مقالات سياسية

منوعات: كثير من الأحداث

بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي القارئ هنالك الكثير من الأحداث التي نحتاج أن نتطرق لها لكن لا توجد مساحة لها ولا زمن ، سنحاول أن نشير الى بعضها في هذا المقال. ترتبيها لا علاقة له بالأهمية، فكلها هامة جدا ويجب أن نتعامل معها بجدية.
يبدو أن أغلبنا لا يؤمن بأنه لا توجد( حرية مطلقة). وأن حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين.
نتشدق (بالديموقراطية) لكنني حتى تاريخه لم أقابل سوداني واحد يطبقها أو يطيقها حتى ولو في بيته أو مع زملائه بالعمل أو داخل الاجتماعات سياسية كانت أو تخص العمل ..الخ. فكل منا يتشبث برأيه ويقول في سره (الترابة دي في خشمكك) للأخرين!!!

نفتقد (للصبر) في كل ما نقوم به بداية من السير والحركة المرورية ومطالب الحياة والسياسة رغما انه ذروة سنام ديننا الحنيف. أصبحنا نريد كل شيء الأن وليس غد!!! كأننا في جنات عدن. عندما أخرج سبحانه وتعالى أدم من الجنة قال له (لتشقى). المناسبة شنو؟ اننا نطلب من الحكومة الانتقالية فوق طاقتها. نريد منها أن تحل مشاكل 30 عاما في 39 شهرا. بعني أن تقوم كل شهر باصلاح دمار 9 أشهر من الدمار؟؟؟ هذا هو المستحيل بعينه في ظل الظروف الحالية، وان لم نغير ما بأنفسنا من خراب وفساد وطريقة تفكير مصحوبا بضعف القدرات الابداعية و والتنسيقية.

القطاع الخاص حتى تاريخه منذ قيام الثورة لم نرى له مساهمات في الارتقاء بموارد الوطن واقتصادياته. لابد من الاستثمار في كل الخدمات والصناعات والموارد الطبيعية واخراج (الأموال المكدسة) لتنشيط الاقتصاد والا فأنها ستفقد قيمتها يوما بعد يوم، كما ستضعف مقدرتها على الاستثمار وأحياء المصانع المتعطلة وشراء المدخلات والتشغيل لهذه المصانع وللعمالة والخريجين. لماذا لا تتحركون؟ هل لعدم ثقتكم في الحكومة الحالية؟ أم بغرض اسقاطها؟ هل يوجد لديكم تفسير أخر؟
لماذا لم تبدأ الحكومة بالتخلص من المؤتمر الوثني من القاعدة للقمة. القاعدة ي رأسمالية النظام البائد وي الممول والمحرك لكل انشطته وبالتالي أنشطة الدولة. وهم من يتحكمون في السواق والبنوك والتصدير والاستيراد. هم من يتحكمون في والوزراء والوكلاء والمدراء …الخ. ففصل هؤلاء هام لكنه ليس الأهم. لابد من يتم احداث شلل تام لهذا الحزب عن طريق حرمانه من عصب الحياة وهو المال، ومحاربة سماسرتهم الذين ينوبون عنهم في اشعال الأسعار.

