مقالات وآراء سياسية

ما لم يشرح كون منزلق الإرهاب معد … لعنة تخشي أبطالها الوطنيين

أسامة تاج السر

علي خلفية القرار الأمريكي بتمديد حالة الطوارئ المفروضة على السودان منذ العام 1997م.

 

ما نعرفه ااوروبا و العالم الغربي و بالاخص أمريكا دول ذات سيادة و مؤسسية عميقة و خبيرة.. يعني ان تراجع قرار قائمة الارهاب بخصوص السودان لن يكون ( طق حنك ) و اهواء سياسيين كما كان يحدث عندنا .. بالتاكيد هناك دوائر كثيرة اشركت في اصدار هذه القرارات من قبل و هي مسوؤلة في المشاركة الان مرة اخري في اصدار قرارات اذ لزم عندهم الامر و كانت هناك حاجة من الاصل لذلك كما ان هذه الدوائر و الاجهزة ليس بالضرورة تكون قيد الانعقاد كما تاريخ لزوم الاحداث وقتها او تطورت الي هيكلة مختلفة و ذات مهام أستراتيجية مختلفة.. في كل الاحوال اصدار القرار لديهم امر مكلف ماديا و زمن مقتطع علي حساب اشياء اخري فالطواقم يكفيها من لهث لشوؤنهم.

 

اذا اين تأتي الاهمية و الاكتراث لقرار يستصدر لدول و انظمة لا تاثير لها بعد علي الساحة الاقليمية و الجوار او بعدها القاري بتفاصيله فما بالكم بالعالمي و مجرياته. و اظن الدرس كان كافي حتي يري السودانييون بان العالم صار قرية كونية و اي قرارات او امور داخلية غير مسوؤلة كالجرائم التي ترتكيب و انتهاكات انسانية بحق المراة و الاطفال لن يكون لها انعكاس جيد و سوف تكون لوازبها مستمرة تدفع دينها و عواقبها الاجيال القادمة. و مدخل ممتاز للتنمر السياسي.

 

و ما حديث سيادوا (CEDAW / اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) ببعيد متناسين بأن جل الفرق التي نتعامل معها الان عالميا قوامها النساء و سمتها تجزر الجندرة و صعودهن للسده تأتي من نضالهن المسبق في حركاتهن النسوية الفيمنستية علي اختلافها و تنوعها و بالتالي تحصيل حاصل لعدم تمرير اجندة الغير الرافض من الاصل او ناكر لمكتسباتهن التاريخية و اكبرها.أو يكابر لنصوص دينية و لا شي بارض الواقع.مناهزين الاخرين في ايمانهم.

 

فما يؤخذ في عالم السياسة اليوم ليس اعتباطات عابرة فالامر استراتيجيات شائكة تتحكم فيها لغة الارقام و البيانات المتجددة و المتدفقة و تحليل اتجاهات احتمالياتها فكل تلك التفاصيل لا يمكن ان نتعامل معها بالرغبة المجردة و النظرة الفردية لتفكيرنا كافراد او راي عام محلي و اذ لم نكن ضالعين بشأن المؤسسية كدولة مكتملة الاحترام لمواطنيها و داخل انساني ذات قيم واضحة تفرض احترام الاخرين للسيادة و انضباط كامل لانظمتها و خصوصا الامنية و بالمقابل مسوؤلية كونية جادة و حسنة النوايا و انفتاح معبر عن هوية أنسانية لن تتجاوز هرطقاتنا ارنبة انوفنا و يظل الافق مسدود و التبعية رهن و واقع و كل مواردنا سوف تكون ملك للغير و المجرمين وقت ما نووا . او حتي بقوانين عالمية تستحدث من شأنها حفظ موارد الكون من عبث ديموغرافيا خلل غير مسوؤلة.

 

كما ان الموقف السياسي الان و التأثير الجيوبلوتيكي موروث من النظام السابق و لا تغير ملموس بعد الان .. فالزيارات الحمدوكية و التطمينات تتطلب تنفيذ يظهر حقيقة النوايا. و يحدد احتمالية التحرك للطرف الاخر بالتالي هم اي امريكا ملتزمة بموقفها طالما الدست و المبادأة لدينا و حكومة الثورة او كما يجب و لكن هل يتطلب الامر الازعان و التبعية الصرفة طالما الادارك بامتلاك المفاتيح لدي واشنطون او هكذا مفهوم.

 

ما سبق يعينا بضرورة اعلان سياسة الحياد ان استطعنا فوزا كما كان السودان سابق عهده و قبل العهد المايوي و ذلك بعد تعمق مؤسسي و تحليل اعمق لاستراتيجيات موضوعية و فاعلة و ملتهبة بالمنطقة للدول اللاعبة و المتحكمة.

 

الشي الاخر و الممكن و ليس مستحيلا هو النظر خارج اطار هذه الفرضية و الوضع المصطنع كون السودان احدي دول الارهاب أو السعي المفروض لمحو سجلنا من القائمة السوداء. فالحيل تكمن بتغيير المفهوم paradigm shift كما تم صناعته من قبل ان يكون اجرائي و ذات شرعية دولية و ساد ايضا اجرائي عند الدول الصديقة لهم او ذات الند السيادي لامريكا.و في هذا تتطلب خطة محكمة و الية قادرة و اعلام كوني محترف.

 

أسامة تاج السر

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..