الرفاهية التي تحلم بها.
ومن جانبه يرى أبو القاسم الطيب الذي يعمل في مجال التجارة أنه لا يفضل مطلقاً أن تعمل زوجته أو ابنته مشدداً على أن المرأة مكانها المنزل والتفرغ لتربية الأبناء ونبه إلى أنه متى ما كان قادراً علي الإنفاق على منزله فلا حاجة لأن تعمل زوجته ونبه إلى أن نظرته غير مادية معتبراً أن المجتمع صعب للغاية في ظل الانفتاح في السنوات الماضية وهو يعتقد جازماً أن نظرته لا تحمل اتهاماً ولكنه يفضل أن ينأى بنفسه عن أي أفكار سلبية مؤكداً أنه يثق بشدة في أسرته ولكنه يرغب في أن تتفرغ زوجته لأبنائه وأعمال المنزل ونوه إلى أنه كثيراً ما يختلف مع من حوله حول الأمر ويجد كثيرون يخالفونه الرأي ولكنه متمسك بما يقول ويرى أنه صواب ويتعامل مع الأمر على طريقة رأي غيري صواب يحتمل الخطأ ورأيي خطأ يحتمل الصواب.

 

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..