أخبار مختارة

المُتَلَاعِبون ..!

د. فيصل عوض حسن

أوضحتُ في مقالتي السَّابقة، أنَّ الدكتور حمدوك لم يُنفِّذ أيٍ من وعوده والتزاماته، التي أطلقها فور إعلانه رئيساً للوُزراء، كالتزامه بمُعالجةِ التَرَهُّلِ الإداري واعتماد (الكفاءة) معياراً للاسْتِوْزَار، وتحقيق التَوَازُن (الاسْتِوْزَاري) بين مناطق/أقاليم السُّودان، وتعزيز الشفافِيَّة ومُحاربة الفساد، وبناء دولة القانون والعدالة، وإصلاح/تحسين الخدمة المَدَنِيَّة، واقتصاد يقوم على الإنتاج وليس القروض/الودائع والهِبَات، و(قَطَعَ) بعدم تصدير المواد الخام إلا بعد تصنيعها.

بعدها بأيَّام فاجَأَنا رئيس الوُزراء، خلال لقائه بالجالية السُّودانِيَّة بالسعودِيَّة، بأنَّه ينتظر جماعة الحُرية والتغيير (قحت)، لتمنحه برنامج/خِطَّة عمل الفترة الانتقالِيَّة لكي يُنفِّذه! ثُمَّ، ووفقاً لاسكاي نيوز في 7 أكتوبر 2019، اجتمع مع مَنْ وُصِفُوا برجال أعمالٍ سعوديين، ودعاهم للاستثمار واغتنام (الفرص الجديدة) بالسُّودان، ووعدهم بِمُعالجة المُعوِّقات التي تُواجه المُستثمرين السعوديين، وتطوير إجراءات الاستثمار والأراضي والضرائب! وفي المُقابل، ذَكَرَت جماعة (قحت)، في 13 أكتوبر 2019، بأنَّهم سيُسلِّمون رئيس الوُزراء ما أسموه البرنامج الإسعافي والسياسات البديلة، الذي يستهدف إيقاف الحرب ووضع أُسُسْ السلام والتحوُّل الديمقراطي، و(إزالة) الفقر والتصدي للاحتياجات الاجتماعيَّة الأساسيَّة، وإقامة علاقات دوليَّة مُتوازنة! وأعلنوا رسمياً في 16 أكتوبر 2019، عن تسليم البرنامج المزعوم، واعتبروه (مُنظِّماً) لطبيعة علاقتهم بالحكومة، وكمرجِعِيَّةٍ للرقابة والمُسَاءَلَة (حسب زعمهم)!

الأحداث (المُوثَّقة) أعلاه، تكشف تضليلاً وتَنَاقُضاً كبيرين، وبغض النَّظر عن الظهور (المُفاجئ) لبرنامج جماعة قحت، بطبيعته الإنشائِيَّة المُتخَمْة بالعموميات (صعبة) التحقيق والتحقُّق، وأهدافه (المبتورة/المُتقاطعة)، وافتقاده للتكامل والترابط بين مُكوَّناته الهيكليَّة، تُوجد تَسَاؤُلات (حَتمِيَّة) تفرض نفسها على الأذهان، أبرزها: لماذا تأخَّرَ هذا البرنامج طيلة الفترة الماضية، ولماذا ظهر (فجأةً) عقب تصريحات رئيس الوزراء الغريبة؟ وما هي المُؤشِّرات التي بُنِيَت عليها مُكوِّنات البرنامج السياسِيَّة والاقتصادِيَّة والاجتماعِيَّة؟ وكم تبلغ تكاليف تنفيذه، وكيف قُدِّرَت ومتى، ومدى تَوفُّرها في ظل الأزمة الماليَّة الماثلة؟ وإذا لم تَكْفِ الموارد المُتاحة، وهذا مُتوقَّعٌ ويعكس خَلَلاً علمياً وعملياً كبيراً، ما هي بدائل (قحت) لتمويل تنفيذ برنامجها المزعوم؟ وهل تمَّ (تقييم) البرنامج، ومتى كان ذلك، وما هي أُسُس التقييم ونتائجه، والمُعالجات/التقويم؟! وهل الحكومة (مُلْزَمَة) بتنفيذ هذا البرنامج؟ وإنْ كان الأمر كذلك، ما فائدة البرنامج الذي أعلن عنه كلاً من الدكتور حمدوك ووزير ماليته، طالما أنَّ (قحت) لديها برنامج إسعافي وسياسات بديلة، تعتبرها المعيار لتقييم الحكومة بمن فيها رئيس الوُزراء؟! وإنْ كانت الحكومة (غير مُلْزَمَة) ببرنامج قحت، فما الدَّاعي لإعداده؟ وكيف يعتبرونه (مُنظِّماً/معياراً) للرقابة وتقييم الأداء وتقويمه؟!

