
رسالة لمجتمع السايبر المحتفي بابعاجيته
أكـتــوبر 1964 م و أبريـــــل 1985 م . الاء تــكـفـيـان..!!!؟؟؟
و ثورة ديسمبر جبت ما قبلها .لا لعودة العسكربندرية و الرجعية ذات المتكأ الابوي و الشخوصي وبالتالي الزعامي . فقط نعم للمؤسسية و الديموقراطية و دولة العدالة التي ترفد بمدنيتها نحو مجتمع حر. و الي مزبلة التاريخ لكل الطغاة و عبدة الشخصيات و صانعي و معيدي انتاج الكارثة فلنا من التجارب ما تكفي.
يكفي ان الدول التوليتارية التليدة بالجوار انتجت الخدم و مهازل لشعوبها و الان تتثاب من نومها العميق. و لكن اخر ديكتاتورية لنا انتجت و اعادة لمسامعنا و نظرنا العبودية نفسها القبيحة و المنكورة في تطور غير مسبوق للظاهرة. هل من صريح و متابع يرينا ثمن بيع السوداني في شواطي ليبيا و صحاريها؟؟
فالمايوية كما جاء وصفها امتداد خرب لفعل البرجوازية الانتهازية ورد فعل لاخطاء الساسة باخر تجربة برلمانية ديموقراطية قبل الانقلاب فبراير 1968م تسلط بها الاسلامويين مع بقية الكتل الرجعية لتغويضها من الداخل بحل الحزب الشيوعي اكثر الاحزاب تقدميتا و تطورا وقتها و تجريمه و اخراجه من العملية الديموقراطية و البرلمان في حراك مفتعل للأسف قاده من الكبار و مازال بعضهم يفعلها مرارا و تكرارا بصورة او اخري و اخرها (البوخة ما كافية..!). فدفع السودان ثمن الفعلة في ظهور العسكربندرية لا يلون التفاته الي ان بتنا علي هاوية المجاعة العظيمة التي المت بالقرن الافريقي و كان من المفترض ان يلعب السودان دور المنقذ الاول و لكن كنا احدي الضحايا وقتها و ذات الاثر المترتب الي الان و رجالات الحدود و اقتصاد السوق يعرفون ذلك جيدا (انظر كتاب الموت والمرض و الجوع في تلال البحر الاحمر..!!)
فما فعله النميري و ثلته كانت البداية التي انجزها الاسلاموين كونهم الابن الشرعي لتلكم الحقبة و تجهيز المنهج الشعاراتي (الحاكمية لله / الاسلام هو الحل / الشريعة دستورنا/ الخ) الابطال الحقيقيون لقوانين ديسمبر 1983م. فعطب الخدمة المدنية و الانتاج و تشريد الموارد البشرية و الكوادر الادارية الفذة و للخليج الحظ الاكبر فعلتهم. هذا ان تغاضينا الفكر و النظر الي تهريبه للفلاشة دليل استكانته لليانكي و رهن البلاد لمفهوم الاغاثات الشرعة المتوارثة الي الان و الهبات و المساعدات التي باتت تتناول في مهارة الي كروش السلطويين و زبانيتهم من بني كوز دون ان يطعم منها طفل او توفر علاج لعاجز دعك من مراجع عام للدولة يدونها حتي تدفعها الاجيال القادمة وهم صاغرون. و ما نفصال الجنوب الا قصة بطلها الحل الامني و دولة القرار الغير استراتيجي المخرج من فوهت مدفع الدكتاتور.
اما هدم القوات المسلحة و قتل الضباط الشرفاء و المفكرين و المثقفين الذين تنبهوا لحجم الغباء و المنحدر الذي نسير سرحو و شردو و سحلت جثثهم و بغير مقابر حتي الامر الذي دشن بوقتها النميري وجبروته. و بات موظف الدولة يعي بالجباية اكثر من كونه خادم بشرف للمواطن فانهارت الخدمة المدنية و مفهوم البلدبات .كما تحولت اجهزتنا النظامية و مستفرعاتها الظاهرة و الباطنة حامية للسلطة و بعض البيوتات التي تسعي الي ملكية و خلافة خاصة بهم الان. أذا فهنيئا لعودة المستعمر بثوب وطني تقوده قوي الوعي البنيوي العسكربندراتي و البندرعسكراتي الاخذ في التراوح المجتمعي. طالما للسمك ذاكرة خربة و تاريخ منكور.
أسامة تاج السر