مقالات وآراء سياسية

بداية خاطئة لعملية السلام في السودان

مبارك قادم

من المعلوم ان عملية السلام تجرى بين اطراف النزاع وغالبا هم طرفين او اكثر والاطراف خصمين ولكن ممكن ان يجعل السلام منهم شركاء وغالبا فلسفة التفاوض تقوم على تحيد الطرفين ولكن عملية التحييد يقوم بها طرف ثالث ليس له علاقة بالصراع والحرب فى المنطقة المعينة واذا اصبح طرف فيها تنتفى صفة الحياد ولن يصبح وسيط بين الاطراف المتصارعة مع بعض.

نبذة مختصرة عن الحرب فى السودان :

الحرب بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان امتدت لاعوام ولم ينزل الستار عنها بعد وجاءات ثورة كل السودانيين للاطاحة بنظام الحكم الدكتاتورى وفى خلال فترة حكم الدكتاتور البشير حصلت متغيرات داخلية وخارجية منها انقسام الحركة الشعبية لتحرير السودان والطبيعى ان قتال الحركة الشعبية لجماهير الشعب وخاصة جماهير الهامش وهم جزء اصيل من اى عملية سلام وبدونهم لاتكتمل.

الحكومة والوساطة والتزاماتهم ووجباتها فى علمية (السلام):

الحكومة يجب ان تاتى بحسن نية كما هو معروف لدى فلسفة دراسات السلام توافر النية ويجب على الحكومة تحديد اطراف الصراع جيد ويجب ان تعمل بقدر الامكان على اشراك جماهير الهامش التى يقع الصراع فى مناطقهم للتحاور معهم مباشرة ومناقشة مشاكلهم وهذا ليس بمنعزل عن حركات التحرر (الحركة الشعبية لتحرير السودان) اما القضايا الامنية وقضايا الثروة والسلطة تناقش مع حركات التحررفى كل السودان وعلى الوساطة ان تلعب دور فعال خلال الوساطة وراينا ابى احمد عندما ذهب الى الخرطوم التقى بجميع السودانيين وبناء على الدورالذى لعبة حصل على نوبل للسلام .

الجبهة الثورية مشاركتها فى الترتيبات اللوجستية للوفود (حطا فادح):

مشاركة الجبهة الثورية فى لجنة الوفود حسب ماجاء على لسان ناطقها الرسمى اسامة سعيد فى سودان تربيون يعد خطا فادح واصبحت الجبهة الثورية طرف فى التفاوض واصبحت وسيط ونالت الصفتين وكان يجب على الحكومة المدنية ان ترفض ان تصبح الجبهة الثورية طرف فى الوساطة وعلما ان تقديم الدعوات للوفود من صميم عمل الوساطة وهذا الخطا سيعطل التفاوض وبداية لسلام ناقص لكل اصحاب القضايا الحقيقيين .

الاتحاد الاوربى ودول الترويكا :

لايعقل فى عالم اليوم عزل الدول وراينا منذ بداية تكوين الحكومة بعد الاطاحة بنظام البشير كيف تحاول الدولة ان تستقطب الدعم الخارجى ونفس هذة الدول هى من تقوم بهذا الدعم اذا التزمت بتقديم يد العون للسودان فكيف يعقلعدم حضورها ،يشكل موقف ضد الحكومة فى السودان ونعلم ان السودان لدية عقوبات والى الان لم تسقط علاقة الدول مع بعضها تعمل على تطوير الدول على حكومة حمدوك الانفتاح اكثر على دول المصلحة كما سماها يورومسفينى

 

 

مبارك قادم
[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..