مقالات وآراء سياسية

السمسار والصحفي

عثمان عابدين

السمسار يتوسط  بين البائع والشاري في تسهيل الصفقات التجارية وفي الأصل كلمة” سمسرة” فارسية ، ومع ذلك فهي معربة وقد استعملها العرب في زمن الجاهلية ،وهي الوسيط بين البائع والمشتري لإمضاء البيع او (هو الدال على مكان السلعة وصاحبها) الفرق بين السمسرة والدلالةوذكر ابن عابدين فرقا بين السمسار والدلال، فقال:إن الدلال هو الذي يحمل السلعة إلى المشتري ويخبر بالثمن ويبيع.والسمسار فإنه تجلب إليه السلع والحيوانات ليبيعها بأجر.مفهوم السمسرة من ناحية ماليةيعنى عمولة” كوميشن”  تدفع للسمسار مقابل عمل قام به .. هذا يعنى ان السمسرة  عمل مشروع  اذا كان  يتم بما يرضى الله ..    لكن دخلت فئات  فى هذه المهنة سيئة التربية جشعة : نصابة” تاكل اموال الناس بالباطل  تسرق وتنهب   فى مجالات العقار  وبيع وشراء الاراضى والسيارات  والدلالة  بانواعها المختلفة  ووصلت الى مرحلة  السمسرة فى بيع وشراء الذمم   ثم   اطلاق حملات  اعلامية واعلانية  لغسيل بعض الشخصيات الملوثة  من  فسدة النظام السابق  والقتلة الذين شاركوا  فى قمع الثوار بالرصاص  .. هنا  تتضح ” السمسرة  والمتاجرة ” بدماء الناس  وغسل   ايادى السفاكين من دمائنا  ..  وهذه الحملات يقودها” اعلاميون  وهم” من بقايا  النظام البائد او الذين  التحقوا بمهنة الصحافة والاعلام ”  لبط” اضافة الى مذيعات ومغنيات دلوكة وساذجات  قدمن  من ”  السوشيال ميديا” وشاعرات ” قافيتهن مكسورة ” واخيلتهن محدودة    ” عديل” ..

 

السؤال .. كيف يرفع سماسرة الكرين اسعار  العربات؟  كيف يرتفع سعر الدولار  فى الملجة ويحكم  السعر فى البنك؟  ثم  ماذا لو لمينا الاموال المكدسة لدى  تجار ونافذى المؤتمر الوطنى  ورحلناهم  من ” صياصيهم” المسورة وقصور الافك والضلال التى يقبعون فيها الان  وحجزنا على اموالهم   ثم اسكناهم  فى ” الضواحى وطرف المداين”  يجلبون المياه  بالبراميل  ونربط لهم معاشا شهريا  ” وندخلهم فى اصلاحيات  لاعادة هيكلة اخلاقهم  . نحن لا نعدم احدا  لكن ما اخذ منا بالغصب يرجع الينا بالراحة اننى معجب جدا بالسفير ” عمر مانيس”  لانه كلما كان رئيس  وزراء مكلف  ”  يدحرج راسا كبيرا  مشهورا بالفساد  او كان مهنبتا ومرتبطا بالنظام السابق واستفاد منه..

 

واعود ” لكار الصحافة”    اذا كانت اغلب الصحف الحالية  تناوىء  النظام الانتقالى الناتج عن ثورة .. وتهمز وتلمز  فيه  ويبلغ ببعضها الانحطاط الى اعلى درجات الصفاقة  وهى تفبرك  الاكاذيب وتنسج المزاعم   وتزرع الفتنة بين مكونات الحرية والتغيير وتدس السم فى الدسم للوزراء   وهى   تعتاش من النظام السابق لقد تم تمويلها  من اموال الشعب المسروقة..بالتالى هى جز  اصيل  من ماكينة البشير  للترويج  لافعاله السيئة  ..    والامثلة كثر .. واصحابها ” مكرشين”  مجضمين   سفسفوا  ونالوا الاموال  الهائلة من  المخلوع وخانوا المهنة والوطن والشعب .. لماذا لا نحاكمهم  تحت طائلة من اين لك  هذا؟  لماذا لانطاردهم بفتح بلاغات  فى نيابة الثراء  الحرام ..  هم رؤساء تحريروكتاب اعمدة   ومحررين  وناشرين واصحاب مراكز اعلامية  وقنوات تلفزيونية ..  فيدويهات كثيرة تدينهم   وكتاباتهم  تكشف  عن عوراتهم  واصولهم المالية وموجوداتهم الحالية وحالة الغنى الفاحش تؤهلهم للولوج الى  كوبر مع ” سادتهم”  يجب تنظيف الاعلام  .. الان وليس غدا ..  وبالقانون ” هؤلاء كانوا سماسرة للنظام السابق ..

 

 

عثمان عابدين

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..