بجانب أسئلتي في مقالتي (إِلَى أَيْن يَقُوْدُنَا حَمْدوك؟!) بتاريخ 24 سبتمبر 2019، فإنَّ تصريحات رئيس الوُزراء تفرض أيضاً تَسَاؤُلات عديدة، ولن أتساءل عن مُساهماته و(التزاماته) الفكريَّة/المِهَنِيَّة/المعرفِيَّة تجاه بلده طيلة الـ30 سنةً الماضية، وسأسأل عَمَّا قَدَّمه حمدوك للثورة والسُّودان في الفترة عقب ترشيحه كوزير في عهد البشير، وحتَّى تسميته رئيساً للوزراء؟ ولو تجاوزنا هذه الجُزئِيَّة (مُؤقَّتاً) رغم حَساسيتها ومحوريتها، فلماذا وفِيمَ يتباحث الدكتور حمدوك ووزير ماليته (سِراً) مع صندوق النقد؟ وماذا عن البرنامج الاقتصادي (الخيالي) الذي حَدَّثونا عنه؟ وكيف ينتظر الدكتور حمدوك خِطَّة (قحت)، طالما لديه برنامج فعلي كما يُشيع هو ووزير ماليته؟! وهل سيُنفِّذ برنامج قحت أم برنامجه أم سيدمجهما، وعلى أي أساس ومتى سيفعل ذلك؟! وأين ما أسموه صندوق الوديعة الدولاريَّة من كل هذه الدرامات؟! وعلى أي أساس دعا الدكتور حمدوك السعوديين وغيرهم للاستثمار في السُّودان، واغتنام ما وصفه بـ(الفرص)؟! والأهمَّ من ذلك، هل تابع حمدوك حَملَة تضخيمه المُستمرَّة حتَّى الآن، وما قيل بشأن قدراته (الأسطورِيَّة) في هيكلة الدول، والآمال (الخُرافِيَّة) المُعلَّقة عليه لإصلاح وهيكلة السُّودان ككل، وليس فقط خطة مُتوسِّطة الأجل لفترةٍ انتقاليَّةٍ لا تتجاوز الثلاث سنوات؟!

تتوَاصَل الأسئلة بشأن الإصرار المُريب على (السِرِّيَّة)، ومن ذلك مُؤتمر شاتام هاوس الذي عُقِدَ بالخرطوم شهر أكتوبر الجاري. وبغض النظر عَمَّا رشَحَ من شُبهاتٍ حول الجِهَة (الرَّاعِية) للمُؤتمر، ومُشاركة بعض رموز الفجور الإسْلَامَوي، لماذا يُحيطون المُؤتمر المذكور بـ(السِرِّيَّة)، ويمنعون وسائل الإعلام من نقل فعالياته للعامَّة؟ ومن الذي حَدَّد محاوره و(هُوِيَّة) المُشاركين فيه، سواء بإعداد/تقديم الأوراق أو الحضور، وعلى أي أساس؟ ومن هم (أصحاب المصلحة بالسُّودان) الذين سُمِّيَ المُؤتمر باسمهم؟ وهل يفتقر السُّودان للمُتخصِّصين أصحاب (الوَجْعَة) وليس (المصلحة)؟ ولو (صَدَّقنا) بأنَّ المُؤتمر يهدف لتحقيق استقرارنا الاقتصادي على المدى القريب، والإصلاحات الهيكليَّة على المدى الطويل، وإرساء أُسُس بناء السُّودان وغيرها من الأمور، ألا يتقاطع هذا الأمر مع البرنامج الذي حَدَّثنا عنه حمدوك ووزير ماليته؟ أمَّ أنَّ البرنامج (المزعوم) حَدَّدته نفس الجِهة (المشبوهة) المُنظِّمة لهذا المُؤتمر (السري)، وأنَّ حمدوك ومُعاونيه (يُسهِّلون) تمرير الفكرة وتنفيذها؟!

