تصريحات خطيرة.. جدا.. جدا..

السيد محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة حملت له صحف الأمس كلها بلا استثناء خبرا غريبا.. قال في ندوة أن النظام السابق كان يبيع الجواز السوداني في “سوق الله أكبر”.. وأن الجواز السوداني مُنِح لإرهابيين.. وكان يتحدث في ندوة تناقش “مناهضة التجار الأجانب”!!
لو قال مسؤول صغير مثل هذه التصريحات في ونسة بـ”بيت عزاء” لاسْتحقَّ أن يُساءل رسميا، لا أن يقولها رجل في مقام رئيس جمهورية ويطلقها في أثير ندوة.. هذه كارثة بكل المقاييس!.
من المحزن أن يقدِّم رأس الدولة إقرارا تأخذه مخابرات الدول الأخرى بمنتهى الجدية يعترف فيه أن الجواز السوداني “مضروب” ومعروض في السوق لمن يشتري بل ويحمله الإرهابيون يتجولون به بين مطارات العالم.. وأيُّ جواز هذا الذي يحمله الإرهابيون، الجواز السوداني الدبلوماسي “شخصيًّا”.. فما بالك بالجواز العادي؟!..
ماذا لو أصدرت بعض الدول قرارات بوقف التعامل مع الجواز السوداني لحين اكتمال المراجعات والإصحاحات التي وعد عضو مجلس السيادة إنجازها لإعادة الاحترام والشرعية لجوازنا الوطني؟.. وماذا لو أصرَّت بعض الدول أن تسحب الحكومة السودانية كل الجوازات وتستبدلها بأخرى جديدة مختلفة في الشكل والمضمون لضمان تطهير الجواز السوداني من الرجس الذي أصابه؟.. فالكلام المجاني الذي أطلقه عضو مجلس السيادة الموقر لا يمسُّ القيادة السياسية للنظام المخلوع وحده بل كل مؤسسات الدولة المتصلة بالجواز بدءًا من شرطة الجوازات بكل فروعها ثم وزارة الداخلية وحتى وزارة الخارجية المسؤولة عن العلاقات الدولية!! هذا عبث ما بعده عبث..!!
بالله عليكم! ما علاقة مجلس السيادة بالعمل التنفيذي المختص بالجوازات؟ أليس هذا من صميم عمل وزير داخلية ووزيرة الخارجية.. ما هي الصفة التي جاءت بالسيد محمد الفكي سليمان لينزع أمام أعين وسمع العالم شرعية جواز السفر السوداني؟
ولو.. لو افترضنا أن السيد عضو رأس الدولة اهتم بالأمر وتدخل فيه احتسابا بلا أي تفويض أو اختصاص.. مجرد غضبة من أجل السودان وجوازه المهان، لماذا لا ينجز تصحيحه وتقويمه في صمت عبر الجهات التنفيذية المسؤولة؟ ماهي الحكمة في الإشهار والتشهير؟
كل هذا كوم، وكوم آخر ماهو مصير مهمة رئيس الوزراء الذي سيسافر بعد أيام قليلة إلى واشنطون منافحا عن السودان ومطالبا بإخراجه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. بعد أن بعث عضو مجلس السيادة برسالة عبر الأثير لكل الجهات الأمريكية المختصة بالنظر في القرار يخطرها بأن السودان إرهابي “وابن ستين إرهابي” فهو الذي وفَّر الغطاء الآمن لتجوال الإرهابين في العالم وضرب الأبرياء في كل المناطق التي شهدت عمليات إرهابية لا تزال تدمي الإنسانية.. ولم يثبت أن الإرهابين أعادوا الجوازات السودانية أو سحبت عنهم.. كيف يقتنع رئيس الوزراء أمريكا برفع اسم السودان ورأس الدولة يجرُّ الحبل في الاتجاه المعاكس؟!..
عثمان ميرغني
التيار
غايتو يا ود مرغنى بقيت تلقط فى تصريحات الوزراء وتشتغل عليها اهو انته كده فضحت جوازنا اكثر مما فضحه المسئول نفسه ايه رايك .
لو كنت امامي لبصقت في وجهك لهذا الكلام التافه
كان الواجب ان تدافع عن الهوية السودانية متمثلا في
ثبوتياتها
الفكي قال الحقيقه الشفع عارفها…وباعدين المخابرات البتتكلم عنها دي عارفاهم بالاسم يعني تفتكرهم راجين تصريح الفكي…بصراحه بقيت ما عندك موضوع
اي شي في البلد دب بقي مصدر موضوع .من المفترض الناس تعمل ومن سكات خلونا من الكتابات والتصريحات
اخي العزيز ان الامر الذي تحدث فيه ليس بالجديد والمخابرات الخاصة بالدول المجاورة والانتر بول علي علم بالموضوع والدليل علي ذلك ان اي سوداني مولود خارج السودان لا يستطيع الحصول علي الفيزا المصرية وبعض الدول الاخري . ثانيا ذكر هذا الموضوع هو اعتراف من الدولة انه هناك خطاء كان موجود وجاري اصلاحه لتحسين اوضعنا مع العالم ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب وان السودان يقوم بتغير كل الاوضاع الخاطئه ليكون سودان جديد بروئيا جديده