مقالات وآراء سياسية

الطموح مشروع يا مسار ولكن..!!

زاهر بخيت الفكي

للأهل في دارفور المنكوبة المأزومة بأفعال الساسة مثل جميل يقولون فيه ( أم جُركُم ما بتأكُل خريفين ) ويضربونه لمن يُريد أن يُشارك غيره في زمانهم وقد نال حصته في الحياة بكُل تفاصيلها، أظن ظناً لا تُدانيه الشُكوك بأنّ السيد عبدالله مسار يعلم أكثر مني ومن غيري لمن يُضرب هذا المثل ويعلم ضآلة فرصة أم جُركم الحشرة الضعيفة وعمرها القليل في أكل خريف آخر..

مسار كما تعلمون هو أحد شُركاء الإنقاذ من البداية للنهاية وقد شاركها كُل تفاصيلها ولم يتوانى في دعمها وبلا مواربة وقد انفصل بمجموعته الصغيرة من حزب الأمة (الأم) بقيادة الإمام الصادق حتى يظل شريكاً معها، استمعت له في العام 2003م مع بداية اندلاع شرارة الحرب في دارفور داخل مسجد نيالا الكبير وبصحبته الوزير المرحوم دكتور الروى ، تحدّث الرجُل عن الإنقاذ ومجاهداتها وظلّ يحُث قومه على دعمها للخروج من عُنق زجاجة الصراع في الإقليم وما من أحدٍ سوى الإنقاذ (المُتهمة) باشعال نيران الصراع فيها يستطيع أن يحل تلك المعضلة كما ذكر مسار وقتها، استمرت الأزمة في دارفور وقضت على أخضرها قبل يابسها ولم يُحرِك ساكناً اللهم إلّا الكلام الذي لم يوقف نيرانها ولم ولن يُعيد مواطنها من مُعسكرات النزوح إلى مناطقهم..
نسأل السيد مسار أي انجاز قدمه طيلة سنوات مُشاركته الإنقاذ..؟
ذهبت الإنقاذ بعلاتها وعوراتها وتركت فينا شرخاً كبيراً وتغييراً كبيراً طال كُل مناحي حياتنا حدثنا بالله عليك عن أي شكل من أي أشكال المعارضة والمقاومة لسياساتها قمت به سيدي للحد من تمددها وإبطال مفعول سياساتها التي أقعدت البلاد ودمرت مصالح العباد، ظللّت تتنقّل من موقعٍ لآخر والأحوال في البلاد تمضي من سيء لأسوأ لم نسمع لك صوتاً إلّا من باب المُخالفة أو الخلاف الشخصي أو التصريح الغير فاعل في الصحف والمنابر الإعلامية المُشرعة كانت لكُم..
الأخبار وردت إلينا في يوم السبت 26 اكتوبر الجاري وفي أحشائها أنّ السيد رئيس حزب الأمة الوطني الباشمهندس عبدالله مسار هدّد الحكومة الانتقالية ووصفها بحكومة (شنط) لأن أغلب وزرائها أتوا من خارج البلاد وأعلن مسار أنهم يستطيعون إقامة ثورة خلال اسبوع حال أرادوا ذلك ، وهدّد بجمع عشرة آلاف شخص لقيام ثورة جديدة حال تم اقصائهم من الحكم ورفضت الحكومة الجديدة التعامل معهم، وقال: ” نحن جايين للحكم طولتو ولا قصرتو”!!..
يا أخي الطموح مشروع ومن حقك أن تحكُم إن وجدت إلى الوصول إليه سبيلاً ولكن الوصول إلى الحُكم (غداً) لا يتأتى بالتهديد ولا بحشد الناس (المافي) أصلاً بل يحتاج إلى قواعد متينة أعمدتها هي مُنجزاتكم في الأمس القريب وجسر الوصول إليها ما قدمتموه للمواطن من خدمة (حقيقية) بالفعل لا بالكلام ..

 

 

زاهر بخيت الفكي

بلا أقنعة
الجريدة

‫4 تعليقات

  1. أرجو الا تظلموا السيد مسار فهو ليس مهندسا حتى يحمل صفة المهندس حسب تعريف المجلس الهندسى السوداني فالرجل فنى تبريد يعنى بصلح ثلاجات ولا عيب في ذلك .المهم ما يقوله مسار هو حديث الحركة الإسلامية ذاتها يعنى يحكم وان أساء التقدير كما قال الدكتور أمين حسن عمر….خطل التدبير. مسار لن يخمنا وهو من كان يسبح بحمد الانقاذ ويحوم في ملكوتها دون ان يطرف له جفن من فظائعها واستهبالها وها هو اليوم يمارس نفس الاستهبال هل فعلا تحققت هذه الثورة فعلا بمائة الف يا مسار وهل كان قوش صادقا عندما قال ان الثوار عددهم لا يربو عن مائتين أو الف…قل ما شئت ولكن هذه الثورة شملت اى بيت في السودان تغنى بها الناس في الشوارع الأسواق الاعراس بل هي العروس التي زفت من أجلها المهج من أعز الشباب نضارة وحيوية بنين وبنات السودان لم يعز عليهم مهر الثورة وتسابقوا الى حمم الرصاص تخترق صدورهم.. ليتوهم مسار انهم كانو مائة الف او يزيدون. سبحان الله هي ذات العين الساخطة غير المبصرة

  2. لا لوم ولا عتاب على المدعو/ مسار .. وبنفس القدر لا نلوم (الشروق).. بل نشكرها ونشد من أزرها ونشجعها لاستضافة المزيد من أتباع العهد البائد .. ليكشفوا كم هم حاقدون وحاسدون على حكومة ثورة الشباب فليعلم هؤلاء الحاقدون كنداكة واحدة أم لشهيد أو أرملة تساوي زمرة الانقاذ بنسائها ورجالها.

  3. * المدعو مسار..
    الشعب السوداني الآن يعيش عهد الثوره الجماهيريه الظافره..و هي بيئه سياسيه جديده, خلقها شباب و كنداكات هذا الوطنلم يعشها الشعب السوداني منذ الإستقلال.. و هي بيئه لا ينفع معها إلآ ما ينفع الناس أجمعين..لا ينفع معها تهديد و لا وعيد و لا يحزنزن..و لن تنال فيها منصبا من خلال مثل هذا التهديد و الوعيد, كما كان حالك مع الإنقاذيين و الإسلامويين الفاسدين…لا أحد سيلتفت لك, و لن تنال منصبا في عهد الثوره.
    * و من هنا, انا أتحداك أن تفي بوعدك الكاذب!..خليك راجل و أحشد ما شئت من “المهووسين” و تعال الشارع.
    كلب و منافق,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..