شذوذ الدولة الإقتصادى

عبدالمنعم على التوم

بسم الله الرحمن الرحيم

معنى كلمة شذوذ باللغة العربية ، المصدر ? شَّذ وهى الإنحراف عن الوضع الطبيعى وباللغة الإنجليزية لديها عدة مترادفات منها على سبيل المثال Abnormality or eccentricity) or aberration) وهى الإنحراف و الشذوذ .

على خلفية تصريحات السيد وزير المالية فى البرلمان برفع الدعم عن بعض السلع فى العام القادم ، فعمل واحد كلك فقط فى خانة المحروقات يكفى ان تشعل فاتورة الشراء لكل السلع و المثل يقول لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولكن يبدو اننا نبعد آلاف الكيلو مترات عن الإيمان و نلدغ فى العام مرة أو مرتين او عشرات اللدغات فى اليوم الواحد ناهيك عن العام و لا نتعظ و لن نتعظ الى أن يرث الله الأرض و من عليها طالما السياسات الإقتصادية و التى جربناها و عملنا بها منذ الإستقلال و الى يومنا هذا واوردتنا مورد الهلاك و الدمار الشامل فى كل مرافق الدولة و المجتمع واحسرتاه …على السودان واهله الطيبون البسطاء المنتجون واحسرتاه …….على ارضنا الطيبة المعطاءة ,,,,,أرضنا الذهب ويكاد عقلى يذهب واحسرتاه …على صمغنا العربى واحسرتاه …..على ثروتنا الحيوانية بلحمها و شحمها ولبنها و جلدها .

هل يعلم السيد وزير المالية نحن الدولة الأولى فى الوطن العربى و الإفريقى فى إنتاج الثروة الحيوانية هل يعلم السيد وزير المالية بأن طن اللحوم عالميا يبلغ 5500 دولار وطن البترول بمبلغ 320 دولار هل يعلم السيد وزير المالية بأننا نمتلك المانجو و الليمون هل يعلم السيد وزير المالية بأن الليمونة الواحدة فى الصين تعادل نصف دولار أمريكى ، ألديك علم ياسيادة الوزير بأن طن الليمون الناشف فى دبى يعادل اربعة الف دولار أمريكى هل تكرم السيد وزير المالية بزيارة أسواق ام درمان للمحاصيل لترى الكركدي و الكبكبى هل قمت بزيارة متواضعة للسوق المركزى لتري كميات مهولة من البطيخ ( watermelon ) و الخضروات أشكال و اصناف وجميع هذه السلع إنتاج سودانى 100% ويا …للحسرة إذا تجرأت و سألت عن أسعارها الخرافية و التى فاقت حد التصور فى التكلفة بسبب سياسات الجبايات و التى تقعدها عن التصدير ، هل يعلم السيد وزير المالية بأن هناك جريمة أرتكبت فى حق الإقتصاد السودانى بخصخصة الشركات الحكومية والتى كانت هى أذرع الدولة وموردها الرئيسى فى جلب العملات الحرة مثل شركة الأقطان و شركة الصمغ العربى و شركة الحبوب الزيتية و المؤسسة العامة لتصدير الماشية و اللحوم و الخطوط البحرية و الجوية السودانية و السكك الحديدية و النقل النهرى و النقل الميكانيكى و الذى كان يوفر على الخزينة العامة مليارات الجنيهات كلها شركات يفترض أن يحاسب كل من أقعدها عن العمل !!! ألك علم ياسيادة الوزير بأن دولة السودان تعتمد فى مواردها من العملات الحرة على بعض من المصدرين ومعظم منتجات السودان تهرب الى دول الجوار بسبب ما يسمى بعائد الصادر !!!هل يعقل عقلا أن تتخلى الدولة السودانية عن صادرات سلعها الإستراتيجية لبعض المواطنين ليحلوا مكان الشركات الحكومية التى كانت تقوم بعمليات الصادر السودانى وهى المورد الرئيسى للعملة الصعبة !!!.

لقد جرب كل من تعاقب على وزارة المالية تلك الزيادات الجمارك و الضرائب و الجبايات و الرسوم بكل مسمياتها و لم ولن تجدى نفعا و لم تحسن من أداء الإقتصاد و لوشعره واحدة لان الذي يدفع هذه الجبايات هو المواطن فهل يعقل عقلا بأن يقوم إقتصاد دولة بحجم السودان على جباية المواطن او على جيب المواطن ؟؟؟؟!!!!

