
النظام البائد زرع مفاهيم غريبة… يصنع الحشود لنيل تأييد وهمي….. يصرف أموال من أجل قص شريط لافتتاح شارع أو كبري وتقام الاحتفالات لافتتاح مستشفي…. ويكتشف فيما بعد أن تلك الشوارع غير مطابقة للمواصفات الطرق، عبارة عن قشور اسفلتية تجرفها مياة الامطار وبدون مواصفات تستوجب سلام الراكب لذلك كثرة الحوادث وبعضها أطلق عليه( شوارع الموت) … الكباري تتصدع بعد فترة قليلة من افتتاحها خير مثال كبرى المنشية الذي أغلق أكثر من مرة كما يقولون بسبب (الجقور) هل يقصدون (جقور بشرية)؟…. افتتاح شارع أو كبري لا يحتاج للاحتفالات مضي النظام ونتمنى أن تمضي معة كافة الأساليب الملتوية التي تخلق قيادات وهمية ….. ترميم مدرسة أو المستشفي تسليم الكتب أو دعم المناطق المتضررة…. الخ كلها أشياء لا تحتاج الي إعلان اواحتفالات انها من صميم مهام الدولة لا يحتاجون عليها شكر إذا لم تنفذ يجب أن تتم المساءلة والمحاسبة….. نحتفي بعودة مشروع الجزيرة أو المصانع الضخمة الخاصة بالغزل والنسيج والصناعات التي تدعم الاقتصاد…. بصورة واضحة وتحولنا من دولة مستوردة الي منتجة ومصدرة…..
هل الإنجازات محتاجة الي إعلان هل إصلاح أو ترميم المدارس يحتاج الي احتفالات… لا أدري الي متى نظل تحت ظل هذة لمفاهيم غريبة والعقليات التي تحاول (خلق من الحبة قبة) ؟ القادمون عليهم رفض تلك الأساليب ومحاربتها و مثلنا بقول (السواي ما حداث)….. المواطن أصبح واعي تماما لما يدور… يجب الالتفات الي قضاياة الحقيقية و كونوا معه بأفعالكم.
آه ،أي وطن رائع يمكن أن يكون هذا الوطن ،لو صدق العزم وطابت النفوس وقل الكلام وزاد العمل. الطيب صالح
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي
ضد الانكسار
امل أحمد تبيدي
يا سلام يا أستاذة أمل هذا ما يقلقني تماماً أن يستمر هذا النهج الكيزاني الزائف في تعظيم وتضخيم الأشخاص أكثر من قيمة الحدث ومصداقيته وذلك للإيحاء بشعبية النظام وجماهيريته المصنوعة بالمال واهدار المال بلا حدود على المطبلين ومتعهدي تلك الاحتفالات، وهاهو المكون العسكري بمجلس السيادة يسوق حكومتنا المدنية بذات النهج التضخيمي الفارغ وبروتوكولات تضخيم الذات بدءاً من تسيير المواكب وانتهاءاً بزفات استقبال المسئولين في زيارات العمل التي هي من صميم واجباتهم ومسئوليتهم التي يُحاسَبون عليها إن هم قصروا عنها فيخرجونها لهم وكأنهم يمنون بها على الجماهير، وهذا ما أراه سيحدث في زيارات رئيس الوزراء الداخلية بدءاً بدارفور والتي سيرتب لها ويصر المكون العسكري بمجلس السيادة على مرافقته فيها لضمان تطبيق هذه الفنطزة الجوفاء التي يجب ألا نراها من حكومتنا المدنية فالعبرة بقيمة العمل وليس بتضخيمه احتفالياً وأن قيمة الأشخاص تعظم بعظم انجازاتهم وليس بمناصبهم!