البشير سبعة شهور في كوبر: هل حان الرحيل الى لاهاي؟!!

١- اليوم، الاثنين ١١/ نوفمبر الجاري وذكري مرور سبعة شهورعلي انقلاب الفريق اول/عوض بن عوف الذي وقع في ابريل الماضي، وكانت اولي الاجراءات التي قامت بها القوة الانقلابية اعتقال الرئيس المعزول عمر البشير بمنزله في ضاحية كافوري، وكان الفريق أول/ عبد الفتاح البرهان قد أوفد إلى عمر البشير من يخطره بقرار اقتلاعه من الحكم، فما كان من الرئيس البشير إلا أن “وجه شتائم وانتقادات لبعض القيادات المقربة منه لم يسمها، وبعد إبلاغ البشير، مضى العطا بقوات عسكرية إلى منزل البشير وقام باعتقاله، وأثناء “وضع الأغلال على يد البشير وجدنا بالمنزل شقيقه عبد الله البشير الذي قال لي مهددا ومتوعدا بالموت: “الدوشكا حتدور”، وروى عضو المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق ركن ياسر العطا ، أن البشير زجر شقيقه، قائلا له: “اسكت يا عبد الله”، مضيفا أنه “قام بعدها باعتقال عبد الله ذاته وأرسل الاثنين إلى سجن كوبر”، وكشف العطا أيضا، أنه “علم بوجود العباس شقيق البشير بالمنزل قبل ساعة من حضوره، إلا أنه تمكن من الهروب”، وتابع قائلا: “اعتقد أن الدولة العميقة هي التي هربته”، بعد عملية الاعتقال أعلن الفريق أول/ عوض بن عوف، في بيان متلفز “اقتلاع النظام والتحفظ على رأس النظام (في إشارة للرئيس عمر البشير) في مكان آمن”.
٢- كان البشير محتجزآ بعد اعتقاله تحت الحراسة المشددة منذ أن عزله الجيش، وتم وضعه في المقر الرئاسي الموجود داخل المجمع الذي يشمل أيضا وزارة الدفاع، نقل بعدها إلى سجن كوبر في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء ١٦/ أبريل الماضي، ومازال بها حتي اليوم منذ (٢١٥) يومآ.
٣- في مفاجأة لم تخطر علي بال احد وشكلت صدمة شديدة لكل السودانيين، اعلن الفريق أول/ عبدالرحمن برهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي قبل حله، ان البشير لن يحاكم في خارج السودان، ولن يرسل الي محكمة الجنايات الدولية، وستكون داخل السودان.
٤- بالطبع لم يخفي علي احد مغزي قرار برهان الذي خشي ان تكشف محاكمة البشير في الخارج عن المجازرالتي قامت بها القوات المسلحة التي ينتمي اليها (برهان) هو اعضاء المجلس العسكري الحاكم، وان يقول البشير الكثير المثيرالخطرعن دور بن عوف وبرهان والاخرين في الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي طالت مئات الآلاف من المواطنين في دارفور وجبال النوبة وجنوب السودان قبل الانفصال.
٥- اما الصدمة الثانية التي كانت اقسي من الاولي، عندما اعلن المجلس العسكري الانتقالي ان البشير لن يحاكم بتهم جرائم الابادة والتصفيات العرقية التي طالت (٣٥٠) الف مواطن، وانما بتهم اخري تتعلق بالفساد المالي والثراء الحرام!!
٦- اولي محاكمات البشير كانت في يوم الاثنين ١٩/اغسطس الماضي بعد قضاء (١٣٠) يوم في سجن كوبر، وأظهرت صور اُلتقطت له من داخل المحكمة وهو في قفص الاتهام، يرتدي جلباباً تقليدياً أبيض اللون، وعمامة ، وداخل القصف كان عدد من رجال الجيش يحيطون به.
(طالب حزب المؤتمر الشعبي، الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك الى تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية .
ودعا الامين العام للحزب، علي الحاج في مؤتمر صحفي حكومة الثورة بالسعي الجاد من أجل إنجاز السلام والاستفادة من تجربتهم السابقة في هذا السياق كما دعا جميع الاطراف في السودان الى الجلوس من أجل مصلحة البلاد مشيرًا في الوقت نفسه الى إنه مقر ومستسلم ومعترف بالحكومة الإنتقالية. وأشار الحزب الى ان تسليم البشير الى المحكمة الجنائية الدولية خطوة تتوائم مع رؤيتهم القديمة في سبيل إقرار العدالة عبر تقديم الجناة للمحاكمة .). ـ انتهي الخبر ـ
٨- بالله من كان يصدق، ان الدكتور/علي الحاج، الذي كان واحد ممن فكروا وخططوا لانقلاب الجبهة الاسلامية عام ١٩٨٩ مع علي عثمان، وله يرجع الفضل في تعيين العميد (وقتها) عمر البشير ليكون رئيسآ علي البلاد، فجأة وبلا مقدمات ينقلب علي البشير ويطالب بمحاكمته خارج السودان!!، سبق ان رفض علي الحاج محاكمة البشير في هولندا، وصرح برايه هذا في مرات كثيرة نشرت بالصحف المحلية!!
