أبو مدين ولعلق حذاء نافع

\” أبو مدين\” ولعلق حذاء نافع

سيف مالك
[email protected]

يمضي ” صاحبنا” في الدور المرسوم له ببراعة تحركه أشواق دفينة إلي المنصب الكبير ، ويتذكر أيام خلت كان فيها الرجل المُفضل لدى المركز ، أيام كان فيها مكتبه يعمل عمل ماكينة تصوير المستندات ( تأتي التعليمات من المركز ويأخذها صاحبنا ويضيف لها ديباجة الولاية وتوقيعه فقط ) ويمشي مرضيا عنه من سادته .

كانت العودة الثانية ” لصاحبنا ” مؤلمة فهو قد أتي بعد أن إنتهي” الفرح ” وتم توزيع المناصب ولا مكان له ولجماعته حول ” الرجل الكبير ” ، وقد كان صاحبنا أيام وجوده بالمركز يؤكد لسادته بأن هذه الولاية العنيدة لها رجل واحد يملك من التأييد ما لا يملكه ” صاحباه ” ويسلك ” صاحبنا ” من أجل غايته كل السُبل فهو تارة يُخذل وتارة يُنفر وتارة يتملق .

” صاحبنا ” قبل عودته يجتمع مع ” صاحب الكوع ” مستكينا مستعجلا العودة ، يحمل في جعبته سياسة واحدة يمكن إختصارها في جملة واحدة ” خالف تُعرف ” .. إذا إجتمعت الولاية على شئ مع ” الرجل الكبير ” فعليك أن تغرد خارج السرب ، إذا وافق أهل الولاية على أمر فيه لهم صلاح وللمركز فيه مشقة ، عليك بهم ( خالفهم الرأي ) وإياك ثم إياك أن تتفق معهم على شئ !!

ويأتي ” صاحبنا ” مرتديا في أول يوم له بالولاية لباسه العسكري فالرجل ” مو جاهد ” .. وينظر إليه ” الرجل الكبير ” متهكما ويخاطبه بلين القول : ” يا ” صاحبهم ” ليس لدينا هنا قتال والمقام مقام سفارى أو إشتراكية أو حتى جلابية بيضاء !! ” .. ويضحك القوم ” جماعته وجماعتنا .

ولأن صاحبنا ? كما أسلفنا القول ? تحركه أشواق المنصب الكبير يرفع يده في جلسة مشهودة ويزرف الدموع على حال ولايته التى تتواجد بها جيوش ” الرجل الكبير ” ويقول سراً وجهراً ” هذا ما يمنعنا من الإنقلاب عليه !! ” .. وتأتيه الموافقة سريعاً ( قراراً بأن تتحرك جيوش ” الرجل الكبير ” جنوباً وأن يتبقى له تسليحه الشخصي فقط ? بعد إستيفاء شروط الترخيص !! .. ولكن ” الرجل الكبير ” يُحبط مخططات ” صاحبنا ” وتجتمع كلمة أهل الولاية ” لا للحرب ” وينزوى ” صاحبنا ” متحسراً على عقوق ” نواب ” حزبه وبعض القيادات المتخذلة التى رفضت ” إعلاء كلمة الجهاد ومحاربة الكفر ” على حسب التقرير والشكوى التى قدمها لرؤسائه .

هذه المرة ” صاحبنا ” يتصل بمندوب ?smc? وصحف المؤتمر وأبواقه بأن يأتوه سريعاً .. فـ ” الرجل الكبير ” قد صرح وتطاول على أسياد ” صاحبنا ” ولابد أن يتصدى له سريعاً ، وينسى صاحبنا أن أسياده ? بالرغم من طول ألسنتهم ? لم يصرحوا بشئ هذه المرة !! فـ ” الرجل الكبير ” كان واضحاً وقاطعاً .. وهم يعلمون أن يفعل ما يقول !! وهم أدرى من ” صاحبنا ” بورطة ” النوبة ” .. !!
هذه المرة ” الاسياد ” أكثر إدراكاً من أن يجرهم ” هارون ” أخر إلي جحيم جديد ..
لذلك كان ” الرد .. وزير السد ” .. وأخرون ..
ولا عزاء ” لصاحبنا ” أحلامه .

تعليق واحد

  1. المقال يتحدث عن ولاية النيل الأزرق دون شك ..

    والرجل الكبير .. هو عقار ..

    اما " صاحبنا" فهو رئيس المؤتمر الوطني بالولاية ..

    ودمتم

  2. بصراحة كدا انت كنت قاعد وين؟ كتابتك بطعم الماء البارد بعد عطشة رمضان. عندك تناول سلسل ولغة مليانة رويانة

    بالله واصل الكتابة الرائعة دي و احنا – اقولها ليك – لن نرتوي من كتاباتك.

  3. يازول ما تبقي راجل وتتكلم دقري زمن الخوف ولي ابقي واضح شنو شابكنا الزول الكبير والزول الصغير قول فلان وفلان خلينا نعرف الحاصل شنو …. لكي الله يا بلدي

  4. الغريبة كنت عايز اقول ما فهمنا حاجة .. و كمان كنت عايز اطلب من الأخ كاتب المقال أنو اليوم ما مكفي نقرا الراكوبة و لا ّ حريات ولاّ الصحف السودانية علي الإنتر نت .. ولاّ نعلق علي كتابات الأخوة .. ولاّ .. ولاّ .. الخ .. لكن معليش .. طالما في ناس فهموا و متابعين
    .يبقي أحسن نرمي قدّام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..