
١-
حتي لا يصبح حال السودان الجديد اليوم مثل حال دولة فنزويلا، التي يقدر فيها معدل جرائم القتل ب(١١٩،٨٧) لكل (١٠٠٠،٠٠٠) مواطن، ومثل حال دولة هندوراس، التي قدر فيها معدل جرائم القتل ب (١١١،٣) لكل (١٠٠٠،٠٠٠) مواطن، ومثل دول اخري كثيرة وصلت احوالها من سيء الي اسوأ ، وهي دول دخلت في تقرير (معهد السمعة العالمي)، وتربعت فيها لااكثر من سبعة عشرعام بلا توقف ولم تخرج منها حتي اليوم، وكل ذلك بسبب انعدام الأمن والامان في بلدانها، وتامين سلامة المواطنين، وتفشي الاجرام بكل انواعه في ظل غياب القوانين الرادعة، ومن اشهر الدول اتي دخلت قائمة اسؤا دول العام عام ٢٠١٧، كانت: (البرازيل،غواتيمالا، المكسيك، ليبيا، جنوب أفريقيا، انغولا، العراق).
عليه، هذا المقال موجه بالدرجة الي:
الدكتور/ عبدالله حمدوك، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية،
الفريق شرطة /الطريفي إدريس: وزير داخلية،
الفريق أول/ أبو بكر حسن مصطفى دمبلاب.
٢-
منذ وقوع انقلاب ابريل ٢٠١٩، والبلاد قد شهدت مئات من الحالات الفوضي المتعمدة ، والانفلات المقصود، و(البلطجة) التي توسعت رقعتها بشكل لافت للانظارقامت بها جهات محسوبة علي النظام القديم مستخدمة كل الاساليب المخالفة للقوانين كاستعمال السلاح الابيض، والناري، واصبحت الاغتيالات تتم بشكل يومي ، واخبار التهديدات والارهاب ملأت الصحف المحلية ، وجرت عمليات خطف مواطنين كنوع من ابراز القوة عند هذه الجماعة الخارجة عن القانون، وهناك شخصيات معروفة بولاءها للنظام المندحر ادلوا بتصريحات خطيرة صدرت منهم هاجموا فيها السلطة الحاكمة جهارآ نهارآ بكل حرية وامان، حتي في خطبهم بالمساجد والندوات رايناهم قد توعدوا الحكومة الحالية بعظائم الامور، وانهم كقوي معارضة لن يسكتوا علي بقاء هذه الحكومة العلمانية !!
٣-
ومن جهة اخري، نجد ان الحكومة الانتقالية الحالية ما زالت ناعمة الي حد بعيد في تعاملها مع جماعات (البلطجة) والارهاب، هذه المعاملات الناعمة اغرت القوي المعارضة للوضع الحالي ان تستغلها لصالحها والاستفادة منها لتآليب الشارع علي الحكومة، هذه القوي الاسلامية ما عادت تخشي من سطوة الأمن والقانون، ولا تبالي بالتهديدات والانذارات “اللينة”!!
٤-
عودة الي يوم ٣٠/يونيو ٢٠١٩:
(أ)-
عندما وقع انقلاب “الجبهة الاسلامية” في يوم الجمعة ٣٠/يونيو ١٩٨٩، سارع (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ) علي الفور تطبيق قوانين رادعة لحماية الانقلاب الاسلامي، وكان من بينها تنفيذ حكم الاعدام علي كل من تسول له نفسه ان يعارض حكم الانقاذ، وقام المجلس العسكري باعلان حالة الطوارئ لفرض النظام والطاعة بالقوة في الشارع، ظهرت (كتائب الاسلاميين) المدججة بالسلاح الناري لارهاب خلق الله ونجحوا كثيرآ في تخويف المواطنين، وسيطروا سيطرة كاملة علي كل المؤسسات التعليمية، وخزنوا الاسلحة والذخيرفي مساجد الجامعات،بسطوا سطوتهم علي المستشفيات، وتمركزوا في الكباري والجسور، ونصبوا الخيام في الاحياء والمناطق السكنية لمراقبة السكان!!
