مقالات وآراء

امنحهم يا حمدوك هذا التفويض

التفويض الذي أعنيه تماما كما ورد في بعض الأخبار من أن الدكتور حمدوك رئيس الوزراء قد منحه للسيد وزير الصحة لكنس الفاسدين والمعوقين من الكيزان وأذنابهم في وزارة الصحة .

إذا صحت هذه الأخبار ـ وأتمنى أن تصح ـ فهي تقطع الطريق أمام أمثال الوزير ( الحِنين والطيب جدا ) فيصل محمد صالح وزير الإعلام ، الذي تعلل بأن القانون لا يمنحه حق إقالة الفسدة والمأجورين في وزارته ، وأن الأمر بيد رئيس الوزراء .

طبعا لا أحد يمكن أن تقنعه مثل هذه الحجج ، التي تعتبر فقط غطاء للعجز والضعف وربما الخوف من العواء الذي يطلقه بني كوز اللئام وتهديداتهم الجوفاء .

ولكن يبدو أن الأمر يحتاج فعلا أن يُوضع كل وزير أمام مسؤولياته في تحقيق مطالب الثورة الواضحة وهي كنس الكيزان المفسدين والمنتفعين وذوي المصالح . فلا يخرج علينا متفلسف وأفندي من وراء حجاب وستر الحرية والديمقراطية ليجد حجة لضعفه متعللا بالقانون وعدم الصلاحية .

ومن هنا ندعو الدكتور رئيس الوزراء أن يفوض وزراءه تفويضا كاملا للعمل على تحقيق هدف غالٍ وحيوي للبلاد والعباد .

ولسنا في حاجة للقول بأنه لا مجال ولا فرصة لتحقيق أي تقدم او نجاح لأي عمل في أي مرفق حكومي يديره فاسد أو متسلق أتي للوظيفة من باب الكيزان اللئام . فهم لا أمان لهم ولا عهد ولا ذمة ، وسيعملون على افشال أي محاولة للاصلاح .

البطء الواضح في عمل الوزارات وعدم التجاوب مع مشكلات المواطن سببه الأول هو أن الدولة لازالت تدار بعقلية الكيزان اللئام وبكوادرهم التي تربت وعاشت على الفساد والخراب وعشقت الفشل وعادت النجاح حتى عافته نفوسهم المريضة بحب الذات واشباح ملذاتهم الخبيثة .

وأي وزير يظن أنه قادر على العمل والانجاز مع جهاز اداري متعفن وفاسد فإنه يحلم بالمحال والفشل سيكون حليفه لا محالة .

الصمت الذي نراه الآن والصبر الذي يكسو ثوبه جسد الثورة مرده الثقة في أن هؤلاء الوزراء في طريقهم لكنس البيت السوداني وتطهير عتباته من رجس الكيزان اللئام وأنهم يعكفون على وضع خططهم للاصلاح الذي سيظهر للعيان قريبا .

هذا هو حال الناس وآمالهم العراض في وزراء الثورة وآمل أن يكون الأمر كذلك بالرغم من علمي التام بأن الأمر لا يحتاج لكل هذا الوقت المهدر في شيء واضح لا يحتاج للتطويل والمطاولة .

ولكن دعنا نأمل أن يُفوض الوزاءُ وأن يُعلن تفويضهم علناً لنرى نتائح أعمالهم . وعليهم أن يعلموا بأن الأمر يجب ألا يطول أكثر مما هو عليه ، ومن لا يستطيع تحمل مسؤوليته الثورية فالباب يفوت جمل .

الكسرة التي تُوجع الكيزان اللئام :

حظر الكيزان وتنظيمهم الفاسد المؤتمر الوطني وتابعه المؤتمر الشعبي ، واعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية واجب يقتضيه حق الدين ومصلحة الوطن .

د.زاهد زيد

[email protected]

تعليق واحد

  1. لست مع القول بحظر حزب المؤتمر الوطنى رغم علاته البينة دعوهم حزبا معترفا به كغيره من الأحزاب ولكن أقيموا البنة على من فسد ومحاكمتهزيجب الا نعيد تجربة حظر الحزب الشيوعى في السنتينات ز ليثبت لنا المؤتمر الوطنى أنه لم يغترف من مال الدولة طيلة سنى حكم المخلوع..راجعوا اصوله وشركاتهز اقفلوا ذلك الباب الذى سمى بمكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة وهو ما لم نسمع به في الاولين والاخرين حزب يقيم مكتبا ملاصقا او داخل السفارة في بلد اخر اين ملفاته وماذا كان يعمل وأين من عمل فيه استدعوهم جميعا بالقانون لا العواطف و قدموهم لمحاكمات علنية عادلة..استردوا الثقة بالقضاء السودانى ودعوه يتحرك هو لا محاكمة الميديا التي تصدر احكاما لم ولن تنفذ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..