السيد وزير المالية قال أننا شعب مستهلك. السؤال هو: هل كنا كذلك قبل 1989م؟ منا ننتج الكثير من احتياجاتنا المنزلية والعديد من قطع الغيار للسارات والشاحنات والسكك الحديدية وغيرها. لم نستورد الصابون أو معجون الأسنان أو موس الحلاقة أو زيوت الطعام أو الصلصة أو الجبن بأنواعه أو اللبن أو الفول المصري والعدس. لم نكن نستورد أي من أنواع البطاريات بكل المقاسات بما في ذلك السيارات والشاحنات والسيور واليايات والأسلاك الكهربائية وأغلب أنواع الاطارات. دولة لا تنتج احتياجات الفرد الأساسية من فرشة الأسنان والمعجون والمشط والبشكير وموس الحلاقة والكبريت وقماش الجلباب والعراقي والثوب السوداني وزيت طعامه وفوله وعدسه وبصله وثومه وبهاراته من الأساسيات يجب أن تراجع نفسها. علما بأن هذه المصانع موجودة ومتوقفة. ادرسوا أسباب توقفها وأعطوها الأولوية لتنتج.
كثر الحديث عن الدعم ورفعه دون ايجاد حلول. الحل بسيط. بالنسبة للخبز تحدد مخابز خاصة بالدقيق المدعوم (حوالي 80% من المخابز)، ويترك للبقية أن تقوم بشراء الدقيق غير المدعوم من السوق وتخبز به ما تريد من انواع الخبز وبالأحجام التي تريد و تقوم بالبيع للقادرين بسعر متفق علي طبقا للوزن. ايضا بالنسبة للوقود (بنزين وجازولين وغاز) يمكن تحيد محطات خدمة للمدعوم يباع لوسائل المواصلات العامة وكميات مجدودة (5جالون اسبوعيا) للمركبات الخاصة، ومن يريد أكثر من ذلك يقوم بالحصول عليه من محطات خدمة تجارية بالسعر الحقيقي (العالمي) مع حماية الحدود من التهريب.
التأمين الصحي بكل أنواعه غير مجدي بالنسبة للمواطن. لابد من مراجعته وتبني نظام يماثل التأمين الأوروبي والأميريكي.

مدينة ود مدني أصبحت عبارة عن (كوشة ضخمة) ولا توجد خدمة نقل النفايات وتتراكم أكوام الأوساخ في كل ركن من أركان كل حي بل كل مربوع، وانتشرت أمراض الجارديا والدوسنتاريا ويمكنكم الرجوع الى الصيدليات ومراجعة استهلاك الفلاجيل للتأكد من ذلك. يقال أن السبب هو عدم وجود مكبات للنفايات!!!!
بالنسبة للتعليم قبل الجامعي، لماذا لا نعود للنظام القديم 4-4-4؟ فهو اكثر جدوي من كل الأنظمة الأخرى تعليميا واجتماعيا حيث تكون الأعمار متقاربة داخل كل مرحلة. كما نقترح أن تقوم ورشة عمل تضم كل كليات التربية بالجامعات السودانية ووزارة التربية والتعليم (ادارة المناهج) بوضع مناهج مفيدة ومواكبة للعصر أخذين في الاعتبار ما يجري بأوروبا وأميريكا واليابان وكوريا وسنغافورة، مع التركيز على اللغات والتقانات الحديثة والبعد عن التلقين والحشو.

بالنسبة للتعليم الجامعي، من الضرورة الاتجاه الى التعليم الفني (التكنولوجيا). يمكننا أن نكتفي بأربع جامعات للدراسات الأكاديمية و تحويل بقية الجامعات الى جامعات تقنية. لن تتطور دولة دون الكوادر الفنية، وكفانا تنظير.
في الأسبوع القادم سنتحدث عن المزيد من المواضيع.
أللهم نسألك اللطف (أمين).

ب/ نبيل حامد حسن بشير
جامعة الجزيرة
24م11/2019م

تعليق واحد

  1. أصبت عين الحقيقهيا بروف كعادتك, والدليل ولا تعليق واحد علي مقالك الهام جدا, اكوام الزباله مهينه… الانانيه والتعدي علي مساحة اللآخر الشخصيه والعامه بليه…. الحسد وليس الغيره من النجاح…. الاصرار علي أخذ حق الغير بدون وجه حق داء عضال….عدم تجويد الأداء عمدا مع أخذ المقابل بدون إستحياء مرض مستعصي…. إنعدام تاااااااااام لل common sense, يعني بإختصار إنحطاط أخلاقي و مهني و تربوي كامل الدسم……النتيجه دوله فاشله من المستحيل لدكتور حمدوك ولا غيره إخراجها من الوحل إلا بالتزام كافة الشعب بالتخلي التاااااااااااام من السوالب أعلاه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..