الخرطوم : ندى رمضان
أوصد الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني، د. فتحي فضل الباب أمام دعاة حل الأزمة السياسية عبر المساومة بين القوى المدنية والاسلام السياسي، وأكد أن الإسلام السياسي بجميع اتجاهاته التي خرجت من إبط الإخوان المسلمين برهنت أنها رصيد لقوى الرجعية والتخلف والإمبريالية والعمالة.
وقطع فتحي في تصريح لـ(الراكوبة) بعدم إمكانية تطبيق تجربة المساومة التاريخية التي تمت بين الحزب الشيوعي الإيطالي السابق والحزب الديمقراطي المسيحي لأن الحزبان علمانيان ولديهما الحد الأدنى من الاتفاق، وأضاف :” إلى الآن ليس هناك ما يجمع بين القوى المدنية العلمانية الوطنية الديمقراطية وجماعة الاسلام السياسي”.
ونبّه إلى أن الحزب الشيوعي لديه مواقف معلنة ويطرح حلوله للجماهير وداخل تحالفاته مع الحرية والتغيير وقوي الإجماع الوطني، وشدد على قدرة الحزب وحلفائه على بناء السودان ومؤسساته والعبور بالمرحلة الانتقالية من خلال الجبهة العريضة والتحالفات والحوار، وزاد :” اذا كان ما صرح به د. الشفيع خضر يختزل اليسار في الحزب الشيوعي فهذا فهم خاطئ” .
موقف سليم من الحزب الشيوعي ودكتور الشفيع خضر معروف بإتجاهاته البراغماتية ولهذا السبب فقد غادر الحزب الشيوعي.
مرة أخرى ديناصورات الحزب الشيوعي يتمسكون بمواقف القرن التاسع عشر وهم ضد حركة التطور والتغيير بطبيعة الحال . صاحب الطرح الشفيع خضر منهم وفيهم ولكنه أكثر واقعية ومنطق ووعياً بالواقع السياسي وبسبب ذلك فصلوه من حزبهم ويصرون على ركل رؤاه الثاقبة وكأنهم أكثر وطنية منه . السودان اجوج مايكون للإستقرار والنمو الإقتصادي والسياسي والتحول الديقراطي السلس فما الذي يمنع الحل عبر المساومة السياسية فقد سبق أن تحالف حزبكم مع حزب الترابي تحت راية قوى الإجماع الوطني وهم أصل جماعة الإسلام السياسي أم كان ذلك في عهد نقد الذي هو بالضرورة أكثر وعياً وحصافة من قيادة الديناصورات الحالية .
تاتي المسأومة التاريخية منطق عقل و رؤي مستقبلية و لكن ليس قبل الانتهاء من ملف العدالة الانتقالية و محاكمة جميع المجارمة ابتدا من تاريخ الانقلاب المشؤوم حتي فض الاعتصام و بعده. و غير ذلك لاطعم لوطن و لا تعني الحياة لنا بشي.
يصر الحزب الشيوعي على دور الحرباء كراع داخل قحت وكراع خارجها مع بقايا المؤتمر الوطني والشعبي وهذا غباء سياسي وسوف يكون اكبر اسباب هزيمة الحزب في الانتخابات القادمة اي تحالف سياسي قادم سوف يكون ضربة للحزب الشيوعي وكذا الجمهوريين والبعثيين وكل احزاب اليسار سوف يتجاوزها الشعب السوداني وهذا للتاريخ