مقالات وآراء سياسية

أيُعقل يا هؤلاء..تراكتور وموتر..!!؟

زاهر بخيت الفكي

يُضرب المثل السوداني المعروف (التور إن وقع كترت سكاكينو) لمن بيده كانت مفاتح أبواب الدنيا ولمن جاءته أسبابها طائعة وامتلك أدوات الرفاه ومباهج الدُنيا (السلطة والمال والجاه) ، وفجأة يجد نفسه وقد هربت منه لأي سبب من الأسباب هذه الأدوات، وما بين عشيةٍ وضُحاها انفضّ عن مجلسه السُمار وتساوى عنده في غياهب السجن الليل والنهار وهكذا حال الإنسان في دُنيا دوام الحال فيها مُحال وفي نهاية الأمر لن يبقى فيها سوى خالقها سُبحانه وتعالى الدائم القهار..

ما منّا من أحدٍ اليوم إلّا واستلّ سكينه لذبح وسلخ جلود من ظنّوا أنّ الدُنيا قد دامت لهم إلى قيام الساعة ولم ولن يُسلمونها بارادتهم إلّا إلى المسيح عيسى بن مريم كما صرّح أحدهم في أيام عزهم وزمان سلطانهم المُطلق على أرضنا وقد ظنّوا ظناً لا تُدانيه الشكوك أنها لهم لا لسواهم، ولكن إرادة واهب المُلك ونازعه شاءت أن يترجّلوا (قسراً) وبلا عودة..
من أطرف وأغرب الأخبار والألغاز أنّه وبعد التحريات العميقة (زعموا) أنّ الدكتور عوض الجاز الزول الذي كانت بيده مفاتيح بلوفة الجاز والغاز ، الرجُل كثير الكلام وقليل الانجاز ، لا يمتلك في هذه الفانية سوى تراكتور لم ترد إلينا تفاصيله ماركته والموديل وماذا كان يفعل به سعادة الوزير أيام الإنقاذ، وأيضاً الخبر شمل مولانا أحمد هارون آخر والي حكم ولاية شمال كردفان الفتية الغنية والرجُل لم يخرُج من الإنقاذ إلّا بموتر سوزوكي أيضاً بلا تفاصيل وغالباً ما يكون صحراوي حسب اجتهادي الشخصي لاستخدامه في الكُثبان الرملية والمرتفعات الجبلية في ولاية النفرات المليارية..
نسأل ليس من باب الاتهام وجميعنا يُميز ما بين المعقول واللا معقول ولكن..
أيُعقل يا هؤلاء والطبيعي أن يكون لهم منازل وسيارات تخُصهم حصلوا عليها مُقابل مُخصصاتهم وكلاهما وزراء (كبار) في نظام إمتدّ لسنوات طوال ، ومن بدأ مع الإنقاذ موظفاً صغيراً يُمكِن أن ينمو ويكبر ويُصبح مع الأيام والسنوات موظفاً كبيراً ومسؤولاً يُشار له بالبنان وله من المُخصصات والمزايا ما يُمكّنه من شراء منزل وسيارة وأكثر (بالحلال) وثلاثة عقود ما شوية ، فما بالكم بمن جاءناً وزيراً كأول وظيفة له في بداية عقود الإنقاذ واستمر في مقعد المسؤولية إلى نهايتها وحمل معه صفة الوزير بكامل مخصصاتها ومزاياها إلى أي مكان أو مؤسسة حكومية ذهب إليها غير ترأسهما (بلا شك) للعديد من مجالس الادارات في الشركات الحكومية والمؤسسات وما يأتيهما من مُقابل في الظروف المحشوءة بالجنيهات والدولارت..
معقولة تراكتور وموتر سوزوكي يا هؤلاء..؟
لدينا عُقول يجب أن تُحترم بالله عليكم وقولوا لنا ما يُمكِن تصديقه..

 

زاهر بخيت الفكي

بلا أقنعة

الجريدة

تعليق واحد

  1. احمد ربك على الموتر والتراكتور … يعني اذا الشعب كله دروايش فان عوض الجاز والبرهان ليسوا بدراويش .. يعني ببساطة ماحينتظروك لما تمسك عليهم اكثر من الموتر والتراكتور …
    طبعا في احيان كثيرة لما تسمع عن كلمة شجاعة يخطر على بالك انها كلمه تقبل ان تتجزا وتتقسم … عينك لحقك وتنتظر غيرك يجيبو ليك ……
    وروني ثورة قامت في العالم بدون محاسبة ثورية فورية ونظافة ثورية فورية
    دا لعب طبعا .. لكن لعب بايخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..