
ولا تنفعلوا كثيرا ان رأيتم ما لا يسركم …فاهداف الثورة لم تتحقق بعد..
لأولئك الذين فقدوا اعزائهم في مجزرة القيااادة، وساحات النضال الثوري ، و تدثروا بالحزن والرجاء ، في انتظار القصاص من القتلة.
لأولئك الذين أوقدوا نيران ثورة الحرية والسلام والعدالة وفاضت الميادين والساحات بهم ورفعوا أعلام الحرية عالية ، و خطوا بدمائهم الاحرف الاولى لاهداف وشعارات الثورة المضيئة، ومازلوا يسرجون الشموع ويرابضون خلف المتاريس..
اليكم جميعا ابناء شعبي ، فأنتم صناع اقوى واعظم ثورة سلمية ، قهرت الظلم والطغيان ودكت معاقل الفساد، وسجلت باحرف من ذهب في ذاكرة الاجيال ’ وصفحات التاريخ كملاحم بطولية ، وكمثال ونموذج يحتذى به، لقوة الشعوب وعدم الاستهانة بقدرتها ، تلهم الشعوب الاخرى الحرة المكبلة بالأنظمة الديكتاتورية وتحركها نحو عدم استحالة التحرر من قضبان عبودية الحكام ، واستغلالهم البشع لشعوبهم مهما بلغت قوتهم وجبروتهم .
اليكم اقول ، صبرا لا تنفعلوا كثيرا مما ترونه في مشهد الأحداث ، ولا تسركم رؤيته، فمساحة الأرض الملوثة ببقايا وادران النظام السابق ما زالت ممتدة،
أهدأوا قليلا ، فالثورة بكم وبالشرفاء والوطنيين من ابناء هذا الشعب لن تنكسر او تحيد عن مبادئها وأهدافها وشعاراتها ، لا محالة سوف تتحقق مادمنا مصرين على التغيير وانتشال الوطن من بؤر الظلم والفساد .
لا تحكموا على أي جهة متهمة بقتل أبناءكم ، قبل ان يعتلي القاضي منصته ، ويقول كلمته ، فالعدالة لا محالة آتيه لتقتص من المجرمين ، ولتكسح مد وقوة الظالمين، وترفع الظلم عن المظلومين، وترجع الحقوق لأصحابها وترجع الوطن الأسير لاهله .
ويبدو من كل الشواهد ان النظام السابق لم يسقط بعد رغم فرحتنا بحمدوك وحكومته ، فحماته والمدافعين عنه يندسون بالقرب منا ومنكم.
فتصريحات القادة العسكريين بدأت تعلو بما لا يتوافق مع اهداف الثورة تتناغم مع بروز قادة حزب المؤتمر الوطني وتصريحاتهم .
كونوا الصوت والصورة والقوة التي تفضح تحركاتهم ، وتأخذ بيد اللجنة المكلفة بالدفاع عن شهداء الثورة لتنهض من كسلها وثباتها ، ولا تغفلوا عن بنود الوثيقة الدستورية ، التي نصبت قادة الجيش السوداني وما والاهم من قوات ، شركاء لثورة الحرية والتغيير.
فلنبتعد قليلا بقدر الامكان عن التصريحات والانفعالات والهتافات التي تعود بالسالب على ثورتنا..
فأسلحة ثورتنا السلمية المرعبة التي نواجه بها اعداء الثورة هي صدورنا العارية و مليونياتنا وقطاراتنا ومتاريسنا ولجاننا الفاعلة في الاحياء وفي المؤسسات وفي قلب الاحداث .
كونوا الوعد والدرع الواقي للثورة ، ابقوا الصمود في وجه الرياح العاتية ،
كونوا على اهبة الاستعداد ، فما رشح ويرشح من الواقع يؤكد لنا ، ان رؤؤس النظام السابق عادت لهم الحياة وبدأوا يتنفسون بحرية على الإعلام وفضاءات الوسائط ولا يبالون، يحسبون بان المد الشعبي قد تفرق وأن الحس الوطني فينا قد انقشع ، وان حيلهم وأساليبهم في اتباع سياسة * فرق تسد * قد نجحت في جذب بعض النشطاء السياسيين الضعفاء الارادة لجانبهم بهدف إضعاف فاعلية الحراك الثوري ، وإخفات صوت الثورة ، ولا يدرون بأن الثورة التي اقتلعت نظام المخلوع عمر البشير وزمرته تجري في دماء كل ابناء الشعب السوداني منذ امد بعيد ، وتكفي اهذوجة وطنية واحدة بلغة الراندوك ، ان تفك الشفرة لتندفع الجموع على الشوارع لتصحيح الثورة وحينها لن تضع الثورة اوزارها ان لم تستوفي اهدافها مهما كانت التحديات .
برير القريش




الثورة تجري في دماء كل سوداني لن نفرط في حريتنا مهما كانت الظروف والاحوال ولن يفلح الكيزان وشيعتهم مهما فعلوا من سرقت ثورتنا او اخاقتنا فدماء الشباب حارس ثورتنا لن تفلح معهم كل الاساليب المفضوحة للكيزان الثورة انتطلقت