والمثل لايحتاج الى تفسير فلو رجعنا الى بداية الإنقلاب المشئوم نجد أن الكيزان كل واحد فيهم وكل فى المصلحه او الوزارة التى يعمل بها او حيثما كان إن كانت تلك الجهة مدنيه او عسكريه وحتى على مستوى الشركات الخاصة او ذات الطابع المشترك بل ربما تجد اشخاص خارج تلك المؤسسات يحملون فى اياديهم القذره كشوفات الصالح العام ومارسوا على الناس اسوأ أنواع البطش والتشريد وبعضهم من ذوى النفوس المريضه استغل هذه الكشوفات لمآرب أخرى دنيئة .. لم يراعوا قانونا إن كان يخص الخدمة سواء الخدمة العسكريه او المدنيه ولاعدالة ولا أخلاق تذهب الى عملك كالعاده وتجد نفسك قد أحلت الى الصالح العام ولاتستطيع أن تتظلم او تحتج وتم تشريد الملايين من اعمالهم وبالتالى وتعرضت اسر للخوف والضياع وليس من اللائق تقليب المواجع .. !!
بموازاة تلك المواجع والمآسى تم انتاج أكبر مأساه حلت بالخدمه المدنيه والعسكرية والمشهود لها بالكفاءة والسمعه الحسنه فى المنطقه إذ جيئ بكوادر غير مؤهله لا فنيا ولا أخلاقيا ولم يستندوا الى أى قانون لتسكينهم فى تلك الوظائف من خارج المصلحه او من المصلحه لايهم وقد احتلوا كل الوظائف الاداريه والعليا فى تلك المصالح ومعظمهم إن لم يكن كلهم بعقودات وشروط خدمه لاتتماشى مع شروط الخدمه المعروفه . ولذلك كثر الفساد والرشوة ووصلنا الى ماوصلنا اليه من دمار .. !!
الآن تغير النظام نعم وقبرناه الى مزبلة التاريخ نعم ولكن الى الآن قادة الخدمة المدنيه إن كانوا فى المصالح الحكوميه او الوزارات او الاجهزه الاعلاميه رغم خطورة تواجد هذه الكوادر الغير مؤهله فنيا وضعفوا اخلاقيا بكل أسف هم الذين يسيرون دولاب العمل فيها .. !!
المشكله ليست فى هذا الواقع المرير .. المشكلة فى القاده الجدد قادة التغيير .. قادة الثورة التى أتت بعد هذا المخاض المرير والتضحيات الجسام التى بذلها ابناء هذا الشعب حتى تكللت تضحياتهم وكافأهم الله بان رماهم الى مزبلة التاريهخ ليأت هؤلاء القادة ويحبطونا بأنهم ( ماب يقدروا يغيروهم عشان مافى قانون يغيرهم .. !! ) كانما هم جلسوا على كراسيهم هذا بقانون ثم السؤال الذى يؤلم هل تريدون ان تغيلوهم بأى قانون ؟؟ بقانونهم هم الذى فصلوه على مقاس فسادهم وخبثهم ..؟؟
إن كان هذا ماتسعون اليه ياقادة التغيير والله ينطبق عليكم المثل عاليه ( دراويش لاقوا مداح ) ونحن واطاتنا اصبحت وربما فى خشمنا ..!!
عامر عثمان
