مقالات وآراء سياسية

من يفكر للدعم السريع؟

أحمد عثمان جبريل

إستخدام أشخاص لتجميل وجه (الدعامة) هشيم لا يبقي ولا يذر
كنت دائما ما أتساءل طيلة فترة الحكم البائد للإنقاذ، من يفكر لهذا النظام؟.. والآن يقفز إلى ذهني ذات السؤال، ولكن هذه المره تجاه الدعم السريع، ونعيد.. من يفكر لهذه  القوات؟.
في ظني وتقديري المتواضع، أن من يجتهد ويبذل قصارى جهده لمحاولة تبرئة (الدعامة) من فض اعتصام القيادة يسير في الاتجاه الخاطي، وهو مثله مثل متفرج لمباراة في كرة القدم، لا كمدرب لفريق يخوض ذات المباراة.

قد تبدو المباراة للمتفرج من الوهلة الأولى أن الفريق الذي يلعب ضد فريقه ضعيف وسيحسم فريقه المباراة لصالحه، وهذا ما يسمى سذاجة متفرج، وذلك لأنه ينظر للأمر بعين متفرج لا كمدرب، لأنه يرى أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تسديدة من أحد اللاعبين في مرمى الخصم، وتسجيل هدف في شباك الفريق المنافس، وهذا غير صحيح. فلأمر معقد للغاية، وما يزيده تعقيداً هو جهود المدرب ومساعديه لإستقلال كل إمكانيات لاعبي الفريق وضبط آلية العمل الجماعي بين كل اللاعبين.
والواقع أن هذا الاستقلال يحتاج إلى خبير درس كرة القدم علما وتطبيقاً، لينتج عنه فكرا يحصد به أشرس المواجهات مع خصومه، فيحقق الغلبة بعد قراءة علمية فاحصة لقدرات لاعبيه وخصمه معاً وبناء على ذلك يضع خطته، وهذا مايسمى فكر وفلسفة المدربين .

ولهذا نقول أن الذي يفكر (للدعامة ) يحتاج إلى هذا الفكر لمزيد من الإلمام بقدرات خصومه ولاعبيه على الأقل لفهم ودراسة وتحليل مايجري أمامه للوقوف على كل التفاصيل وكذلك إكتساب مهارة مراقبة تحركات اللاعبين، وفهم أكثر لفلسفة المدربين ، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

ما أود قوله هنا، أن محاولات ذاك المفكر الهمام لمسح ماجرى في ذاك اليوم المشؤوم من أذهان الشعب السوداني بفجيعته في أكباده بفقده لعشرات الشهداء ومثلهم من المفقودين، لن يستطيع أعظم المفكرين من أصحاب المدارس الفكرية المشار إليها بالبنان، أن يمحي ذلك الجرم من أذهان شعب السودان.

وهنا لابد أن نقول أن التفكير باستخدام أشخاص ممثلين لمجلس السيادة، أو شخص مثل الأستاذ منعم سليمان، أو رفيق (صبة) الشهداء أيقونة الثورة دسيس مان، لتجميل وجه (الدعامة)، بالتأكيد على أنهم لم يشاركوا في فض الإعتصام، كما إدعى تحديداً منعم سليمان، عمل عشوائي لا منهجية فكريه فيه ولا علمية ونتيجته الحتمية وفق كل ما ذكرنا من معطيات، حصاده الهشيم، الذي لا يبقي ولا يذر.

 

أحمد عثمان جبريل

[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..