خفايا اجتماعات سد النهضة و الصمت الحكيم لوزيرة الخارجية السودانية حولها
وليد المنسي
١-خلال المحادثات التي جرت بوساطة أمريكية في وقت سابق من هذا الشهر ، وافقت الدول الثلاث، السودان و اثيوبيا و مصر، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول ١٥يناير ٢٠٢٠ والإعداد لإجتماعين في واشنطن في ٩ ديسمبر و ١٣ يناير لتقييم التقدم.
٢-اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا على مواصلة المناقشات حول جميع القضايا المثيرة للجدل فيما يتعلق بالسد في القاهرة في ٢-٣ ديسمبر ، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري في مصر.
3-قال المهندس جيديون أصفو ، عضو فريق التفاوض الإثيوبي إن مصر والسودان قبلتا اقتراح إثيوبيا ببدء سد النهضة في يونيو ٢٠٢٠ ، عندما يكون هناك هطول أمطار غزيرة في المرتفعات الإثيوبية.
٤-من المقرر أن تملأ إثيوبيا خزان السد في غضون أربع سنوات بشرط هطول أمطار كافية. ويمكن تمديد فترة التعبئة إلى سبع سنوات إذا كان معدل هطول الأمطار منخفضًا في المرتفعات الإثيوبية.و دعت مصر إلى فترة ملء ممتدة نسبيًا تصل إلى ١٦ عامًا.
5-مصر تقول انها يجب أن تتلقى ما لا يقل عن ٤٠ مليار متر مكعب من المياه سنوياً بينما يطالب السودان ب ٣٥ مليار متر مكعب على الأقل من المياه إلى أراضيه كل عام.تقترح إثيوبيا الإفراج عن ٣١ مليار متر مكعب من المياه إلى دول المصب كل عام ، لكن في حالة نقص الأمطار في المرتفعات وحجم المياه أقل من ٣١ مليار متر مكعب ، ستطلق جميع المياه للسودان ومصر.
6-لا تزال مصر تستشهد بمعاهدة عام ١٩٢٩ بشأن حصص مياه النيل ، والتي لم تكن إثيوبيا جزءًا منها رغم إنها تساهم بأكثر من ٨٥ بالمائة من مياه النيل.تنص المعاهدة على أن حصة مصر من مياه النيل تبلغ ٥٥،٥ مليار متر مكعب والسودان ١٥،٥ مليار متر مكعب ، معتبرة أن ١٠مليارات متر مكعب من المياه تضيع بسبب التبخر
٧-لموازنات إقليمية إرتائتها آثرت وزيرة الخارجية السودانية الصمت و عدم التصريح مطلقاَ حول المناقشات الدائرة في واشنطون و أديس أبابا بالرغم من أهمية النقاش المجتمعي حول هذه القضية.
٨-إنشاء مصر لقاعدة عسكرية في حلايب و طريق مجاني مسفلت داخل الأراضي السودانية هو سلاح ذو حدين تهدف به القاهرة آنياً لتهديد أثيوبيا على المدى القصيرو (إبتلاع) السودان مستقبلاً حسب استراتجية النظام المصري!
وليد المنسي
