
لا يفوت علي دارس و متابع بأن مؤاني البحر الاحمر الفاعلة أو التي تشرف علي مستقبل مأمؤل يمكنها لعب دور أستراتيجي و سياسي دولي بواقع تاثيرها الاقتصادي كمدينة بورتسودان حيث العمق القاري حينما انطلق
وبالتالي تحت نير ما يعرف بالجيوبلوتيكا التي توخذ بالحسبان كيفما تحالفات و أطماع أقتصادية و أستحوازية. و ما هو ماثل من مكون اجتماعي و ديموغرافي داخلي له تأثير مباشر في حركة هذه المدن المؤاني.فالحواضر الحدودية لها خصوصية و تتمتع باهتمام مشترك باعتبارها منطقة انتقال و عبور و حركة تجارية و تداخل مجتمعي و في ذلك عالمية تنفع.
الامر الذي يجب التنبه له كسودانيين و مسوؤلين بانجاح مشروع دولة ذات كيان.لكن في ظل كيانات لها وزن دولي و امكانيات مهولة لن تتهاون في ابتلاع و السيطرة وقت ما توانت الفرص.و بانتقالية حكم راشد
لا نجد مفر من الاهتمام الزائد للمدينة و أقليم البحر الاحمر الذي لا يخرج من دائرة الاهتمام الدولي و صراعات القرن الافريقي التاريخية و الحاضرة و سباق الاستحواز.
ما يسر بحكم رشيد و غالب بحراك ثوري أبتدا بملف السلام و هو تحول كبير و مرضي للداخل و في شك لدي الخارج الطامع و ذات المشاريع العاجلة بهشاشة تصنع باحترافية ليس من اليسر لملمة اثباتات اطرافها حتي
لمن عملوا بها نجزا و هو مشروع أستعماري خرب و بايدي وطنية. تتهاوي عناصرها ما بين مأمل في عودة سدته و اخر مشكك في التحول الذي طرى و الاكثر ذكا هرب و اخرين عجزت سنابكهم من الفرار و لهم بقية في الاجهزة التنفيذية (العدلية و الادارية و الامنية و شرطية) و من وقائع
الشارع تتداعي الاثباتات واحدة تلو الاخري ولكن بثمن غالي يدفع من ارواح الناس التي اصبحت وحدة للحساب.
الرسالة التي وصلتنا حتي الان و اضحة جدا من فلول النظام السابق للافلات من جرمهم الامر الذي يتم بتعكير صفو جميع الاجواء السياسية و المجتمعية.(تفلتات القبيلتين – قصة نص الكتاب المدرسي – مسألة فريشة السوق – الجبهة الثورية و تصريحاتها ).الاحداث البورتسودانية خلال شهرين.
يجب التنبه للبحر الاحمر من الناحية الاستراتجية و وقف عبث العابثين بالداخل قبل الخارج فالامر في تطوره تفلت بسيط وسرعان ما يدول. و حينها لا ثغر و منفذ بحري ليس للعمق الجغرافي للقطر بل حتي لاهل الشرق و البحر الاحمر و بمراجعة التاريخ نعرف ان هناك صراع لم يتوقف حتي قبل ظهور اساطيل البرتقال بسواكن بالقرن السادس عشر بان البحر الاحمر فما بالكم و هو ممر دولي لثلث تجارة العالم و ترسانة أسلحة العالم.
فالزعامات التي فقدت ارضيتها مع زوال النظام المافون يجب ان تحترم المرحلة حتي تمر السده الجديدة ببرامجها الاسعافي فهي لن تبقي اكثر من شرط وجودها القليل جدا و المقدر بالثلاث سنوات.و حينها ترفل البلاد بحرية ديموقراطية كاملة فهي فرصة للتقدم في مسؤليتنا و اخر محطات الخراب ان تكعكنا و نشدنا الذوات و الشخوصية و الزعامة و التكسب حتي و لو علي حساب الغير و الضعفاء و البرامج التقدمية المرتجية. كما ان التصريحات للمجموعة التي اعتلت المنصة القبيلية لم تقدر الاوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة و البلاد و تفتقر الي الحكمة في تزامنها و حديث الانتساب الي اريتريا ليس بحديث مسوؤل حتي و انصحت الاخبار او الراي او ما يراد.و لا نضيف حيث أريتريا سودانية بحكم الجغرافيا (السودان الشرقي) و دولة ذات سيادة بالمعني الحديث كان و ما زال للسودان دوره التاريخي و الدولي نحوها فالشعوبية لا تتجزاء و في ذاك افة أستعمارية لازبة و لكن للمصلحة و الادارة اطر تحترم.
و النعلم أن من خيابة السياسي الارتكاز القبيلي و اعتوار عمق التاريخ للعامة لتحريكها.. فالهدف الان ( حرية و سلام و عدالة ) و في الاخيرة يجب ان ننتبه لعدالة مجتمعية تبدا بأسعاف من هلكتهم المجاعة
و المسغبة بالمدن و الارياف و جففت حواكير تكسبهم من منشط معيشي.
و ليس من الضروري الاخذ بمبدا الحاجة الانسانية (نظرية تدرج الحاجات – مثلث ماسلو) بمعني أستغلالها السلبي دون أستراتيجية نتحكم بها و قيل ( من لم يكن له خطة فهو في خطة الاخرين ) و ضرورة فك الارتباط
ما بين الدافعية الإنسانية Human motivation ضمن المثلث الشهير و سايكلوجيات القطيع herd behavior أو توجيه سايكلوجيات الجمهور المغيبة و الحبيسة علي الاقل تنبه القيادة و قت ما تحسسناها و تملكناها نحو ايجابية طالما الامر في طبيعته الاولي فهي الامانة و المسوؤلية
المحضة.و الاخيرة تتداعي بارادة و طبيعة الشخوصية الكريمة و ذات الوعي الرسالي.
فالمشروع السوداني الحلم و ان تعددت مسمياته و مشاربه الفكرية و المدرسية نجد التدرج التاريخي للمجتمع يسير تارة ببط و اخري الي قفزات أمامية و تشأوي بأسعد ايامه في اعلان التحولات الكبيرة و التي
تتطابق مع شعارت ناطقة تجوب الشارع و هي صادقة و يصاحبها تغيير سلطوي كما الان.الامر البناء في ايجاد لحمة الهوية و الطنية المهددة من الخارج و مسنده من الداخل باذرع وطنية حيث الاصوليين و الاسلاميين و تحالفاتهم ( العسكربندرية ) أو العسكرتاريا التي وظفت أستخباراتيا
و تارة بلا وعي و ثغرات تبحثها زعامات سياسية و قبلية دون ترؤي متكامل ضمن مشروع محدد.
المرتجي علي الاقل حمل الامانة الانسانية بقلب و ضمير حي ذات وجدان يحفظ كرامة العامة قبل الخاصة كاكثرية أحصائية تتلمس الثقة في المتعلم و ذات الصيت في قومه.
فحالة التململ الان نتاج طبيعي و ارهاصات ما قبل اكتمال التحول الديموقراطي للدولة المدنية حيث أكتمال المعرفة التاريخية و ادراك المهددات و ثغرات السيرورة بتجاربها الحاضرة. و ما يسعد كون بداية
جيل حامل للمقدمات يعني أكتمال مدي زمني وحولي محروس.و ما يلزمنا التشديد بأن الثورة تعني بالوطن و الوطن لا تبنيه قبيلة فاليترجل من لزب الانتماء القبيلي خصوصا لجيل ما قبل السايبر.
أسامة تاج السر