مقالات وآراء سياسية

اين اختفى رئيس المخابرات؟

عمر عثمان

رئيس المخابرات  (قوش )  متوترا و هو يقول المظاهرات اذا استمرت 6 شهور لن تؤثر فى الدولة لإدخال اليأس  , ثم فيديو يلوم فيه الحكومة بمصادرة حريات الشباب و حث الدوله اللا اسلامية  عدم التضييق على الشباب , , الاحداث كثيرة و الرئيس يريد خرم ابره ينفذ منه , و فيما يبدو انه نصح الرئيس و صرح ببعض الاجراءات التى تهدئ من نفوس الشعب , و اعلن ذلك فى الفضائيات الاخباريه ,  الرئيس المخلوع قبلها بساعات كان فى اجتماع مع اخوان الشيطان غيروا كل الخطة التى قام بها رئيس المخابرات ثم تغير الخطاب الاخير للرئيس المخلوع , رئيس المخابرات فعل كل مافى وسعه لحماية النظام  و لكن ,

المعادلة اصبحت أكثر صعوبة ضغط داخلى و دولى , ثم 6 ابريل رئيس المخابرات و قائد قوات الدعم السريع ليس مطلوبين للمحكة الجنائية , اعتصام القيادة من المستحيل فضه دون مجزرة ,  سيكلفه ان يكون مطلوب دوليا و لعنة تاريخية تلحق به جيل بعد جيل كل الدروب مسدودة الا رغبة الشعب ( تسقط بس ), و فى اخر يوم للمخلوع يرسل صديقه  صاحب نظرية الدفاع بالنظر لاستلام رئاسة الجهاز

ليس هناك فى السياسة خصم للأبد , و لا صديق دائم , بعد اجتماع مع القيادات السياسية يخلع الرئيس , ينجز المهمة ثم يختفى رئيس المخابرات لا احد يعلم بالتحديد اين هو , نائبه ايضا بعد مسيرة قصيرة يستقيل , و توارى فى ظلام المجهول  , لتبدأ سلسلة من التكهنات , البعض يقول انه ذهب الى امريكا و اخرون يقولون شاهدوه فى الامارات بينما معلومات غير مؤكده بأنه فى مصر و المدينة تضج بالحديث انه جاء فى سرية و التقى هذا و ذاك , و الخيوط تغيب و شئ فى الخفاء مريب يتوجس منه الجميع و خيوط تضيع فى الظلام ثم لا نكاد نرى ما يحدث و كل الامور شائكة متشابهة , و عندما تضغط على عدسات العين ترى ان هناك شئ يختبئ, ازدحام فى الشوارع , مشاكل وقود , هناك فوضي و تراخى و عدم نظام و انتظام , ثم لا شئ يهزم و يهدم المبادئ مثل الحاجة و الفقر , حكومة الثورة التى ما زال الشعب يدعمها أداءها بطئ ضعيف , و الشك و التخمين سيد الموقف , لا تختفى ضائقة حتى تظهر ضائقة اخرى , الشارع هادئ و مطالب الثوار لا تنفذ حتى التى في اليد أما البعيدة عن اليد حتى الان بدون خطط او استراتيجيات لحلها , الكل متوتر البعض يتكهن بأنقلاب و البعض يكيل السب للدولة العميقة , و الدوله العميقة التى خافت و اختفت فى الظلام , ترجع الان و يتعالى صوتها شتما و شماتتا بالثورة و الثوار , الزعيم رغم صفر الذي لا يعرف حقيقته احد يِشاهد الموقف و لا يشاهد , و الدوله تتقاذفها الامواج , و يبقي شئ من حتى يدار و يختفى فى الظلام نسمع ضوضاءه و لا نرى ملامحه , الامر ما زال معقد , فيما يبدو انتهى بعض الزمن و تبقي بعض الزمن .

 

عمر عثمان

[email protected]

 

‫2 تعليقات

  1. أخى العزيز لاتدع للتشاؤم منفذا للتغلغل بين اليقين .. ظنوا خيرا تجدوه .. الكيزان لن يعودوا يمين بالله .. نحن على الحق وهم تيقن الجميع أنهم كانوا على الباطل ( وأن الباطل كان زهوقا ) يمين بالله لو قعدنا عن نصرة ثورتنا لبعث الله شهداءنا وبذلوها دماءا كما فعلوها اولا وحينها – هى مستحيله نعم – ولكن لو داك حصل لا قدر الله تاكد سوف يحصل انتحارى جماعى لوطن كان اسمه السودان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..