حكموا عقولكم و لو للحظة بأن هذه الجبايات لا تحسن من أداء الإقتصاد و انما تدمره و تدمر ما تبقى من إنتاج المصانع العاملة الأن بدلا من أن ترفعوا الدعم عن المحروقات أرفعوا الجبايات و الضرائب و الجمارك عن المصانع العاملة الأن ، و لتقوم الدولة بشراء نصف الإنتاج وتصدرة عبر شركات حكومية أو بنوك حكومية للخارج لجلب العملات الصعبة التى هى مربط الفرس وكذلك منتجاتنا الزراعية تصدر عبر الشركات الحكومية لجلب العملات الصعبة للبنك المركزي وهكذا تتحكم الدولة فى موارد النقد الأجنبى ,

هل يعلم السيد وزير المالية بأن لنا مصانع ناجحة جدا كمصانع الحديد و الأسمنت و الصابون و المكرونة التى تماثل المكرونة الإيطالية فى الجودة (نوبو) وهذه المصانع تعمل و يغلب عليها الخوف من جباياتكم و يقدمون التسهيلات لمنسوبيكم لانهم فى حالة رعب وهلع دائم من سياساتكم الإقتصادية و يخاف أن يبطش بهم !!!!

أتركوا هذه المصانع تعمل و تنتج وتربح لتساعدكم فى تشغيل ملايين العطالة من الخريجين و العمال المهرة و العمال بدلا من أن ينضموا للحركات المسلحة على أقل تقدير وفروا لهم العمل عبر الشركات ، وأن إتبعت الدولة سياسة وقف هذه الجبايات سوف تستطيع إستقطاب رءوس الأموال الداخلية و الخارجية و تلتفت الدولة لتحسين أداء السكة حديد و الطيران و البواخر
لقد تحدثنا فى هذا الموضوع مرارا و نكررها الأن بأن المشكلة الإقتصادية السودانية سببها الجمارك وهى التى تنعش أسواق التهريب وتزيد من الفاسدين و المفسدين ، و التهريب ينعش تجارة العملات و الضرائب ورسوم الإنتاج تنعش هروب رءوس الأموال من النظام الإقتصادي و تعيق حركة دوران رءوس الأموال و التى هى بدورها تعيق حركة الصادرات و الإنتاج ، و قد ذكر علماء الإقتصاد بأن عناصر الإنتاج أربعة أولها الأرض و راس المال و القوى العاملة و التنظيم ونحن نملك ثلاثه عناصر منها و أنتم تملكون العنصر الرابع وهو التنظيم و الذى يعنى الإدارة و سياساتها مما القى بالظلال على بقية العناصر !!!!

و هكذا يكون الشذوذ و الإنحراف فى السياسات الإقتصادية و ليس كما ادعى السيد وزير الماليه و من وآلاه بأن المواطن هو السبب كما أضيف لا بد للدولة أن تضبط صرفها و توقف تذاكر البنزين التى يستخدمها معظم المقربين للنظام و يتكرمون بها على بعض الصحاب و الأصدقاء والاقارب ومنهم من يتجرأ ويطلب من عامل المحطة فلوس وليس بنزين !!!
ألتمس منك ياسيادة الوزير أن تقوم بزيارة صباحية لمطعم أمواج لترى كمية الأطعمة و المأكولات الشهية التى تذهب للدواوين الحكومية من عرق و جبين هذا الشعب الكسول !!!

وتوقعاتى المستقبلية ياسيادة الوزير و التى أسجلها للتاريخ سوف يستمر الوضع الإقتصاديى فى التدهور وسوف تتراجع عملتنا المحلية مقابل العملات الصعبة وسوف يبلغ الدولار عشرون جنيها ويمكن أن يزيد !!! لان السياسات المتبعة هى نفسها والتى تنادي بتقويم الإقتصاد عبر جباية المواطن …!!!!
أسأل الله الهداية للجميع وأن يردنا إليه ردا جميلا
تقديم
عبدالمنعم على التوم
موظف بنك بالمعاش
12/12/2015
[email][email protected][/email] [email][email protected][/email].

