
الوقع السوداني الراهن لا يبشر بخير بالرغم من تجميله بأخفاء بعض الحقائق ، مشكلة الدولة السودانية تكمن في عقول من يحكمونا ، العنصرية والمحسوبية مستوطنة في كل الساسة والأحزاب والحركات وحتي القروبات . قامت الثورة من أجل العدالة والمساواة ولكن العدالة والمساواة ليس لها مكان علي أرض الواقع في السودان ومن أراد أن يحلم بها من حقه أن يحلم ، فحلم الحرية والعدالة والمساواة في السودان يعد من الأحلام المستحيلة ، ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تأتى الرياح بما لا تشتهى الأنفس والأهواء لتهوى معها أحلامنا فى غمام سحب الطموحات العابرة هذه هى دوماً نهاية كل مأساة وفاجعة العيش فى وهم الكذب والخداع على النفس والناس والتى يغشى عواقبها ولا يدرك مناكبها أولئك وهؤلاء المنافقين والمضلين الذين يعيشون بين البشر فى كل مكان وزمان ، من يتابع الساحة السودانية اليوم لن يجد أي وصف لما يحصل مادام الكل منافقين قد أسسو على الكذب والخداع ليضل أنفسهم قبل الناس . فما نراه فى دنيا الواقع ما هو إلا وطنية مزيفة هدفها الوصول إلى السلطة ، قد جاءت اللحظات الأخيرة التى يترقبها الشعب بعد سنوات عجاف من نفس المنوال من أمال وألام . . وتوقعات ومفاجأت . . مفرحة فى بعض الأحيان ومحزنه أحياناً أخرى . . أو مثيرة ومضحكة فى غالب الحالات حسب هوى النفوس وخيبة التخمينات المغرضة حسب جهل الجهلاء من هنا وهناك . . المستفيد من هذا الكذب والنفاق هم الضلاليين والمطبلين من الطرفين حكومة او معارضة لأن كلاهم يحترفون النفاق والكذب من أجل مصلحتهم الشخصية ، قبل أن تبدأ آخر حلقات مسلسل نهاية الدولة السودانية تأتى مداعبة الوجدان مع الأشجان أثناء حلول ظلام الليل ، وقد وصل إستخفاف منافقين السودان بعقول الشعب إلي هذه المرحلة ، السيناريو الليبي متوقع بنسبة بمليون في المئة وإن غدا لناظره قريب.
الطيب محمد جاده
لم تبين الاخ الطيب ماهو المطلوب عمله لئلا يصل حال اهل السودان الي ما وصل اليه الحال في ليبيا. نعم حالنا لا يعجب والمسؤول عنه الكل …الان اتت الفرصة من جديد علينا ان نؤسس دولة تقوم علي مبادئ المواطنة الحقة باحداث البرامج والقوانين التي تقود الي ذلك. كافراد علينا ان نتصالح مع انفسنا …شعوب عاشت ظروف اصعب منا تصالحوا ونجحوا بل وتوفقوا …مثال رواندا وجنوب افريقيا…فالنجعل قول الله تعالي نصب اعيينا..”وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم”…ونعمل من اجل التغيير.
هذه دعوة منك لتبني ما حصل ويحصل الان في ليبيا والحاصل في دول الربيع العربي … لكن دعوتك مردودة عليك . الشعب السوداني لن يكون كما وصفته … لان قادة الشعب السوداني الان هم غير الذين تقصد ( حتى لو كان القادة الذين تعنيهم هم قيادة الشعب السوداني لن يحصل ما تمنيته للسودان ).. شعب قاد ثورة بهذه الجسارة لن يخون وطنه … ما تمنيته هو ما تعانيه في دواخلك من انهزام لا نعلم سببه ولكن السودان الان في طريقه للتقدم اما ما نراه الان هو الام الفطامة ليس الا …
عبارة مفيدة هنا ما في غير الزول دا دخل فك فينا نفسياتو وطلع أرجو من محرر الراكوبة قراءة المقال قبل نشره الزول دا ادانا نظرة قاتمة وفي النهاية ودانا السيناريو الليبي ما مشكلة لكن أكتب مسوقاتك ودلايلك ما تكتب نفسياتك بس
انت بدل تقول الواقع ما مبشر قدم لينا رؤية واضحة للواقع الانت عايزو وخلينا نتبعها الاخوة في الراكوبة تمعنو جيدا نصوص كتابكم وانشرو ما ترونه يقدم للوطن
وشكرل
دا زول كوز مرضان يازول نبقى ليبا نبقى جن احمر المهم شلنا الكيزان ورميناهم في مزبلة التاريخ الى الابد وبالعكس نحن متفائلون حد التخمة وبلدنا عاجبانا وانت ما بتعرف هذا الشعب العملاق لوكنت بتعرفه تمام ما كان كتبت هذه الترهات