٩- لا احد يدري لماذا جاء تصريح علي الحاج الان وليس من قبل؟!!، وما الذي جد في الساحة السياسية حتي يسارع علي الحاج بتغيير رايه؟!!
١٠- وليت الامر وقف فقط عند الاسلامي علي الحاج، ولكن كانت هناك ايضآ مفاجأة اضحكت الناس كثيرآ عندما طالب الصادق المهدي بمحاكمة البشير في لاهاي، وهو (الصادق الذي ظل دومآ) دومآ رافضآ محاكمة البشير في لاهاي، وابدي اعتراضه في هذا الموضوع، وصرح في مرات كثيرة ان محاكمة البشير في الخارج خطر علي أمن وسلامة البلاد!!
١١- ظاهرة غريبة تحتاج الي تفسير، ان الاسلاميين الذين ظلوا دومآ يؤيدون محاكمة البشير داخل بلاده، فجأة وبلا مقدمات انقلبوا عليه!!
١٢- من يعاين بدقة ما يجري في الساحة السياسية اليوم، يجد ان الجماهير قد ملت وسئمت تمثيلية محاكمة البشير لدرجة ان الصحف المحلية والاجنبية لم تعد تنشر اخبارها!!
١٣- نعم، لقد اخطأ المجلس العسكري الانتقالي السابق خطأ لا يغتفر بعدم ارسال البشير مخفورآ لي محكمة لاهاي التي طالبت مرارآ وتكرارآ منذ مارس ٢٠٠٨ باعتقال البشير، لقد اخطأ المجلس السابق، ولكن يمكن للحكومة الحالية اصلاح الخطأ الجسيم والاسراع بارسال البشير الي محكمة الجنايات الدولية.
والغريب في مرة سابقة وفي لحظة سقوط مدوي من الناحية الاخلاقيةالسياسية فقط دع الاشياء الاخري(يقول الصادق المهدي البشير ولدنا مام نجرو فوقو شوك يفضح تماما ما بالخاطر تماما)……………؟؟؟؟؟؟
يا بكرى اتفق معك تماما فى ان تسليم البشير للجنائية يمثل خطوة مهمة في تحقيق العدالة ونبرهن لذوى الضحايا اننا جادون في تحقيق العدالة تسليم البشير محاكمة للفكر الديني المتطرف ليس فى السودان فحسب إنما العالم قاطبة .هذا الإجراء يجسد شعار الثورة في العدالة وأنه لعيب كبير ان يحاكم البشير في قضايا نرى انها لعب على الذقون كيف تحاكم من اعترف بقتل عشرة آلاف بجريرة حيازة عملات اجنبية ان الضحايا ينتظرون بفارغ الصبر نتائج هذه المحاكمات الهزلية ولهم رأيهم بعد ليس البشير فقط بل حتى المحامين الذين ترافعوا للدفاع عنه.
السيد الصادق والدكتور علي الحاج قالوا البشير يجب ان يحاكم في لاهاي بعد ان قال البرهان انهم لن يسلموا البشير لمحكمه الجنايات الدولية وهذا في تقديري امر مرتب له لمحاوله تحسين صورتهم بعد ان أخذ البرهان الوجه القبيح.
؛ محكمة لاهاي محكمة غير عادله بتاتاً إذا نظرنا للابادة الجماعية في الكنغو و أفريقيا الاوسطي تجد انه لا يوجد قانون لا محلي ولا دولي يخدم المواطن في الدول الافريقيا والنامية بشكل خاص وإنما يتم قتل البشير وكل معونية في الجرائم المرتكبة في كل السودان وخارج السودان بالقانون المحلي وتفعيل ذالك القانون على كل من ارتكب جريمة في حق الشعب السوداني و من استقل المناصب للتحقيق أهداف لا تخدم الوطن والمواطن.
وان يكون القضاء مستقل والسلطة التنفيذيه تلعب دور في ذالك الأمر.
وكل ذالك يكون بوضع دستور دائم