مقالات وآراء سياسية

السلام

امل أحمد تبيدي

الفتن نائمة نوم عميق لعنة الله تخشى كل من يحاول ايقاظها…. من أجل خلق حرب أهلية تنسف الاستقرار…… و تعيق التنمية… بما ان الأصل هو السلام والحروب الأهلية ماهي إلا  فتن يقوم بها أصحاب المصالح و العاجز ون  من أجل خلق واقع دموي..لابد من أن وجود وعي تام ينسف كافة المخططات وهذا الوعي مسئولية الساسة والمثقفين و الحكماء….. لا يوجد أي مبرر لقيام حرب قبلية مهما كان الخلاف وان حدثت تنتهي بزوال السبب و لكن استمرارها وارتفاع وتيرتها يؤكد ثمة أيادي خفية تعمل علي إشعال نيران الحرب فلابد من تشكيل حصن منيع ضد الفتن القبلية والطائفية عبر تبني  أفكار تدعو للتعايش السلمي و  إرساء أسس العدالة الاجتماعية… الحلول الوقتية القائمة علي قواعد  واهية لن تحسم الأمر…واللقاءات الخاطفة لن تحل الأزمة، فلابد من بتر كل المحاولات التي تقود إلى  هدم الاستقرار …. قد تكون لدولة العميقة أيادي في ذلك ولكن هذا لا يعفي الحكومة الانتقالية من المسئولية … & الحروب الأهلية هادمة للاقتصاد مدمرة للمجتمع بتمزيق نسيجه الاجتماعي…. لذلك الحلول التي تقود الي السلام المستدام  تتطلب مجهود كبير…. قد تتوقف الحرب  ولكن ما تخلفه من غبن وأثار سالبه تظل باقية لامد طويل خاصة وأنها تندلع  في مناطق سكنية يروح ضحيتها الإطفاء والنساء الذين يدفعون ثمن صراع ليس لهم فيه يد. حتي يتم إيقاف نذيف الدم  وتفادي ارتفاع وتيرتها علي  الحكومة أن تفرض هيبتها وسيادتها في تلك المناطق المشتعلة أو القابلة للاشتعال…للأسف   قد تتسلل بعض الايادي الخارجية سوي من دول مجاورة او دول  لها مصالح لإشعال نيران الحرب وتصعيدها…. فالوعي مطلوب و المتابعة والرقابة الأمنية يجب أن تكون بحجم ما يحاك….

“لو شهدت يوما من ايام الحرب لتوسلت إلى الله ألا يريك ثانية منها”. الدوق ولنجتون

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

امل أحمد تبيدي

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..