(ب)-
هذا الوضع المزري ظل ساريآ لمدة طويلة في البلاد، واشتدت اكثر قتامة وسوء عندما شعر البشير ان الامور لم تعد تسير لصالح نظامه، فلجأ الي تاسيس قوات “الدعم السريع” التي رفعت عدد القتلي الي (٣٥٠) الف قتيل، ومازال العدد يتضاعف كل يوم بسبب عدم انضباط الضباط والجنود المنتمين لقوات الدعم!!، قوات “حميدتي” مثلها مثل قوي المعارضة الاسلامية تنعم بقوانين (لينة) هشه، اعفتهم تمامآ من المحاسبة والمساءلة!!
٥-
الي:
الدكتور/ عبدالله حمدوك، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية،
الفريق شرطة /الطريفي إدريس: وزير داخلية،
الفريق أول/ أبو بكر حسن مصطفى دمبلاب.
لا اطلب في هذه المقالة ان تقوموا بتطبيق نفس سياسة الرئيس المخلوع عندما وقع انقلاب ٣٠ يونيو، وبطش بالمواطنين ونكل بهم شر تنكيل، وصفي الكثيرين من الطلاب المعارضين داخل الجامعات،
ولا اطلب ان تشكلوا مليشيات وكتائب لحراسة السودان الجديد،
ولا اطلب ايضآ ان تكون حالة الطوارئ القائمة اليوم في البلاد بمثليها في يونيو ١٩٨٩…ولكن ان يتم تطبيق القوانين الرادعة علي كل من (تسول له نفسه العبث باستقرار وأمن البلاد، ومحاولة تقويص السلطة)، ان تتخلي الحكومة عن سياسة اللين والضعف، ان تكون حكومة عندها الهيبة والاحترام والصرامة في تطبيق القوانين حتي وان كانت علي برهان او حميدتي.
بكري الصائغ
(البلطجة)في اكبر معانيها:
خبر صادم نشر بالصحف المحلية
١-
اليوم الجمعة ٨/ نوفمبر ٢٠١٩
مليشيا الدفاع الشعبي الاخوانية
تعلن الحرب على الدولة….
المصدر:- موقع “المشهد السوداني”-
أعلنت ميليشا الدفاع الشعبي التابعة لحزب المؤتمر الوطني البائد، الحرب على الدولة في السودان وهددت بالحريق الشامل حال تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية .
وجاء تهديد ميليشا الدفاع الشعبي عقب ساعات من تصريح عضو مجلس السيادة في السودان، صديق تاور، إنه ستتم محاكمة رموز النظام السابق عبر القضاء السوداني، من خلال الجرائم التي اقترفوها، قبل أن يتم تسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعت ميليشيا الدفاع الشعبي في بيان لها، “رفقاء البنادق والخنادق” في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى المساندة من قوات الدعم السريع وقوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة إلى اعادة الامور إلى جادة الطريق، بحسب ماجاء في البيان.
وقالت ميليشيا الدفاع الشعبي، في بيان لها “انها لا تمانع محاكمة كل من ثبتت إدانته في جريمة عند القضاء السوداني مضيفة الى ان محاولة محاكمة البشير خارج السودان سوف يكون لها مالم يتحسبون له وهذا يعني الحريق الشامل الذي لن يسلم منه أحد ولا عذر لمن أنذر”.
وأعلنت الميليشيا التابعة للنظام الاخواني البائد الاستنفار للجهاد ومحاربة ماوصفته بالباطل ، قائلة “إلى الإخوة المجاهدين وشباب السودان ليس بعد الحق إلا باطل الهوى والإنخذال ولا ملجأ من الله إلا إليه ولا مفر من قدره إلا له فأنصروا الحق أيها الشباب، فنحن قادة المجاهدين نعد لهذا الأمر من فوق الأرض وتحت الأرض وأن النصر آتٍ بإذن الله”.
ويرى مراقبون ان ظهور الدعوات المتطرفة للنظام البائد في الوقت التي تخضع فيها البلاد لمراقبة دولية ترقبًا لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تعد سابقة خطيرة ومهددة لقيام الدولة المدنية التي يحلم بها السودانيون منذ اندلاع ثورتهم في ديسمبر الماضي .
٢-
من يصدق ان حال السودان اليوم وصل الي هذا الحد، ويتعرض لتهديدات من قبل ميليشا الدفاع الشعبي التابعة لحزب المؤتمر الوطني البائد، وان تتم هذه التهديدات علنآ وبدون خوف او رهبة من السلطة الحاكمة دون ان تكون هناك ردود افعال جادة وقوية؟!!