تعليق واحد

  1. aشكرا عزيزي و زميلي عبد المنعم علي التوم علي الموضوع المميز اعلاه و صدقا لحديثك و ارتال من موظفي الدولة صباحا ومساء يخرجون بالاكياس من المطاعم الشهيرة بالخرطوم و امواج مثال لذلك و لقد رايت بلامس 11/12/ بمطعم دجاج كاك بشارع المطار احد الزبائن و الذي طلب عدد 250 سندوتش بسعر الواحد 18 ج و عدد اخر من الوجبة صناديق يفوق العشرون صندوق ضف علي ذلك المياه المعدنية و المرطبات و هلم جرا سبحان الله.

  2. شكرا الاستاذ عبد المنعم على المقال الكافى…بس ارجو ان تعرف من تخاطبه قبل ان تقول له مثل هذا الكلام…بدرالدين محمود خريج كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بكلاريوس( علوم اجتماعية واقتصاد)…وهذا التخصص لايسمح له بالتحضير للدراسات العليا فى الاقتصاد بل يسمح له فى علم الاجتماع…شهادة تخرجه ضعيفة(ترس) ..يعنى اخد شهادة بالعافية…وهذا التخصص يلجأ له ضعاف الطلاب…هذا لايفقه شئ فى الاقتصاد حتى تخاطبه كوزير…هذا جهلول كبير…اما كيف اصبح وزيرا؟….لان البشير اكثر جهلا منه

  3. إقتباس – كذلك منتجاتنا الزراعية تصدر عبر الشركات الحكومية لجلب العملات الصعبة للبنك المركزي .
    ياااااا عبد المنعم المشكلة الرئيسيه هي أن الكيزان إستبدلوا الجزء الأخير من الجملة أعلاه فبدل البنك المركزي جعلوها الجيوب الكيزانية ! فكل دولار يدخل السودان يذهب للكيزان فإذا لم تعي هذه الحقيقة بعد فأنت واحد من إثنين أما أن تكون مغيباً أو تكون مصدقاً للمشروع الحضاري , و في كلا الحالتين فإن كل ما ذكرت رغم إنه حقيقي و لكنه سيذهب أدراج الرياح .

  4. عمنا عبدالمنعم أسأل الله من صميم قلبي ان يفتح عليك في كل امور حياتك كما فتحت ونورت عقولنا بمقال تاريخي .
    هؤلاء لا يعلمون شيئاً عما يفعلون منذ ان وطئت ارجلهم سدة الحكم ( البلد ممشينها بالتنظير فقط) حسبنا الله ونعم الوكيل الشعب في نظرهم كسول ولكنهم كذبوا والله إنّه من الحيوية والنشاط ما الله به عليم لكن يحتاج الي حكومة راشدة ونشطة غير كسولة تفكر وتخطط وتنتج للشعب لا لجيوبهم فقط …حسبنا الله ونعم الوكيل

  5. لا فض فووووووووووك…….
    التمس التكرم من جميع المهتمين بأمر الاقتصاد السوداني ان يبادروا بنشر دراساتهم عبر جميع وسائل الاعلام حتى نملك المعلومه كامله للمواطنين لمساعدتهم في تقييم الوضع ومخرجاته

  6. بدل ما الشعب يغير الحكومة التى فشلت فى الحفاظ على وحدة البلاد وفقدان اراضى البلاد واستدامة السلام وايقاف الحروب وحل معضلة الحكم والتداول السلمى للسلطة بالحوار الوطنى الشامل وبالتراضى والتوافق يقوم مسؤولوا الحكومة بانتقاد الشعب ووصفه بالكسالى والشحادين الخ الخ الخ الخ ويحملوه نتيجة اخطائهم فى الحكم والادارة والسياسة!!!
    هو العهر والدعارة السياسية والجهل والغياء والفقدان التربوى ده كيفنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  7. كلامي منطقي وعاقل ومبسط لا ينكره الا مكابر او جاهل او فاسد…الحكومة تفتقد تماما للمسئول القوي الامين و الخلاق المبادر… للاسف كلهم لصوص ويتسترون علي بعضهم البعض… قبل الحديث عن رفع اي دعم يجب ان يطلع الشعب علي المليارات التي تهدر علي جيوش الدستوريين الكرتونية… وعلي منصرفات المؤسسات الفاسدة والمترهلة والموازية لمؤسسات اي دولة تحترم نفسها بهدف تحطيمها واضعافها وقائمتها طويلة ومنتشرة كالسرطان في جسد الدولة… كجهاز المغتربين ( يفترض ان تكون ادارة مصغرة بالداخلية) صندوق دعم الطلاب ( ادارات الجامعات ووزارة التعليم العالي) والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية ( يفترض ان تكون ادارات تنسيقية صغيرة داخل الجيش الوطني) ومنظمة الشهيد ( ادارة حكومية بالجيش الوطني) والشرطة الشعبية (الشرطة القومية) ومجلس الصداقة الشعبية العالمية ( وزارة الخارجية) و…..و…..و…..و…..

