ماذا ينتظر معالي الوزير..!!

عبد الباقي الظافر

قبل سنوات قليلة أرسل زعيم قبلي دعوة إفطار لقوة شرطية ترابط بالقرب من مكان إقامته..لبّى رجال الشرطة دعوة شيخ القبيلة..نُحرت النوق وذبحت الثيران وأريق دم الخراف ..بعد الانتهاء من الوليمة الدسمة كان الشيخ يقلب ظهر المجن ويحاصر القوة المسالمة..باقي الرواية محرج للغاية..لكن الفاصل الأخير ملئ بالعبر ..بعد أشهر من تلك الحادثة عاد البطل للخرطوم .. تم الترحيب به من أعلى مستوى.. ولا أدري إن كان الرجل يحظى الآن بحراسة رسمية .

أمس غادر الخرطوم فريق من أربعة عشر من الخبراء المختصين للولاية الشمالية ..مهمة الفريق تنفيذ قانون الحجر الزراعي القاضي بإبادة عدد عشرة آلاف من فسائل النخيل التي يشتبه في إصابتها بفطريات قاتلة..الوفد ذهب محصّناً بتكليف واضح وصريح من وزير الزراعة..عند مدخل مدينة الملتقى بالولاية الشمالية استقبلهم معتمد محلية الدبة..بالأحرى قطع عليهم الطريق..المعتمد أخبرهم أن والي الشمالية يأمرهم بإيقاف التنفيذ..الخبراء المساكين الآن في ضيافة المعتمد..هل قلت إنهم رهائن..؟؟!!

في اتجاه مغاير أصدر رئيس الجمهورية قراراً بإقالة مدير إدارة وقاية النباتات والاستعانة بالأستاذ خضر جبريل موسى من كنبة المعاش..القرار في مثل هذا التوقيت له رنين مختلف..حيث أن المدير المقال أصر على تنفيذ قانون الحجر الزراعي بخصوص نخيل الإمارات ..وظيفة مدير إدارة في وزارة مهمشة لم تكن تستدعي تدخلاً رئاسياً لولا أزمة القانون في الخرطوم .

كنت أول من علّق على هذه القضية بعد أن أثارتها الزميلة التيّار..الدخول في التفاصيل غير مجد..فسائل النخيل المستورد يشتبه في أنها قاتلة..سلطات الحجر الزراعي لا مصلحة واضحة لها في منع دخول هذه الفسائل..من البداية كان بالإمكان أن تنحى القضية منحى قانونياً ..الشركة المتضررة تلجأ إلى القضاء وتطلب إيقاف تنفيذ قرار الإبادة.. لكن الشركة رأت أن هنالك طريقاً أقصر عبر مراكز القوة.. التجاوز الأول خروج البضاعة المشتبه فيها من تحت أعين سلطات الحجر..ثم تهريبها إلى الولاية الشمالية حتى تصبح في عهدة والٍ لا يخاف على ثروات ولايته من الموت،.. وزير الزراعة عجز عن التصرف بحياد لأنه يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المستوردة ..مخصصاته من الشركة الخليجية ربما أكبر من راتبه.

البرلمان لوّح بالتحقيق في الواقعة عبر رئيس لجنة الزراعة عبدالله مسار.. وحسب مسار أن لجنته استدعت مديري الحجر الزراعي ووقاية النباتات..حينما يتمكن البرلمان من دراسة الملف يكون النخل قد زرع وأثمر ..المشكلة لم تكن أبداً في الفسائل..كم تبلغ قيمة هذه الفسائل مقابل الضرر الذي لحق بالشركة المستوردة ومن قبلها بسمعة السودان ..خلاصة الأمر أننا دولة بلا قانون..الاشتباه في هذه الحالة وحده كاف للتعامل بحذر في هذا الملف الشائك.

بصراحة.. كان على وزير الزراعة الاستقالة منذ أن علم أنّ قرارات وزارته لا تحظى باحترام..وأن الفسائل خرجت بسلام من مطار الخرطوم….لن يفعل الوزير الدخيري ذلك..الرجل موعود بمنصب مدير هيئة الإنماء الزراعي التابعة لمنظمة الأغذية العربية..قاتل الله الدولارات.

الصيحة

تعليق واحد

  1. بعيداً عن المرض القاتل والذي تحدده ادارة الحجر الزراعي وخبراء وقاية المحاصيل يجب ان تكون سياسة البلاد الزراعية واضحة وان تراعى على سبيل المثال ما يلي:

    1- ان تحدد عدد معين من فسائل النخيل او المانجو او اي منتجات زراعية من الخارج لجهة واحدة.

    2- يمكن السماح لنفس الجهة /الشركة انواع اخرى بعد ان تثبت صلاحيتها في مزارع تجريبية في بيئتنا وتقبلها

    3-عدم السماح لأي شركة بأغراق البلاد بنوع معين من الفسائل او نوع معين من الشتول من جهة واحدة وبلد واحد الا بعض مضى فترة من الزمن

  2. من فترة طويلةهذا المخطط شغال بطرق اخري خزانات وحرق للنخيل وانتم ساكتين اليوم مالك يا الظافر ولا راس السوط وصلك والخطر داهم منطقتك؟؟ هذا مخطط ماضي ماضي شئتم ام ابيتم والحل التصدي بواسطة الاهالي فقط لاحل من جانب الحكومة

  3. الفساد اولا
    عدم وجود دولة و مؤسسات
    عدم احترام من يسمونهم بالمسئولين لاي قانون و تغليب المصالح الشخصية على مصالح الوطن
    رئيس اهبل في نظام اقرب لنظم عصابات المافيا
    وزراء في مجالس ادارات شركات شبه خاصة تعمل تحت نطاق مسئولية وزاراتهم تضارب مصالح و فساد
    بالله هل لدينا دولة؟

  4. يا استاذ عبد الباقي لك التحية . بما انك في الصيحة ، لماذا لا تصيح وتكشف الاسماء ؟! هل هذا خوف ام مجاملة . في الحالتين الامر خطا لأن الاعلام هو سلطة فوق كل السلطات .