من ألطاف الله بالسُّودان وأهله، أنَّ أحد المُشاركين كتب مقالاً طويلاً (تضخيماً) لذاته، ودفاعاً عن حمدوك والجهة المُنظِّمة للمُؤتمر، ولكنه (وَرَّطهم) من حيث لا يدري. حيث ذكر نصَّاً: أنَّ التواصُل مع الجِهة المُنظِّمة، تبعاً لسِلْسِلَة حوارات، ولم يحدث صدفة/اعتباطاً، وهو نَتَاجٌ لمَسْعَىً (رسمي)، ألْمَحَت له صحيفة التيّار في 19 نوفمبر 2018 (أي في عهد البشير)! مُشيراً لاجتماعاتٍ عديدة جرت، أحدها بلندن في يناير 2019، شارك فيه حمدوك ووزير ماليته وآخرين، وامتَنَعَ (ممثِّلو المُتأسلمين) عن الحضور! وهنا نتساءل: طالما الدكتور حمدوك ومن معه يسعون (سِرَّاً) لإنعاش الاقتصاد السُّوداني منذ وقتٍ طويل، فأين (خطَّتهم)؟ ولو بَرَّرنا (السِرِّيَّة) سابقاً لغياب صِفَتِهِم الرسميَّة، أو لأي سببٍ آخر، لماذا يُصرِّون الآن على (تغييب) الاقتصاديين المُخلصين (وهُم كُثُر)؟ ولو بَرَّرنا دعوة المُتأسلمين لحضور الاجتماعات السابقة، رغم تحفُّظاتنا على التقاء حمدوك بهم أساساً، فما هي مُبرِّرات مُشاركتهم الحالِيَّة، مع بعض المُتطفلين من أصحاب المال المحسوبين عليهم، في المؤتمر الذي عُقِدَ بالخرطوم مُؤخَّراً؟

من الواضح أنَّ هناك (تَلَاعُباً) كبيراً بالسُّودان ومُقدَّراته، فجماعة (قحت)، سَعَت – بإعلانها عن تسليم برنامجها الإسعافي – لتضليل الرأي العام، والظهور بهيئة (مُحترمة/مسئولة)، تعكس امتلاكها برنامج انتقالي (رصين) يُؤهلها لقيادة البلاد. وأمَّا الدكتور حمدوك ووزير ماليته، فمن الواضح أنَّهم  يُنفِّذون مُخطَّطاً مُحدَّداً، لمصلحة آخرين وليس السُّودان وأهله، استناداً للوقائع (المُتناقضة/المُوثَّقة) أعلاه. وهنا أُذَكِّر بأحاديثي السابقة عن تطبيقات المُتأسلمين لأُسلوب الإدارة بالأزمات Management by Crisis، بصناعة/إيجاد الأزمة من العدم وتقديم العلاج/الحل، كما تَنَاولتُ استراتيجيات الشر لنعوم تشومسكي، ومن ضمنها “استراتيجيَّة استثارة العاطفة بدل الفكر”، لتعطيل التحليل المنطقي والحِسَّ النَّقدي للأشخاص، والسيطرة على عقولهم الباطنيَّة دون مُعيقاتٍ تحليليَّةٍ واقعيَّة، وترسيخ الأفكار أو الرغبات/المخاوف أو السلوكيات المرغوبة. ولقد نَجَحَ المُتأسلمون كثيراً، في تطبيقات الإدارة بالأزمات واستراتيجيات تشومسكي، خاصَّةً استثارة عاطفتنا والسيطرة على عقولنا وسلوكياتنا ورغباتنا، وأصبحنا نعتمد على العواطف بعيداً عن التحليل العقلاني، واختفت مظاهر التأمُّل والتفكير والانفعالات والاستنتاجات المنطقِيَّة المُرتبطة بهما، مما عَمَّق أزماتنا وأعاق جهود خروجنا منها.

