عندما حاول البعض تنبيه قوى إعلان الحرية والتغيير…. حتي لا تقع في فى دائرة الأخطاء التي تقود الي اغتيال أهداف ومطالب الثورة…. احتج البعض ورفض مجرد ان يتم نقد بناء واكتفي الكثيرون عند صدور أي قرار بمقولة (هذا يمثلني) بدون تفكير أو تحليل…… الذي شاهد الجلسة الحوارية التي بثتها قناة الجزيرة اشفق كثير علي الأستاذ وجدي صالح الذي لم يجد أمامه غير عبارة (أخطأنا في عدم المشاركة في مؤسسات الدولة) الأستاذ تاج الدين الذي إصابته التساؤلات في مقتل، وخالد عمر يوسف الذي لم يجد ما يقوله….. الآن يدفعون ثمن أخطاء لا يمكن إصلاحها….. هل الاعتراف بالأخطاء سينقذ البلاد من براثن بقايا النظام…. فعلا تظل الشعارات مستعصية عن التطبيق.. إذا رددها و تشدق بها من لا يملك القوة …. وبدأت مرحلة الاعترافات وغدا تتوالى…..ويكتشف المواطن ان تلك قيادات هلامية تجيد فقط فن الهتاف و يرتفع صوتها في الندوات الحماسية ودون ذلك لا يفعلون شي وللأسف اتضح كل ما يقال غير قابل للتطبيق….
ويأتي حوار الشق العسكري مخيب للآمال…. عبر حديث لا يتقبله المنطق ولا يستوعبه العقل…. دائما اقول البدايات الخاطئة تؤدي الي نهايات مدمرة… عبرها ينهار الموجود.. البعض يتحدث عن ثورة تصحيحية ولكن ارى ان يتم اولا إزاحة كافة الوزراء الذين لم يفعلوا شي و تكوين حكومة من وزراء أكفاء مشهود لهم بالعلم والنزاءه و الحنكة السياسية معظم الموجودين ليس علي قدر تحديات المرحلة وليس لهم القدرة علي اتخاذ قرارات فورية وحاسمة…. الي أن يتم ذلك ستظل تشهد البلاد انفجار صراع في الشرق وقتل في دارفور وأزمات اقتصادية طاحنة… من ارتفاع في الأسعار الي الندرة والانعدام….. حمدوك لن يحل هذه الأزمات الا عبر حكومة قوية تشبة قوة الثورة…. وإخطا رئيس الوزراء عندما قبل بأن تكون حكومته بهذا الضعف… بل لم يتجرأ علي اتخاذ قرار يتيح له منح الحكومة القوة… وأعتقد تعامله مع هذا الضعف كارثه….. لن تجلب سوى مزيد من الأزمات والقضايا السياسية الملتهبة بنيران الفتن القبلية…. الوضع لا يحتمل يا حمدوك..
“احيانا لا يريد الناس سماع الحقيقة لأنهم لا يريدوا رؤية أوهامهم تتحطم”، ديستوتيفسكي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي.
امل أحمد تبيدي
