مقالات وآراء سياسية

مبادرات: هل نشيد نصباً تذكارياً  له خوار ؟ أم نصباً رقمياً ؟

إسماعيل آدم محمد زين

يجب أن نجاري العصر و أن نساهم في إبداعه

فليكن نصباً رقمياً- جدار إفتراضي يعكس إبداع الشعب السوداني و شجاعة شبابه

تذكار غير تقليدي !

 

ظلت الجدران و الحيط في كل مدن السودان و حواريه موئل و ملاذ للثوار في كثير من أوقات القمع و كبت الحريات. صحف للجميع،الشعارات توضع علي جدار أو حائط، الاعلانات عن مسيرة مليونية أو وقفة إحتجاجية. أضحت الجدران و الأسوار صحف الشعب الحقيقة و وسيلة إعلامه التي لا تخدع! بل أضحت خلال الثورة صروحاً للفن و الابداع ، خاصة الجدران المجاورة للقيادة العامة و لكنها للأسف مُسحت في جريمة لا تقل عن مقتلة الثوار من الشباب.(كنداكات و شفاتة).

 

مع الدعوة لتقديم تصاميم لنصب تذكاري يُخلد ثورة الشعب المتفردة، لا أجد إلا حائطاً رقمياً علي شبكة الانترنيت تُوضع عليه كافة الرسومات التي زينت الجدران بالقرب من القيادة و جوارها.و لنبحث لما تبقي في ذواكر الحواسيب و الموبايلات. كل ما كتب و خط و نقش أو رسم . إضافة للرسومات الجديدة التي بدأت تظهر مع ذكري الثورة.

 

لن يكون نصباً تذكارياً تقليدياً بل سيصبح  مؤسسة سودانية تستوعب عدداً من الشباب المبدع في كافة ضروب الفنون و الأعمال: الكمبيوتر، الرسم،الخط، النحت و التشكيل مع التصوير و الاعلان. مؤسسة تعود بدخل مالي من الاعلان المباشر علي الموقع – النصب.و آخر غير مباشر – نتاج المعرفة ليخدم السياحة و العطاء.

 

أتصور التصميم كجدار يمر علي النيل بقراه و مدنه و ناسه المبدعين و العامة ( الطيب صالح في كرمكول و عبدالله الطيب في تميرة…)، الاهرامات، الدفوف و المعابد، حتي مقرن النيلين. علي أن تذهب أي عائدات و تبرعات لمشاريع تشغيل الشباب و تدريبهم. هكذا أري تذكار الثورة يجاري العصر و يساهم في التغيير. يخدم البلاد و الشعب.نصب يجسد ثورة ملهمة – من لبنان إلي العراق و شيلي !

 

مع إمكانية وضع شاشات كبيرة في الميادين تنقل النصب الحي و فعالياته و تعود بشئ من المال لما ذكرت من أهداف و لما لم أذكر.

 

نصب حاضن للفنون و الابداع. و لتوضع صور الشباب من الشهداء وفقاً لمناطق سكنهم أو عملهم.

 

يوضع النصب الرقمي علي الشبكة القومية للمعلومات حتي يتوافر عند إنقطاعالشبكة لأي سبب و علي أي شبكات صديقة – لنسعي أن يضحي مستمراً و متواصلاً و حياً.

إسماعيل آدم محمد زين

[email protected]

 

تعليق واحد

  1. أتصور التصميم كجدار يمر علي النيل بقراه و مدنه و ناسه المبدعين و العامة ( الطيب صالح في كرمكول و عبدالله الطيب في تميرة…)، الاهرامات، الدفوف و المعابد، حتي مقرن النيلين. علي أن تذهب أي عائدات و تبرعات لمشاريع تشغيل الشباب و تدريبهم. هكذا أري تذكار الثورة يجاري العصر و يساهم في التغيير. يخدم البلاد و الشعب.نصب يجسد ثورة ملهمة – من لبنان إلي العراق و شيلي !

    حتى مقرن النيلين بس ؟؟؟؟؟ وكمان تجع للبنان والعراق !!!!!
    ده مثلث حمدي زااااتو ..أعوذ بالله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..