مع الثورة.. شاب مغترب بالسعودية يحاول الحصول على منصب رئيس المريخ

الخرطوم – حسن محمد علي
لم يكن لاعب المريخ المخضرم، عيسى صباح الخير، وهو يحرز هدف الفوز في شباك نادي باترونج الكنغولي في بطولة كأس الكؤوس الأفريقية (مانديلا)، والتي أحرز لقبها في النهاية، لم يكن قد تجاوز عمره الثلاثين عاماً، كان شاباً يافعاً استطاع أن يراوغ دست الدفاع أمامه ويمرر الكرة داخل الشباك، كذلك تتبدى الآن الحاجة للدماء الشبابية الحارة لتضخ في الوسط الرياضي شرايين الحياة والتغيير، لن تتمكن الأندية والمنظومات الأخرى من العمل الرياضي ما لم يتقدم لقيادتها شباب، رئيس اتحاد الكرة السوداني كمال شداد كان يتأسف في اختياره الأخير رئيساً للاتحاد، باعتبار سنه وعدم تقديم إداري شاب، الآن الفرصة مواتية ليقود نادي المريخ إداري من الشباب.
من القاعدة الرياضية
يمتلك محمد أبو عوف، الشهير بـ”أبو أواب”، ميزة كونه سيترشح لنادي المريخ من القاعدة الرياضية والوسط الذي اشتغل وعمل به رغم صغر سنه، فبجانب أنه قطب من أقطاب نادي المريخ المعروفين بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية ومن روابط مشجعيه هناك، كان قد شغل منصب عضو مجلس إدارة نادي الخرطوم ورئيس نادي “أم مغد” بمحلية الكاملين، وكان من الرعاة الأساسيين لاتحاد الكاملين والداعمين له ولأنشطته، لذا فإن ترشحه لنادي المريخ سيكون من الرواق الحقيقي للنشاط الجماهيري. وبما أن الحركة الرياضية عانت في الفترة الماضية من التدخلات السياسية على المستوى القيادي بالطبع، إلا أن ترشح “أبو أواب” سيعيد الكرة مرة أخرى لأهلها، كونه سيأتي من “المساطب” الشعبية.
ضجة كبرى
بالتأكيد فإن الثورة السودانية الباسلة لم تدعُ للتغيير السياسي فقط وهو في جانبه المهم، إلا أن المجالات الأخرى تحتاج كذلك لتغيير جذري وكبير، فقد عرفت الأندية والاتحادات وآليات القطاع الرياضي بترهل وانسداد لأفق الحلول طوال الفترة الماضية، ما انعكس على أداء الأندية، وبالتالي فإن الفرصة الآن ـــ حسب رأي المراقبين ـــ سانحة لتلقف مثل هذه المبادرات الشبابية وستجد نصيبها من الرواج، ويتمتع الرئيس المرتقب لنادي المريخ بأهلية الترشح من واقع علاقاته الممتدة مع الوسط الرياضي ومقدراته الاقتصادية في دعم وتطوير البنية التحتية للنادي، وفوق ذلك عشقه للأحمر الوهاج، ومن المنتظر أن يعلن برنامج ترشحه عقب إعلان الترشح لمجلس إدارة جديد للمريخ، ويتوقع أن يحدث ضجة كبرى في الوسط الرياضي.
إنساني رياضي
وفوق قاعدته الرياضية فإن أبو عوف لديه تواصل كبير على المستوى الإنساني والاجتماعي، كبقية الرياضيين، حيث يتمتع حسب المقربين منه بعلاقات إنسانية وصلات مع الجالية السودانية في المملكة ومدينة جدة، ويعمل على المساهمة في أعمال الخير كعادة السودانيين في المهاجر ومدن الاغتراب، وهو ما يعزز فرص تقدمه نحو المنصب الذي يحتاج لشعبية واسعة وكبيرة.
اليوم التالي
ولم لا ؟ حبابه عشرة بس يورينا ماهو برنامج عمله لتطوير نادي المريخ وهل بامكانه توفير الميزانية لذلك البرنامج ام لا