أخبار السودان

الشفيع خضر يحذر من حدوث انفجار  بسبب  التراخي في محاسبة رموز النظام البائد

الخرطوم – ندى رمضان

طالب عضو الحزب الشيوعي السابق د. الشفيع خضر، الحكومة الانتقالية  بإقامة مؤتمر اقتصادي جامع لمعالجة جذور الأزمة الاقتصادية  ولتخطى مرحلة الانهيار التام. ونادي بوضع القضايا المعيشية في مقدمة الأولويات وحذر من  حدوث انفجارات شعبية بسبب التراخي في محاسبة رموز النظام البائد.

ورفض الشفيع خلال حديثه بمنتدى “كباية شاي” بصحيفة  التيار، معالجة الأزمة الاقتصادية عبر التمويل الخارجي، وقال بأنه “أمر غير مقبول”، وأكد أن موارد السودان كفيلة بتغطية الحاجة الاقتصادية واستبعد حل الأزمة خلال شهرين.

وحول اختلاف المدارس الاقتصادية بين رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ووزير المالية، قال إن الحكومة  لم تطرح برنامج (النيو لبيرال)، ووصف الحديث عن  البنك الدولي وصندوق النقد بالـ(تهويل)، وأوضح أن  الحكومة لا يمكن أن تنفذ خطوة دون رغبة الشعب.

وشدد الشفيع على ضرورة وضع سياسات اقتصادية  تتماشى مع روح الثورة.

وتساءل عن الآلية التي قدمتها  الحكومة لتسهيل وصول مساهمات سودانيين الخارج، لكونهم صرحوا بتمويل الحكومة ب 500 مليون دولار لرفد الاقتصاد.

وفيما يختص بالأوضاع الأمنية، رأى الشفيع أن دمج قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة للمؤسسة العسكرية الضمان الوحيد لتحقيق السلام. ونادي في الوقت ذاته بهيكلة المؤسسات العسكرية وجهاز الأمن   والنأي بهما  عن التحزب والولاءات والتكسب والفساد، وقال أنه ليس من أنصار حل جهاز الأمن ونبه إلى أن الخطوة تحتاج إلى إرادة سياسية .

وطالب الشفيع بإقامة مؤتمر دستوري لتحقيق الديمقراطية .

وانتقد الشفيع  سيطرة العسكريين على ملف السلام، وقال ينبغي أن  يسلم للمدنين. وحول تكوين المجلس الأعلى للسلام، قال لابد أن يضم شخصيات قومية وقيادات سياسية. وأضاف بأن مفاوضات جوبا افتقدت  روح الثورة لعدم إقامتها بالخرطوم وطالب بتقديم تنازلات لطي ملف الحروب والنزاعات.

ووصف  مطالب بعض الأحزاب لإقامة انتخابات مبكرة بالجريمة في حق الثورة، لكونها شهوة سلطة، وأضاف: الفترات الانتقالية السابقة فشلت بسبب الدائرة الشريرة التي أفرزت إشكالات الدستور الدائم ونظام الحكم والهوية .

وطالب الحكومة الانتقالية بالشفافية والتواصل مع الجماهير ومناقشة  القضايا العاجلة مثل الخبز والمواصلات، ودعا لجان المقاومة  لاستخدام الأدوات السلمية للضغط على الحكومة لتحقيق مطالب الثورة.

واستعجل  تشكيل المجلس التشريعي، ودعا لعدم ربطه بالسلام، وأشار  لعدم وجود نص في الوثيقة الدستورية  حول تكوين المجلس التشريعي بعد تحقيق السلام،  ونبه إلى إمكانية تشكيله وتوسيع المشاركة بعد تحقيق السلام  وعد  قرار تأجيل تشكيله اصطدم برغبة الثوار.

وحول ما تردد من.وقوع انقلاب في ديسمبر المقبل، قال إن الشعب السوداني أيقن أن الانقلابات فاشلة ودعا لليقظة في الممارسة السياسية وطرح حلول والاعتراف بالأخطاء، وراهن على مقدرة لجان المقاومة  تصديها  للانقلابات بالرغم من وجود اختراقات داخلها .

وقال إن التيار الإسلامي لا يمكن اقتلاعه من جذوره لأنه  كيان عريض و لا ينبغي إقصاءه، ونبه لوجود أحزاب تقليدية تتبنى أطروحاته، في وقت تمسك بمحاكمة كل من أجرم من الإسلاميين  في حق الشعب .

وعن محاكمة البشير في المحكمة الحنائية الدولية، قال إن محاكمة البشير داخليا رهينة بوجود نظام عدلي يحقق العدالة.

وفي سياق منفصل، نفى الشفيع  اجتماعه مع مدير جهاز أمن النظام السابق صلاح قوش في 8 ابريل، وصف ما يتردد عن ذلك بـ(الكلام التافة والفارغ).

وعن وجود حزب يساري في طور التشكيل، أن مفهوم اليسار تغير مع التطورات العالمية، ولابد من إعادة النظر في الفهم الكلاسيكي.

وانتقد  قرار وزير الحكم الاتحادي الخاص بتكوين لجان خدمات وتغيير، وقال إن لجان المقاومة لم ينشئها وزير الحكم الاتحادي وإنما خرجت من رحم الثورة وهي من تحدد مصيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..