مقالات وآراء سياسية

كلنا أولتراس

كمال الهِدي

. قرار الكاردينال ضد مجموعة شباب أولتراس الهلال دليل أوضح من شمس الضحى على غطرسة ودكتاتورية هذا الرئيس الذي تولى شأن نادينا في زمن أغبر.

 

. من الطبيعي أن يتصرف من ظل الرشيد وفاطمة وثلة أخرى من أصحاب الأقلام الضعيفة يصفونه (ب) العراب والرئيس الأسطورة على هذا النحو.

 

. لكن خانك ذكاؤك يا كاردينال.

 

. فليس من مصلحة أي إداري أن يخوض حرباً مع جماهير ناديه.

 

. لا تتوهم أن شباب الأولتراس الذين تحملوا أذىً مهولاً من أجل ناديهم يمثلون جزءاً من صراعكما أنت والرشيد، حتى وإن أبدى الأخير دعماً لهذه المجموعة في الأيام الأخيرة.

 

. فالأهلة خبروا ألاعيب الصحفيين جيداً، ويفهمون ويضعون الدعم الذي تقدمه صحيفة الأسياد هذه الأيام لكل من يعارضك ضمن اطاره الصحيح.

 

. فعليك أن تفهم أن مشكلتك مع مجموعة الأولتراس جزء من أزمتك مع قطاعات عريضة من جماهير النادي التي نفد صبرها ولم تعد قادرة على الصمت حيال التدهور الذي أصاب ناديها في عهدكم.

 

. لذلك كان من الطبيعي أن تهتف هذه الجماهير ضدك من داخل قاعة حشد لك فيها الفاسدون جموعاً من الغلابة والمساكين وبعضاً من الكبار عمراً والصغار جداً في مواقفهم.

 

. بلغ الغضب بهذه الجماهير قمته وهم يرونك وحاشيتك قد إستمرأتم فكرة استغلال هذا النادي العريق كمطية لإرضاء الغرور وتحقيق أغراض لا علاقة لها اطلاقاً بما هو مُعلن.

 

. كان هتافاً نابعاً من القلب لا يختلف في مدلولاته عن هتاف ” تسقط بس” الذي رددته جموع الشعب السوداني في وجه أصدقائك الطاغية المخلوع وبقية شلة اللصوص الذين تعرفهم جيداً.

 

. من حق شباب الأولتراس أن يهتفوا ضدك بغض النظر عن المكان والزمان وشكل الحضور، فهلالهم عندهم أهم من أي مناسبة مصنوعة وأكبر من أي ضيوف يهدرون وقتهم في مناسبات (مضروبة) .

 

. لا أتفق مع الرأي القائل بأن المكان والمناسبة لم يكونا ملائمين، لأن شخصك لن (يشبع) من مثل هذه الإحتفاليات المصنوعة.

 

. الخطأ ليس خطأ شباب الأولتراس الذين عبروا عما بدواخلهم بكل صدق، بل هو خطأ من صار النفاق سمة مميزة لهم، فجاءوا لقاعة الصداقة لتكريم أفشل رئيس مر على الهلال، تحت دعاوى ماسخة وفارغة.

 

. غضبت أم رضيت فهذا هو ما تحس به أعداد مقدرة من جماهير الهلال تجاهك، وعليك أن تنزل من عليائك ولو مرة وتتعامل مع واقع الأمور كما هو، فقد مضى زمن النفاق والتغبيش وتضليل الناس.

 

. وتأكد من أن قرار منعك شباب الأَولتراس من دخول النادي لا يسوى الحبر الذي كُتب به.

 

. وهو قرار يفضح جهل ناصحيك بالقوانين.

 

. فنادي الهلال ليس جزءاً من بيتك حتى تأمر ولدك آدم بمنع فلان أو علان من الأهلة من دخوله.

 

. عد لتاريخ هذا النادي وأقرأه جيداً إن كان لديك نفس قراءة لتعرف كيف تتعامل مع جماهيره.

 

. فمن الواضح أن المحيطين بك قد أوصلوا لك الكثير من الأفكار الخاطئة سواءً بصورة مباشرة أم غير مباشرة.

 

. فلا تتوهم أن كل أنصار هذا النادي (عبدة مال) يمكن شراؤهم أو ذلتهم لكونك تملك من هذا المال  الكثير.

 

. أختلف كثيراً مع بعض الأهلة الذين أغضبهم هتاف شباب الأولتراس.

 

. عبارة ” النادي ما نادي أبوك” ليس فيها أدنى إساءة لوالد الكاردينال رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.

 

. والمعنى واضح وجلي حتى إن لم يستسغ بعضنا العبارة.

 

. وأرجو من كل هلالي صدمه هذا الشعار أن يسأل نفسه السؤال: أين كنا عندما فرض علينا هذا الكاردينال مستشاراً إعلامياً أشبعت الأهلة، بل كافة أهل السودان شتائم وإساءات!!

 

. لم تقل فاطمة ” النادي ما حق أبوك ولا جدك” بل قالت بعبارات واضحة أن كل بيت سوداني يضم داعراً أو داعرة، سكيراً أو مسطولاً.. الخ عبارات السباب.

 

. فكيف قبلتم بها طوال السنوات الماضية كمستشار إعلامي، ثم مستشار لرئيس ناديكم ومديراً لقناة ( الكاردينال) الهلال الفضائية!!

 

. أيهما أشد إيلاماً بالله عليكم شعار الأولتراس، أم مقال فاطمة الذي كرمها عليه رأس دولة المفسدين الذين تماهى معهم وأستفاد منهم  الكاردينال الذين تخافون على مشاعره الآن.

 

. لا تقولوا لي أن قصدكم منصب الرئيس، لا الشخص، فلو كان المنصب بهيبته القديمة لما حدثت أمور كثيرة أولها أن يصبح من  يسب الشعب ويسيء له من المؤثرين في القرار داخل نادينا العظيم.

 

. كونوا الصمود كما عهدناكم يا شباب الأولتراس.

 

. وأتمنى، بل أتوقع أن يمسك كل خمسة من الأهلة بأيدي أحد شباب الأولتراس لدخول الإستاد لمتابعة المباريات.

 

. فوحدتكم يا أهلة هي صمام أمانكم وهي التي تمنع حدوث أي اشتباكات، فالمطلوب هو أن تأخذوا حقوقكم بالقانون وعبر الاحتجاج السلمي لا سواه.

 

كمال الهِدي

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..