أعلم تماماً أنَّ حديثي لن يعجب البعض، لكنه يبقى الحقيقة المُعاشَة أمامنا، وواقعٌ لا يُمكن إنكاره وتجاوُزه، بالجِدَال العقيم والتبريرات الوِاهِية أو الهجوم غير المنطقي، وإنَّما بإِعْمَالِ العقل، والتَدبُّر في الأحداث والمُعطيات الماثلة أمامنا، واستخدام المنطق في تحليلها، بعيداً عن العواطف والمُجاملات. علينا تطبيق هذه المنهجِيَّة العلميَّة/العمليَّة (بسرعة/صرامة)، لقراءة واقعنا العام، ومُمارسات كلٍ من حمدوك وجماعة قحت خصوصاً، وعدم الاعتماد على آراء/أقاويل الآخرين وتشكيل قناعاتنا في ضوئها، ليتسنَّى لنا الوصول لاستنتاجاتٍ منطقِيَّة وواقعِيَّة، وإدراك ما يُمكن إدراكه من البلاد والعباد قبل فوات الأوان.. وللحديث بقيَّة.

[email protected]

‫17 تعليقات

  1. برغم انك تحمل درجة علمية ولكن يفتقر للعلمية فى طرحك الذى سيطرت علية دوافعك الشخصية واعتقادهم انك من الكفاءات التى لا ينبغى ان يتخطاه التعيين والاستوزارمثلك ومثل الوليد مادبو.
    عليكم بالتحلي بالتواضع. كثير من السودانيين يحملون درجات علمية رفيعة ولهم مساهمات مشهودة ولكنهم لم يملاءوا الأرض ضجيجا كما تفعل انت والوليد.
    كل أفتراضاك خاطئة ولو سالت نفسك اولا وبتجرد لوجدت الإجابات على أسئلتك عديمة المعنى والممتلئة حقدا على الآخرين.
    يا اخى الحكومة دى عمرها خمسة واربعين يوم لو أتت تحمل مفاتيح الكعبة عصا موسى فان لم يكنها من ان تلقى عصاها.
    الخطط والبرامج الاقتصادية تحتاج زمن لوضعها وزمن لتنفيذهاليس كذلك كما تعتقد ضربة لازب

    1. دعنا نتفق معك جدلا بأن ” كل افتراضاتك خاطئة” … فهل هكذا يكون النقاش . النقاش المثمر ان نقول بأن الخطأ هنا كذا وكذا .. وإلا فكلامك سوف يكون كما تصف انت ” عديم المعنى” …
      ثانيا نحن لسنا في انتظار الخطط الإقتصادية للحكومة … فقد اعلن عنها وزير المالية …. والنقد هنا لما مطروح اصلا وليس الذي في علم الغيب .
      اما الكلام عن ان الحكومة لها فقط 45 يوم … فقد سمعنا من قبل بأنها لها فقط 30 يوم وغدا سوف نسمع بأن لها فقط سنةواحدة او سنتين … وهكذا “دواليبك” من الأعذار . حتى ولو كانت ليها يوم واحد طالما انها بدأت في العمل وبدأت في وضع البرامج فيجب ان تتحمل نقد ما وضعته من خطط وبرامج . اما ان ننتظر وننتظر الى ان يقع الفاس في الرأس فدا من الغفلة وضعف الحكمة …..
      تخوف الناس من انتقاد الحكومة جرثومة مرضية ابتلينا بيها من احزاب الفساد والتمكين والشموليات السابقة. لا بد من تغيير هذا النهج في التفكير وقبول الرأي الآخر مهما كانت حدته طالما انه يقدم اسئلة تحتاج فعلا الى إجابات …

  2. الغرض مرض ..
    أكثر ما أبتلينا به نتيجة لحكم المتأسلمين، هو أنصاف المثقفين و الإعلاميين ، و الذين غاية ادراكهم و أفق معرفتهم و سقف طموحهم أن يحتذوا بمنهج فيصل القاسم في برنامجه (الاتجاه المعاكس) .
    حشو المقال بمئات الأسئلة و التي تمسك كل منها بتلابيب أختها ، على شاكلة ماذا و لماذا و ما، لا يبقي للمقال أية موضوعية و منهجية، فقط كم من الأسئلة تجدها في أي ونسة دكاكينية.

    لو عايز تفهم، (لووك) الصبر معانا شوية، كلو بتظبط بأمر الثورة.

