مقالات وآراء سياسية

عووك  يا حمدوك

عثمان عابدين

“زيارتي للفاشر هي الزيارة الأولى لي من عدة زيارات سأقوم بها للعديد من ولايات السودان. ونظراً لأني من مواليد منطقة ريفية، فأنا أعلم تماماً أن جميع ربوع السودان مهمة، وليس المركز فقط، وأدرك جيداً أهمية خدمة كل بقاع الوطن وإيصال صوت الذين لم يستمع النظام السابق إليهم على مر العقود.”

“حمدوك ”

 

بهذه العبارة  المملوءة بمعان كثيرة لم يلتفت اليها ” البشير طوال فترة حكمه” ولم يسمع انين  مكسورى الخاطر والجناح فى مخيمات النزوح  “بكلمة والحصاحيصا “..  المسحوقين تحت عجلات  الفقر والجوع والمرض الذين شردوا وقتلوا ودمرت مزارعهم وفكك نسيجهم الاجتماعى .. وحصل لهم تهجير قسرى واحلال اثنى وابادة جماعية .. من  وجه بتنفيذ هذه المخازى اركان  النظام البائد وعلى راسهم البشير.. ومسالة تسليم البشير للجنائية  لا دخل لها بالسيادة الوطنية  وهى مزاعم يرددها الدكتور غندور الذى يكافح الان من اجل احياء حزب المخلوع     الذى قامت هياكله واجندته وشعاراته على سرقة البلد باسم الدين  واغتنت قياداته من نهبنا   .. والعدل يقول حل الحزب فورا لانه اذاقنا  كل انواع العذاب  ومن ثم محاكمة قياداته  بالقانون ..  يا  مولانا تاج السر الحبر … شوف شغلك

 

احتفالات  ثورة ديسمبر .. يجب ات تسبقها ..   محاكمة الذين  دبروا انقلاب  يونيو89وتسريع محاكمة الفاسدين  وتفكيك  الدولة    وازاحة عناصرها فى الجهاز التنفيذى والعسكرى  وان يقوم كل وزير بعمله   مظبوط  لانه لا معنى لوجود اى وزير وفى اداراته الوجوه الكالحة من  الذين تم توظيفهم عن طريق التمكين ويعرقلون  دولاب العمل يوميا.. وسؤالى ..  متى تنظف السيدة وزيرة  الخارجية  سفارات السودان فى الخارج من انصار المخلوع وتلغى الاتاوات المفروضة على طالب اى خدمة فى اى سفارة ؟ ثم متى  يلغى ويشطب  جهاز شؤون العاملين ” المغتربين”  بالخارج  لانه  جهاز عاطل طفيلى  عذب المغتربين طوال حياتهم ولم يقدم لهم اى خدمة وهو جهاز جباية لا رعاية وخارج من حضن النظام السابق بكل بلاويه..   فكونا من هذا الجهاز  اللعين ورجعوا امينه لوظيفته السابقة وحولوا المبنى الى  مستشفى تخصصى للاطفال ..  وحولوا الموظفين  الى وحداتهم السابقة ”

 

ولن احتفل معكم ..

اذا لم تتم محاسبة قتلة المعتصمين امام  القيادة العامة .. الدم ليس رخيصا.. ثم ان زوال الحكم السابق وبقاء هياكله مظلمة كبيرة  ولعب على الذقون .. واقول للاستاذ عثمان ميرغنى صاحب”حديث المدينة” بالتيار  الذى احترم قلمه  ان السبل لديك اختلطت وانت تطالب   بفك سراح ” معتقلين”   ربما بتحليلك  ” ابرياء”  ما عملوا حاجة ..    وقطعا سيخرج  لك اخرون مطالبين باطلاق سراح البشير   لانو ما عمل حاجة  والباعوض بقرصوا ومياه المجارى تمر من تحت قدميه .. وهو امين ونزيه   ما بشيل حق زول وعندما اهديت له صفيحة عسل جبلى ”   قال  الزاهد الورع ما دايرا   ”  وقسموها للحرس

 

لا يا عثمان ميرغنى .. انت فى خانة ” قلم”.. للنازحين والمشردين والمظلومين ..  واعتقد ان المطالبة بمحاكمة القابعين فى السجون الان من سدنة النظام السابق  امر وجيه .. وترديد ” المسوغ القانونى ”  المتهم برىء  حتى تثبت ادانته   لا خلاف  فيه  .. لا ادرى يا عثمان ميرغنى  ما هى اسبابك التى تدعوك ” لاستثناء  ثلاثة  فقط” دون الاخرين ؟؟  انت تملك  السر…   لذلك يا مولانا الحبر … امسكوا بقية  المجرمين  وحاكموا  المحبوسين الان   فورا  ..  والناس امام القانون سواسية

 

سندة

حمدوك  ايها الريفى الامين … وانت فى جولاتك ..  ” حتى لوتنزل ببرشوت” لف على الحصاحيصا …   على محليتها  .. استمع  لشكاوى  المواطنين.. فتش عن الفساد  فيها والظلم والهنبتة  التى تعرضت لها  الحصاحيصا مدينة ومحلية .. اجتمع بلجان المقاومة  الذين  سدوا حوش المحلية بطبلة …” فعل ثورى وبلغ  الغضب عندهم منتهاه”  ..

زمان عندما ينقل ضابط ادارى  لهذه المدينة المستباحة ” كانت تتوالى عليه  التهانى والتبريكات  لانه اغترب فى الكويت”

من هنا بدا الفساد ويجب ان ينتهى هنا ..  موظف صغير جربان يمكن ان يغتنى فيها بسرعة الصاروخ..  لماذا لان من امن العقوبة اساء الادب

 

عثمان عابدين

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..