مقالات وآراء سياسية

مبادرات: ضرورة إعادة النظر في سياسات الصادر الجديدة

إسماعيل آدم محمد زين

يجب أن تتدرج هذه السياسات علي مراحل- حتي لا نفقد الأسواق !

لعل الجميع سمع بالسياسات الجديدة للصادر و هي تتلخص في تصدير منتجاتنا مصنعة أو شبه مصنعة ! من لا يتمني ذلك ؟ و لكن علينا أن نتدرج في تنفيذ هذه السياسة حتي لا نفقد السوق- كأن نبدأ ب 10 % من الصادرات تكون في شكل مصنع أو شبه مصنع. علي أن تزيد هذه النسبة من عام لآخر. فقد تم تجريب تصنيع الصمغ العربي بأحدث التقنية و في عبوات جميلة و لكن للأسف لم تجد قبولاً و كانت الحجة بأن بيئة السودان غير مواتية علي التصنيع ، كما أن التصنيع لا يتبع أفضل الأساليب. هذا ملخص تجربة د. عصام صديق وهو يمتلك مصنعاً لانتاج الصمغ العربي بالطريقة الرذاذية و لديه ماركة يسعي لترسيخها في السوق. وقد كان من الرأي أن نلجأ للتصنيع تحت ماركات و علامات عالمية مثل نستله أو هاينز Nestle & Heinz)) ،إذ لا يتردد المشتري في شراء أي منتج لهذه الشركات المعروفة و قد لا ينظر لمكان التصنيع ! كما أن هذه الماركات توفر لنا تكاليف الدعاية و الاعلان و توفر الوقت. بالطبع علينا أن ندفع مقابل ذلك.

وعلينا أن ندرك بأن العالم قد أصبح قرية واحدة بالفعل. و نسعي لتبادل المنافع وفقاً للميزات التنافسية لكل بلد.

في أحد ورش العمل الخاصة بانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية بفندق الهيلتون شن بعض الحضور هجوماً شديداً علي مصدري إناث الضأن و الابل ! تصدي ب. إبن عوف وهو عالم معروف في مجال البيطرة و أستاذ جامعي لهؤلاء و أسكتهم. فقد تحدث عن إستيرادنا لإناث الأبقار الممتازة من هولندا و غيرها من الدول مع إستيرادنا لأفضل الدواجن المنتجة. و معروف بأن أبقارنا عجفاء لا يزيد إنتاج أفضلها علي 35 رطلاً من اللبن كما أن دجاننا غير بياض، بالطبع دجاجنا يبيض و لكنه شحيح !

لذلك علينا أن نحدد أهداف سياساتنا جيداً و إلا سنلحق ضرراً بالمنتجين البؤساء.

إستمعتُ البارحة لأحد المتحمسين عن شراء بعض تجار المؤتمر الوطني للصمغ العربي مباشرةً من المنتجين و بسعر ممتاز في أحد الأعوام، مما ترتب عليه ترك المنتجين لغاباتهم و ذهابهم للمدن ! هكذا تكلم المتحدث! أليس من حق هؤلاء أن يحسنوا من نمط حياتهم؟ وهل كتب عليهم البقاء في تلك المناطق يواجهون بؤس الحياة و المسغبة؟ علينا التحلي بالمعقولية و الانسانية و نخدم المواطن بشكل جيد و أن نضع أنفسنا في مكانه.

وعلي الاعلام واجب كبير في نشر الوعي.

 

[email protected]     

تعليق واحد

  1. مرحلة أولى علينا الاكتفاء ذاتيا خاصة المواد الغذائية التي لا يستغنى عنها اي بيت سوداني – والتي للأسف تفتقر لأبسط معايير الجودة، فمن غير المعقول حتى تاريخه المواد الغذائية تفرش بطريقة بدائيةعلى الأرض. هذا على سبيل المثال، أما الجزارة ، المطعم، دكان الحلاقة وغيرها من المرافق العامة فحدث فلا حرج.

    مرحلة التصدير الى الخارج المسألةمحتاجة لبيت خبرة متخصصة وجودة عالية في جميع مراحلها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..