من قوة دفاع السودان في العام 1925 إلي قوات الدفاع الشعبي 1989
أسامة ضي النعيم محمد

قوة دفاع السودان ما تزال مفخرة الجندي السوداني وذاع صيتها في حروب العالم الخارجي وفي المكسيك ما زال مزمارهم في تأريخ الجندية يتحدث عن بسالة الجندي السوداني الذي رفع اسم السودان عاليا كما في طبرق وليبيا عموما والجيش السوداني سليل تلك المهر الغالية الأصيلة سجل أيضا بطولات في الكويت وحمي مصر كما ساهم في مفرزات الأمم المتحدة في بلاد العالم وكان الجندي السوداني فخر وعز لبلاده.
ثم تصاب قوات الشعب المسلحة بمرض ( الأخوان) بعيد انقلابهم علي الشرعية في 1989 وتقاسموا بينهم الا يتركوا لجيش السودان قائمة أو ركيزة لقطع دابر الانقلابات علي حكمهم فانفرط عقد الجيش بين اعدامات لخيرة الضباط والجنود ومحارق في الجنوب حيث عند ( الانقاذ) لا يتواجد الأعداء في المكسيك أو حلايب بل عند جوبا والفاشر وكاودة فنسي الجيش عقيدته ولم يعد يحمي الا سلطان البشير بعضهم جزاء قليل دريهمات أو مناصب في شركات وهمية وسفارات خارجية وما بقي من جيش حولوه الي قوات الدفاع الشعبي مسخ يعلوه دائما غرض بائس يقمع ارادة الشعب بكتائب ظل تخرج من رحم ذلك المسخ تفشل هي الاخري في تظليل علي عثمان وأضرابه وسعت هائمة اليوم بعد الثورة المجيدة تبحث عن غذاء الحبل السري من خزائن الاخوان التي حرزوها بعيدا في تركيا وماليزيا ولكن الاخوان أبخل من أن ينفقوا أموالهم المنهوبة في شرذمة خانت الوطن وأنزوت عند صرخة الشعب ( تسقط بس) فغادر البشير وعلي عثمان الي كوبر غير مأسوف عليهم.
المسافة بين قوة دفاع السودان في العام 1925 وبين قوات الدفاع الشعبي مع مجئ الانقاذ تمثل الانحدار المتعرج والمنحني الهابط بين عقلية من تسنم مقاليد اعداد قوة دفاع السودان فتلك مفخرة للسوداني عند العام 1925 وبين ما تلاه من فكر حين ترتد القوة الي خاصرة الوطن بقدوم الدفاع الشعبي وكتائب الظل مردوفين في ظهر دبابة الإنقاذ وتحت سنابك خيل أسرجها علي عثمان والترابي وطاشت سهامهم في ديسمبر 2018 بعد حكم عضوض .
وأعدوا لهم من قوة فهمها الترابي وربعه في مواجهة أبناء الوطن ممن يختلفون معهم في الرأي بينما كانت قوة دفاع السودان إعدادا للقوة في مواجهة العدو المتربص بالسودان وحدوده في حلايب وكرن و ليبيا وتشاد.
هي عظات وعبر نسلط الضوء عليها والكل علي ثقة بأن المارد لابد له من صحوة وعودة روح قوة دفاع السودان وارثها جذوة لا تنطفئ في جسد وروح الجندي السوداني وجيش الشعب فلا بد من صنعاء ولو طال السفر.
وتقبلوا أطيب تحياتي
أسامة ضي النعيم محمد