٣-
لو كانت الحكومة جادة بالفعل في حل حزب الرئيس المخلوع، وحل التنظيمات المسلحة التابعة له، ومصادرة بقية مؤسساته ودوره والمباني التي يمتلكها الحزب لما وصلنا الي هذ الحال المخجل؟!!
احداث (بلطجة) وقعت خلال شهري
اكتوبر الماضي، ونوفمبر الجاري ٢٠١٩:
(عناوين الاخبار من صحيفة “الراكوبة”
ودون الدخول في التفاصيل بسبب طول الاخبار)
١-
مجاهدي الدفاع الشعبي: تسليم البشير للجنائية يعني الحريق الشامل الذي لن يسلم منه احد.
٢-
مسار يُهدد بقيام بجمع “10” ألف شخص وقيام ثورة خلال أسبوع
حال عدم مشاركتهم في الحكومة.
٣-
تحذير شديد اللهجة من شباب الوطني للداعين بتسليم البشير.
٤-
اختطاف عضو من لجان مقاومة أم درمان ومحاولة تصفيته.
٥-
العثورعلى أسلحة وسيخ وملتوف قبل يوم من بدء الدراسة بجامعة النيلين وﻤﻘﺮ اﺗﺤﺎد اﻟﻄﻼب.
٦-
العثورعلى أسلحة جديدة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
٧-
ضبط ملابس نظامية وزجاجات ملتوف واسلحة بيضاء بمقر اتحاد
طلاب جامعة الجزيرة.
٨-
كَشف عُضو لِجان مُقاومة شرق النيل – فضل حجب إسمه – عَن تعرضه لمُحاولة إغتيال خواتيم “اكتوبر” المنصرم، ولفت إلى أنّ “تاتشرات” يقودها أفراد يرتدون زيّاً ملكياً حاولوا دهسه ما أدى لإصابته فِي قدمه، ولفت إلى أنّ المُحاولة تكررت لمرتين على التوالي، وأشار لمُداهمة أفراد لم يتمكن من التعرف على هويتهم منزله واقتحام غُرفة نومه وحرق ” مرتبة ” ينام عليها.
٩-
توقيف شبكة نهب مسلح تستقل سيارات “الليموزين” بالخرطوم.
١٠-
ترتيب “كيزاني شيطاني” بمستشفى ود مدني لإفشال الحكومة الانتقالية.
١١-
عبد الحي يوسف بما ينطوي عليه يمثل تياراً مهدداً للأمن الداخلي وخطراً على السلام.
١٢-
مسلحون يقتلون رجل و ابنته في منطقة “سرفاية” بشمال دارفور.
١٣-
تحقيق يكشف عن تعرض شباب بلجان المقاومة لمحاولات اغتيال في الخرطوم.
١٤-
قوات حميدتي تنهب وتعذب أهالي تلودي مرة أخرى.
١٥-
الجداد الإلكتروني .. مراكز تعمل تحت جنح الظلام .. أبواق إخوانية تتربص بالحكومة الانتقالية في السودان.
١٦-
سقوط جرحى برصاص ميليشيات مسلحة غرب جبل مرة.
١٧-
الشرطة: وفاة مواطن تعرض للضرب أثناء التحري.شرطة الخرطوم تصدر بلاغا حول مقتل مواطن داخل قسم الدوحة امدرمان بعد ضربه من قبل عناصر المباحث.
١٨-
مجزرة لفلول المخلوع ضد الطلاب العزل ..جريدة لندنية تكشف تخاذل الشرطة قبل يوم من احداث جامعة الزعيم الأزهري.. والجريمة الارهابية تخلف عشرات القتلى والجرحى.
١٩-
هروب عبدالحي يوسف خارج السودان بعد رفع قضايا فساد ومصادر تكشف عن مخطط خطير.
٢٠-
ضبط أخطر كادر عنف يقوم بتتريس الشوارع في الخرطوم.
٢١ـ
أسرة الشرطي نزار النعيم: نعلم من دبر عملية اغتياله…حمدوك يشكل لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة نزار النعيم بالقاهرة.
٢٢-
عبد الغفار الشريف بصدد إنشاء إدارة أمنية بقوات الدعم السريع.