  8. ولكن لا حياة لمن تنادي لم ياتي السودان للان وزير مالية يدرك اين قوة السودان الإُقتصادية هولندا ليس لها صادر غير الحليب ومنتجاته فقط وهي من أغنى دول اوربا و السودان ثروته الحيوانية اكبر من هولندا لكن ينقصنا التفكير الهولندي المسؤول السوداني إتجاه واحد دي معروفة من زمان إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

  9. – للأسف إن كل ما يطرحة الاقتصاديون، والمفكرون، والسياسيون، والأكاديمون، وكل من له دراية لحل مشاكل السودان، للأسف كل ما يقدمه هؤلاء لا يغيب او يفوت على من تربع على دست الحكم من الأخوان المسلمين بكل مسمياتهم، طوال سنين حكمهم هذا، بل يعرفون ذلك جيدا وليس بأي حال جهلة او عديمي المعرفة للذي يحصل من أزمات لهذا السودان الذي كان، ، فالحقيقة التي ارجو انلا تغيب عن عقل أحد أن هذا الذي يحصل، مقصود ومدبر له، ومخطط مدروس بدراية وحنكة لتدمير السودان والسودانيين، فبدلا أن نطرح الحلول الاقتصادية والتي لا تفوت عليهم، دعونا نبحث عن حجم هذا الخطر ودرأه، هل هو مخطط للتنظيم العالمي للأخوان المسلمين،؟ وما الهدف من ورائه؟هل هو من الرأسمالية العالمية، وعولمة اقتصادها،؟ وهل هي استراتيجية طويلة المدى لتغير المنطقة بما فيها ومن عليها، والكيزان هم الأيدي التي تحرك دولاب هذه الاستراتيجية؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها، لأن الذي يحصل حقيقة يحير العقل البشري، فإذا كان لدينا كل المقومات، من أرض، وماء وثروات خارج وباطن الأرض، وقوة بشرية لا يستهان بها من الخبرات والامكانيات، بجانب ما كنا نملكه من تجارب ناجحة في الصناعة والزراعة ومشتقاتها، وغيرها الكثير، ويحصل كل الذي نراه اليوم، من قبل حفنة من أناس لا هم لهم سواء التخريب، وشتم الناس ورمي دائهم عليهم وينسلون!!!
    – فالنبحث عن رؤية علمية للخروج من هذا المأزق وخروج الذين أدخلونا فيه. فالمسألة ليست دراسات في الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة الخ، والتي كتب فيها المختصين من كتابات وبحوث علمية تسد أوراقها التي كُتبت عليها ضوء الشمس، فلا من مجيب ولا من سميع.

  10. جزاك الله خيرا أخى عبد المنعم..أخر تغريدة لخبراء البنك الدولى تقرأ: السودان ليس فى حاجة لموارد إضافية.. و لكنه يحتاج الى إدارة..هل يعقل أن تنصب الدولة جيشا جرارا من الموظفين وتكلفهم برصد عدد أعواد الكبريت و قضبان الصابون و أمتار الملايات التى ينتجها أى مصنع.. بهدف جباية رسوم إنتاج عليها..هل يعقل ذلك؟؟ هل يعقل أن تتحصل إدارات السياحة نسبة6% عن فاتورة كل نزيل يرتاد أى فندق فى السودان؟؟ و مقابل ماذا؟؟ الناس يدفعون رسوم مجلس بلدى و ضرائب عقار و ضرائب رأسمال و ضرائب أرباح.. و زكاة..ثم تطالبهم برصوم تصاعدية على العمل؟؟
    السودان بلد غنى.. و سنكرر هذه الكلمة الى أن نلقى الله لأنها الحقيقة.. ولكن الحكومات تبطش بالمواطن السودانى من جميع الزوايا.. حقوقيا و إنسانيا و إقتصاديا..من قرر أننا نحتاج هذه الأرتال من الدستوريين؟؟ و من قرر لهم هذه المميزات التى يطير لها العقل ليس شغفا بل تحسرا على المفقود من موارد..تنتزع قسرا من مواطنين غلابى و مكافحون.. ثم يقول وزير المالية عن هؤلاء أنهم شعب غير منتج؟؟من المنتج إذن؟؟ البرلمان الذى أعضاؤه أشبه بالدجاجات التى تحضن بيضا ليس من مبايضها؟؟أم الولاة الذين يتقدلون من قرية الى قرية و من منشأة الى منشأة و هم مثل السمبر غباء و سطحية و فراغ عقل؟؟ من المسؤل الأول و الأخير عن هروب رأس المال السودانى الى إثيوبيا و مصر و الأمارات؟؟ كم تبلغ تكلفة ترخيص..فقط ترخيص و ليس تأسيس.. كفتيريا أو ورشة صغيرة أو مركز خدمات كمبيوتر فى السودان يا معالى الوزير..من المال و الوقت.. و اللكاعة و الإشارة المبطنة لضرورة إدخال واسطة فى أى أمر يرغب المواطن المغلوب على تنفيذه؟؟.. لو كان لهذا الوزير حياء لقدم إستقالته من البيت.. و برسالة قصيرة
    و لو كان له أى قدر من اإنسانيةلاعتذر لنا ..نحن أهل هذه البلاد المكافحون.. و المنتجون.. و الصابرون.. و الصامدون

