مقالات سياسية

الاعلام الذي يريده الشعب

وبصراحة جدا التلفزيون المسمى قومي والاذاعة ومعظم الصحف تنطق بلسان النظام المباد ..ولم تغشاها ثورة ديسمبر.

وهذا الواقع هو نتاج ٣٠ سنة من آلة اعلامية شمولية شعارها التضليل والتجهيل ومحاولة غسيل أدمغة الناس .
وصعد في هذه المنظومة أنصاف المتعلمين والأدعياء فصاروا قادة للاجهزة الاعلامية بالولاء وليس بالكفاءة .
ومنحوا لقاء دهنستهم المال والألقاب والرحلات السياحية والاعلانات الحكومية فصاروا أثرياء من زمرة الطفيليين .


وقطاع الاعلام بما له من تأثير على الرأي العام لا يدانيه أي قطاع آخر .
تصفية الدولة العميقة في هذا القطاع هي أولى المهام الثورية التي لا تحتمل التأخير .
إيقاف التمويل الأمني بالاعلان او نقدا للصحف التي تشتغل الان ثورة مضادة هو واجب ثوري من الدرجة الاولى .
مراجعة شروط وقوانين البث واصدار الصحف ..وكل التشريعات التي صنعها النظام المباد ضرورة لأجل إعلام حر وديمقراطي .

قيام الاجهزة النقابية الحرة والشرعية في قطاع الاعلام يخدم التوجهات والاهداف الثورية.
شئنا أم أبينا فقد أشعل الإعلام النار وكانت النتيجة الحروب الأهلية وانفصال الجنوب.
وأشعل النار فدمر النسيج الاجتماعي لسودان التسامح والمحبة .
وأشعل النار في كافة المجالات رياضية كانت أم ثقافية أم اجتماعية ..وفعل ما بوسعه لتمرير أجندة نظام القمع البائد .
الآن هذا عهد جديد .. ورؤية جديدة للاعلام تصيغها ورش عمل انعقدت بالأمس وستتواصل ..
وغني عن القول أن تنظيف الاعلام مما لحق به ..يسهم في التعجيل باستكمال مهام الثورة وأهدافها ..
وتلك مهمة الصحفيين والاعلاميين الشرفاء …والثورة مستمرة

 

كمال كرار

تعليق واحد

  1. يا استاذ كمال نحن في امس الحوجة الي وزير غير فيصل محمد صالح فهو غير صالح لهذه المهمة ضعيف ومتردد وجبان ولا يشبه الثورة، خايف من الكيزان يمكن يكونوا ماسكين عليه حاجة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..