  5. شكرا استاذ الظافر على هذا المقال الظافر

    الإنقاذ تختار الوزراء بعناية شديدة ..اهم شرط ان يكون الوزير فاقد للشخصية … والدليل على ذلك هل طوال هذه الفترة السئية من زمن الإنقاذ ..هل هناك وزير واحد قال لا؟؟؟

  6. ياجماعة قالو الموية تكضب العشطان وماشاء الله السودان بلد واسع لماذا لايتم زراعة هذه النخيل في صحراء الشمالية فإن قامة وكانت سليمة فهذه محمدة وإن ماتت فهذا هو المطلوب وكفي الله المؤمنين شر القتال
    بخصوص الوالي سمعته عند لقاء جماهيري بالبرقيق يقول إذا جلست معاكم وهو يشير إلي أنه ربما لم يمكث طويلاً او ربما سوف يحكم ولاية واحدة ولن يعمر كباقي الولاء في بعض ولايات السودان
    وهنا ربما يتعامل بجلدً ما جلدك جرو في الشوك فيما يتهلق بتدخله في قضية النخيل

  7. قاتل الله حرامية الدين كيزان الشيطان كيزان الفساد والنسوان ياربي تخسف بهم ارضك يا قادر يا كريم

  8. تحت تحت يقال أن النخيل غرز ويمكن اثمر وثماره في السوق الناس تأكل فيه,
    انتو وين انتو يا الطولتوا ما بنتوا.

  9. بعيداً عن المرض القاتل والذي تحدده ادارة الحجر الزراعي وخبراء وقاية المحاصيل يجب ان تكون سياسة البلاد الزراعية واضحة وان تراعى على سبيل المثال ما يلي:

    1- ان تحدد عدد معين من فسائل النخيل او المانجو او اي منتجات زراعية من الخارج لجهة واحدة.

    2- يمكن السماح لنفس الجهة /الشركة انواع اخرى بعد ان تثبت صلاحيتها في مزارع تجريبية في بيئتنا وتقبلها

    3-عدم السماح لأي شركة بأغراق البلاد بنوع معين من الفسائل او نوع معين من الشتول من جهة واحدة وبلد واحد الا بعض مضى فترة من الزمن

  10. من فترة طويلةهذا المخطط شغال بطرق اخري خزانات وحرق للنخيل وانتم ساكتين اليوم مالك يا الظافر ولا راس السوط وصلك والخطر داهم منطقتك؟؟ هذا مخطط ماضي ماضي شئتم ام ابيتم والحل التصدي بواسطة الاهالي فقط لاحل من جانب الحكومة

  11. الفساد اولا
    عدم وجود دولة و مؤسسات
    عدم احترام من يسمونهم بالمسئولين لاي قانون و تغليب المصالح الشخصية على مصالح الوطن
    رئيس اهبل في نظام اقرب لنظم عصابات المافيا
    وزراء في مجالس ادارات شركات شبه خاصة تعمل تحت نطاق مسئولية وزاراتهم تضارب مصالح و فساد
    بالله هل لدينا دولة؟

  12. يا استاذ عبد الباقي لك التحية . بما انك في الصيحة ، لماذا لا تصيح وتكشف الاسماء ؟! هل هذا خوف ام مجاملة . في الحالتين الامر خطا لأن الاعلام هو سلطة فوق كل السلطات .

  13. شكرا استاذ الظافر على هذا المقال الظافر

    الإنقاذ تختار الوزراء بعناية شديدة ..اهم شرط ان يكون الوزير فاقد للشخصية … والدليل على ذلك هل طوال هذه الفترة السئية من زمن الإنقاذ ..هل هناك وزير واحد قال لا؟؟؟

  14. ياجماعة قالو الموية تكضب العشطان وماشاء الله السودان بلد واسع لماذا لايتم زراعة هذه النخيل في صحراء الشمالية فإن قامة وكانت سليمة فهذه محمدة وإن ماتت فهذا هو المطلوب وكفي الله المؤمنين شر القتال
    بخصوص الوالي سمعته عند لقاء جماهيري بالبرقيق يقول إذا جلست معاكم وهو يشير إلي أنه ربما لم يمكث طويلاً او ربما سوف يحكم ولاية واحدة ولن يعمر كباقي الولاء في بعض ولايات السودان
    وهنا ربما يتعامل بجلدً ما جلدك جرو في الشوك فيما يتهلق بتدخله في قضية النخيل

  15. قاتل الله حرامية الدين كيزان الشيطان كيزان الفساد والنسوان ياربي تخسف بهم ارضك يا قادر يا كريم

  16. تحت تحت يقال أن النخيل غرز ويمكن اثمر وثماره في السوق الناس تأكل فيه,
    انتو وين انتو يا الطولتوا ما بنتوا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..