    سِني على النضال إيدى
    سَوِكي بالهتاف فمي
    شوارعك لى .. دويها .. على
    إذا ما آخر العلاج الكى …
    مراويدك حُمر يا أمْى…
    هردت لهاتى بى الغنوات
    وقتْ يبرد حشاك .. يا أمّى
    من التعب البلا صالح …
    تفيقى .. تروقى .. تنجمّى
    تسوّى مكانسك المطرة
    تضوى البيت وتنجمّى
    تمرقى صبوحة لى الجيران
    قدح فوق إيد … (وفْي إييد) ألمى..
    يلاقوك شفّع الكتـّاب
    نضاف وظراف بلا النسمي
    يغنولك غناوي السـاب
    وفى بيوضة مافى سراب
    جبال كجمي وفيافي الكاب
    تميد بى الخضرة …منقسمي
    فيافى الصّى وبيوضة ..
    البراسيم فيها مفروضة
    خدارا يراري شوف عينى
    على الأبواب .. طواريها وحواريها
    بقت روضة
    بقت تشرب من الحامداب ..
    تشوفي رهاب … بُعُد نجمي
    .. بشوفو قريب قُرُب نضمي
    بشوف العالم التحتاني هيلاهوب وقف ناهض
    وهدّ عمايد الفوقاني ..
    جوّة الجُب رمى العارض
    وفى الساقوا الدمار أفراد
    عريق الحب نبض قابض
    متل قبض الحروف فى إسمي
    وغناوينا القبيل .. رقراق
    علينا تصب برد .. قارص
    وأجر نمّي …
    أدوبى لهاتي بى الغنوات ..
    عُقُب يبرد حشاك .. يا أمّي
    وطني ولا ملي بطني
    سكاتي ولا الكلام النّى
    بليلتي ولا ضبايح طى
    قليلتي ولا كُتُرْ سمّي
    سلام يا أمّي
    سلام لا هكمى .. لا دكْمى

  3. المشكلة في الخمسة والأربعين يوما .. بعد سنة سنقول الحكومة مرت عليها سنة وهكذا دواليك حتى نهاية الفترة الانتقالية ومن ثم الأعذار الواهية بعد الانتخابات .. أصبروا لينا شوية نحن يا دوب لينا أسبوع.

  4. كلنا في ضيق شديد اخى عوض فيصل

    ولو الامر سهلا لما تنفس كوزا او منتفعا من تنظيم عصابات الكيزان الاوكسجين ومنذ لحظة مباشرة الانتقالية عملها ؟؟ لكن لعل حمدوك وطاقمه يعملون على التعقييم والتنظييف ووضع لامور في نصابها رويدا رويدا لكى لا””ينسون”” شيئا ولو حبة خردل ………….فالنصبر والنصر ((هدفنا)) الأول والأخير!!

  5. رد على المدعو Elamein Eisa

    (1) ذكرت نصاً: أنَّ طرحي يفتقر للعلمية وتسيطر عليه دوافعي الشخصية..

    أين ( عدم العلمية ) في المقال بجانب الدوافع ( الشخصية)، حَدِّد نقاطك بدقة (1، 2، ….)؟!

    (2) طلبت مني ( التحلي بالتواضع )، وهنا أقول بأنَّ الفهم ( قِسمَة )، ويبدو أن نصيبك منه معدوم، لأنَّ مقالي نقدي توعوي وبمفردات وعبارات رصينة خالية من أي تجريح أو تجاوُز،

    (3) ذكرت بأن كل ( أفتراضاتي ) خاطئة وأن أسئلتي عديمة المعنى وممتلئة حقدا على الآخرين..!

    هنا تيقنت تماماً بأنَّك إما لم تفهم أو تريد صرف الأنظار عن ( جوهر ) المقال، فما ذكرته في مقالي ليس ( افتراضات ) وإنَّما ( وقائع موثقة ) بالتواريخ، وهذا يعني أنك لا تعي أو تفهم معنى مفردة ( افتراضات ) من أساسه..!

    (4) ذكرت بأنَّ الحكومة عمرها خمسة واربعين يوم وأن الخطط والبرامج الاقتصادية تحتاج زمن لـ( وضعها ) وزمن لـ( تنفيذها ) !