  11. مقال رائع لامس بشكل شفاف مأساة الإقتصاد السوداني , لست أدري هل سمع القائمين على إدارة الإقتصاد والمعنيين بشئونه بالمقولة الشهيرة (دعه يعمل دعه يمر) التي تخلق البيئة المواتية لإنتعاش الأعمال الحرة التي تؤسس لإنطلاق الإقتصاد بتحريك قوي الإنتاج فيه . إن سر مأساة هذا البلد وكسادإقتصاده توجد في أركان جهازه التنفيذي بدءأ من الوزراء والإدارتين العليا والوسطي والقاعدة (من الأفندية) والتي تضخمت وأكلت الأخضر واليابس وعرقلت الإنتاج فيه وينطبق عليها تماما المثل السوداني البسيط (رزية ونطاحة) . إن الضرائب (الجزافبة المزاجية) وحساب الزكاة ( العشوائي) والرسوم والجبايات والأتاوات الرسمية والرشاوي التي يدفعها المنتجين ، رغم أنفهم، لجيوش المتبطلين من الأفندية، لكي يستمروا في الإنتاج أي كان الإنتاج هي سبب أزمة الإقتصاد لأنها ببساطة ترفع تكلفة الإنتاج وبالتالي ترفع الأسعار للمستهلك المحلي وتنعدم الميزة التنافسية للصادر منه وتتعطل بالتالي دورة الإقتصاد الإنتاجي الأساسية وكذلك التحسين في الخدمات المصاحبة للإنتاج ، ويستمرالتدهور والتدني. وده كلو كوم والحكم الفيدرالي كوم براهو من محاصصات سياسية وقبلية و تنفيذيين ومجالس تشريعية وخلق وظائف للتبطل تعتمد علي الرسوم والجبايات من منتجين ضعفاء وفقراء لكي يتم صرف الرواتب والمخصصات . ولقد قالها المرحوم محمد طه محمد أحمد حكومتنا تصرف صرف الأغنياء من بلد الفقراء وأنا أقول تصرف صرف الأغنياء من كد وعرق الفقراء المنتجين وتزيدهم فقرا ومعاناة ، دنياكم المترفة لن تطول بحساب عمر النبوة . من أن تأتون بالأعذار يوم يقوم الأشهاد وسوف تسألون عن النعيم الذي طالته أيديكم من عذابات المحرومين ،سيحاسبكم الله وشعب السودان ترك الأمر ليوم الحساب فأفرحوا وأهليكم بالنعيم الزائل وستسألون.

  12. الاخ عبد المنعم ( سبيسمن )
    لك التحيه والاشتياق …
    ولقد تطرقا للب الموضوع .. لكن لا حياة لمن تنادي … ديل جلدهم تخيين .. وما بيحسوا بمعاناة المواطنين ..

    تحياتي ,,

  13. ما وصل اليه السودان حاليا هو نتاج طبيعي لبرنامج تدميري استمر لاكثر من 25 سنة بقيادة طبقة طفيلية لا تدري اي شئ في اية شئ, لا في الادارة ولا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا حتى في الدين الذي تدعيه فذبحوا الشعب السوداني في حروب عبثية استمرت لربع قرن ابادوا فيها ملايين الشباب وأخيرا لعجزهم عن انتهاج حلول تجمع ولا تفرق قاموا بذبح الدولة نفسها (تماما مثل البصيرة ام حمد) وما يحدث الآن هو نتاج الطبيعي لدولة مذبوحة اصبحت تنحدر بوتيرة متسارعة نحو التدهور والانهيار وانفراط المنظومة…….

