
الثورة الشبابية السودانية التي فاجأت العالم باستخدام سلاح السلمية لإزالة أعتى الأنظمة الدكتاتورية ما زالت تتوالى مفاجآتها في إجتثاث جذور النظام المباد .. وبالرغم من هذا الزخم الجارف المستمر في التغيير ظنت فلول الإنقاذ المهزومة – في حيرتها وارتباكها – أنها قادرة على إيقاف رياح التغيير بإقامة سلسلة من العقبات والتشويش لتحقيق انحراف الثورة عن مسارها واستغراق القائمين عليها في قضايا جانبية تبعدها عن جوهر القضية ومن ثم فشلها في الوصول إلى أهدافها النبيلة .. وكم سمعنا وقرأنا في غابة الإنترنت والواتساب عن استقالة فلان ووصول فلان متخفيا إلى الخرطوم والوزير الفلاني قرر حذف بعض المواد من المنهج وهكذا تترى ألاعيب وأكاذيب تلك الفئة على أمل أن تنجح في إيقاف مد الثورة الجارف ولكن هيهات فقد تمكنت الثورة من أدواتها وتبلورت آلياتها ولا مكان للتراجع للوراء ..
الآن وأنا في العاصمة الأمريكية واشنطن أتابع زيارة رئيس الوزراء وأعضاء الوفد المرافق له وأرى التحرك الذكي الذي يقوده هذا الوفد من خلال المقابلات الصحفية والندوات والاجتماعات مع المسؤولين الأميركيين والجالية السودانية مما يجعل المرء يتأكد أن القضايا الملحة في أيد أمينة تمتلك الرؤية الواضحة لإرساء مستقبل البلاد .. وتزدحم الآن أجهزة الإعلام الأمريكية المقروءة والمسموعة منها والمرئية بأخبار السودان وتتابع باهتمام تحركات الوفد السوداني برئاسة حمدوك التي بدأت توتي ثمارها وعلى سبيل المثال قررت وزارة الخارجية الأمريكية بدء تفعيل الخطوات الضرورية لترفيع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى تبادل السفراء .. وهكذا تمضي الثورة ورجالها حثيثا في تسجيل الأهداف في مرمى الخصوم بدعم واع من شعب يتحلى بالصبر ولا يستعجل النتائج ..
د. الفاتح إبراهيم
بالله يا دكتور الفاتح فهم الارزقجي الرزيقي وقول ليه يا ارزقجي تحلم انت وحكومة البائدة وقول ليه تاني ما عندكم مكان في السودان ولا واحد عايز يسمع طاريكم