    ها أنت تؤكد ثانية أنك لا تفهم، فأنت تُقر/تعترف بأنَّ الخطط تحتاج وقت للإعداد، وحديثي أعلاه يدور حول أمرين وفقاً ( للمعطيات الموثقة ) وليس ( الفرضيات )، الأمر الأوَّل ( عدم وجود خطط من أساسه )، والأمر الثاني ( وجود خطة ) ولكن هناك كذب/تضليل ..! فهل عرفت أنك لم تفهم ما هو مكتوب!!!!!!!!!!!!!!!

    مصيبة حقيقية أنك تتحدث قبل ( الفهم )، ليتك تفهم هذه النصيحة..!

    1. الأخ د فيصل أنا أتفق في كثير مما جاء في مقالك
      حبذا لا تضيع وقتك وتستنفذ طاقتك في الرد على هؤلاء
      لا يقتنع لك كل الناس برغم ان ذلك ليس مطلبا
      فدع المعترضين وامض في طريقك
      وبالمناسبة حمدوك لم يكن له برنامج اصلا وكذلك الحرية والتغيير

  6. لو دققت في حديثك يا دكتور فيصل تجد في كثيرا جدا من التناقض … تنهي عن شر نعوم وتاتي بأشرار نعوم اتركوا الحكومة وشانها وهي الان في شهر الثاني …

  7. من ما ظهر إسم حمدوك كمرشح محتمل لرياسة الوزارة قريت كمية من بوستات الضرب فوق وتحت الحزام.واحدين كانو مترشحين مع البشير لرياسة الجمهورية!
    قال نصراني لي الناظر منعم منصور رحمة الله عليه “حتحكمو بلدكم كيف مع …” النصراني كان مهذب ما قالها عديل “الحسادة”. انا لا نصراني لا دبلوماسي وحاضر لامن الإمام الحبيب أزاح محمد أحمد المحجوب من المنصب.

  8. والله انا حمدوك مما قابل الصادق المهدى من البداية واجتمع بيعو قنعت من خيرا فيهو والتانية زيارتو للسيسى

  9. والله انا حمدوك من البداية لمن اجتمع بالصادق المهدى قنعت من خيرا فيهو . والتانية زيارتو للسيسى

  10. “وأمَّا الدكتور حمدوك ووزير ماليته، فمن الواضح أنَّهم يُنفِّذون مُخطَّطاً مُحدَّداً، لمصلحة آخرين وليس السُّودان وأهله”
    استعجال الاستنتاجات المتطرفة يشي بغرض ما، أو يمكن أنك سمحت لعاطفتك بالتمادي واقتحام الكلمات، كان يمكن للمقال أن يكون مقبولا لو خفضت الجرعة إلى حدود المطالبة بالمزيد من الشفافية وإشراك الجماهير.
    بالنسبة للمؤتمر، أعتقد أن قائمة مدعويه صدرت من الجهة المنظمة بداهة، والتي لها سياسة منع التغطية الإعلامية حثا للمشاركين على عدم تهيب التعبير الكامل عن أفكارهم. أما السؤال عن إلزامية برنامج الحرية والتغيير فهو مشروع، ولكن شخصية حمدوك التي أظهرتها عملية تعيين الوزراء توحي بأن كل شئ مفتوح بالنسبة له، هذه العملية أيضا أوضحت استقلالية الطرفين ومرونتهما في آن واحد، مما يحيل السؤال حول إلزامية الخطة الموضوعة –على مشروعيته- سؤالا هامشيا.

  11. يا محمد حسن فرح، تفسيري لي عمايل الإمام والكانو مترشحين لي رياسة الجمهورية ودكتور فلان وبروف علان في استصغار شأن حمدوك ومن قامو بالثورة أصلن، هو عين ما قالو النصراني (بدبلوماسية) لي الناظر منعم منصور رحمه الله. حمدوك ساب وظيفة تسيل لها الريالة وجا، لاكين جماعة “ليه ما أكون أنا؟” لا يعجبها العجب. لو داير تفهم انا قاصد شنو، تأمل في باك الفريق البشوت في قون الخصم من ورا دايرة السنتر بدل يباصي لي مهاجم. كلنا دايرين القون يجي بي قدمنا الميمونة. 11 زول كل واحد فيهم داير النجومية والشيل فوق الأكتاف وجمع النقطة من أقطاب الفريق. وقع ليك؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..