مقالات وآراء سياسية

رسالة عاجلة لوزير التربية

د.زاهد زايد

مدارس الصداقة مصدر آخر لهدر المال العام

ورد في الأخبار خبرا يتحدث عن عدم صرف استحقاقات المعلمين المبعوثين لمدارس الصداقة السودانية وأنهم لم يتحصلوا عليها لشهور خلت .

ولمن لا يعرف هذه المدارس فهي مجموعة مدارس أنشأت معظمها إن لم تكن كلها ، الجاليات السودانية في بعض دول المهجر ، واستغلت مجموعة الكيزان المتنفزين في وزارة التربية حاجة هذه المدارس للمعلمين وللكتب لتحولها لحكر خاص بها ولمنسوبيها من المؤتمر الوطني وشمل ( الخير ) حتى منسوبي الأحزاب المتوالية معهم

وحتى تتضح الصورة أكثر فأكثر ، فعليك أن تعلم أن مرتب المبعوث لها لا يقل عن أربعة آلاف دولار ، والكبار منهم ممن سيتولون الادارة يصل راتبهم إلى ثمانية ألف دولار شهريا ، غير الامتيازات الأخري من بدل السكن ، وتذاكر السفر له ولأسرته .

لا يظن ظان أن هذه البعثات يتم الاختيار لها بمعيار الكفاءة أو الاستحقاق الوظيفي ولكن المعيار الوحيد هو الانتماء لتنظيم الإخوان الكيزاني وأن يكون المبعوث لها من كبار المسؤولين في الوزارة خاصة في مكتب السيد الوزير الولائي . أو من الأحزاب السياسية الموالية لهم .

في الوقت الذي تنفق فيه وزارة التربية هذه الأموال الطائلة ، تعاني مدارس ولاية الخرطوم من أبسط مقومات التعليم  .

من المفارقات أن يتعاون جهاز شؤون المعتربين مع الوزارة لتسديد جزء من هذه المخصصات ، والمفارقة أن هذا الجهاز لم يكن ليتعاون في هذا الصدد إلا لأنه يعلم من المستفيد من هذه الأموال .

لو كان في الأمر شفافية ووضوح لتم فتح هذه البعثات لكافة المعلمين في منافسة شريفة ولا تقتصر على قيادات وزارة التربية من الكيزان المقربين من الوزراء بدءا من مدراء المكاتب ومسؤولي التعليم في أعلى مراتبهم التي ما كان يمكن أن يصلوا إليها إلا عبر سياسة التمكين .

ثم لماذا يبعث هؤلاء الذين قضوا جل حياتهم الوظيفية في المكاتب وهم على وشك التقاعد ، والذين يعتبرون أمر بعثتهم استراحة وسياحة خارجية ومصدرا سريعا للثراء من غير تعب .

لماذا لا يبعث الشباب القادرون فعلا على العطاء لتستفيد منهم هذه المدارس . ؟ خاصة وأن من هؤلاء الشباب من هو على استعداد للعمل بألف دولار فقط .

ليت الأمر اقتصر على ما أعلن من عدد الوظائف والمبعوثين لكن هناك أم يحتاج لبحث وهو أن الوزارة تقوم بابتعاث عدد من المعلمين بنفس الطريقة الفاسدة لعدد من المدارس على نفقة وزارة التربية الولائية خارج مسمى مدارس الصداقة ، ولا أحد يعرف عددهم ولا مخصصاتهم الدولارية .

بل بلغ فساد هذا الأمر أن ابتعث بعضهم لأكثر من تسع سنين قضاها متنقلا بين أكثر من بلد .

والأدهى والأمَر أن هؤلاء المبعوثين يحمل أكثرهم جوازات دبلوماسية ، هل تصدق أم لا ، لكنها الحقيقة المرة . ولهم حظوة ومكانة خاصة لدي البعثات الدبلماسية  لسفاراتنا في الخارج .

فهم امتداد للمؤتمر الوطني ويعملون بكل همة في اوساط الجاليات في دول المهجر ولهم دور كبير جدا في انتخابات مجالس الجاليات لتمكين الكيزان فيها .

إن لم يكن هذا فسادا فما هو إذا الفساد ؟؟؟ مجرد سؤال

للسيد وزير التربية .

الكسرة التي توجع الكيزان :

حظر الكيزان وتنظيمهم الفاسد المؤتمر الوطني وتابعه المؤتمر الشعبي ، واعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية واجب يقتضيه حق الدين ومصلحة الوطن .

 

د.زاهد زايد

[email protected]

 

‫3 تعليقات

  1. الكسرة التي توجع الكيزان :

    حظر الكيزان وتنظيمهم الفاسد المؤتمر الوطني وتابعه المؤتمر الشعبي ، واعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية واجب يقتضيه حق الدين ومصلحة الوطن .

    نحن نحب هذه الكسرة وكسرات أخر
    سيأتي أوانها ….

  2. (المتنفزين ). يا جماعة مشكلة (الذا) دي شنو مع السودانيين. حتى الدكاترة كمان؟

    1. عفوا أخي الكريم هذا الخطأ أقلقني فعلا، وقد حاولت اصلاحه وتداركته في المقال نفسه عندما أعدت نشره في صحف أخرى . لك العتبى …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..