    كثير من الناس لم يتوقع سير الامور بهذه الطريقة الكارثية المتسارعة كنتاج طبيعي لفصل الجنوب ويحاولون ايجاد مبررات اخرى بعيدا عن التفكير في الكارثة الحقيقية التي جلبها النظام للسودان كدولة بل ان هناك من كان ولا يزال يستحسن تلك الخطوة الموغلة في الجهالة والغباء والبلادة ويحاول ايجاد مبررات اخرى للتدهور الحاصل حتى تلاشى الجنيه السوداني من خارطة عملات الدول ولكن في النهاية تظل الحقيقة هي هي متسخرج طبيعي ارتكاب جريمة في حق الوطن بكل المعايير وهي جريمة لا تسقط بالنسيان او بالتقادم وستظل اثارها تنسحب على الاجيال القادمة جيل بعد جيل……

    من الواضح ان النظام قد فقد البوصلة واصبح يسير امور الدولة عن طريق (رزق اليوم باليوم) لذلك تعددت اشكال الجبايات والضرائب بالاحرى اقرار نظام (القلع والهمبتة) كنظام ضريبي يربط بين الدولة وقطاعات الانتاج مما جعل معظم المنتجين يتخلون عن اعمالهم وخاصة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية وقطاعات اخرى كانت منتجة اصبحت مهجورة بسبب نظام القلع والهمبتة…….

  14. مقال رائع لامس بشكل شفاف مأساة الإقتصاد السوداني , لست أدري هل سمع القائمين على إدارة الإقتصاد والمعنيين بشئونه بالمقولة الشهيرة (دعه يعمل دعه يمر) التي تخلق البيئة المواتية لإنتعاش الأعمال الحرة التي تؤسس لإنطلاق الإقتصاد بتحريك قوي الإنتاج فيه . إن سر مأساة هذا البلد وكسادإقتصاده توجد في أركان جهازه التنفيذي بدءأ من الوزراء والإدارتين العليا والوسطي والقاعدة (من الأفندية) والتي تضخمت وأكلت الأخضر واليابس وعرقلت الإنتاج فيه وينطبق عليها تماما المثل السوداني البسيط (رزية ونطاحة) . إن الضرائب (الجزافبة المزاجية) وحساب الزكاة ( العشوائي) والرسوم والجبايات والأتاوات الرسمية والرشاوي التي يدفعها المنتجين ، رغم أنفهم، لجيوش المتبطلين من الأفندية، لكي يستمروا في الإنتاج أي كان الإنتاج هي سبب أزمة الإقتصاد لأنها ببساطة ترفع تكلفة الإنتاج وبالتالي ترفع الأسعار للمستهلك المحلي وتنعدم الميزة التنافسية للصادر منه وتتعطل بالتالي دورة الإقتصاد الإنتاجي الأساسية وكذلك التحسين في الخدمات المصاحبة للإنتاج ، ويستمرالتدهور والتدني. وده كلو كوم والحكم الفيدرالي كوم براهو من محاصصات سياسية وقبلية و تنفيذيين ومجالس تشريعية وخلق وظائف للتبطل تعتمد علي الرسوم والجبايات من منتجين ضعفاء وفقراء لكي يتم صرف الرواتب والمخصصات . ولقد قالها محمد طه محمد أحمد حكومتنا تصرف صرف الأغنياء في بلد الفقراءوأناأقول تصرف صرف الأغنياء من كد وعرق الفقراء المنتجين وتزيدهم فقرا ومعاناة وسوف يحاسبكم الله علي هذا يوم يقوم الأشهاد دنياكم المترفة لن تطول بحساب عمر النبوة ويومها من أين تاتون باالأعذار .

  15. تجار الدين ليس لهم منفستو فى كيفه اداره الدوله فباعوا ارضها
    وقتلوا انسانها والنتيجه فشل سياسى اقتصادى اجتماعى تفكيرهم
    كالحيوانات كروشهم جيوبهم وفروجهم.

  16. بسم الله الرحمن الرحيم
    مقال رائع استاذ عبد المنعم ،ولكننا نحاور اناس ليس لديهم ذرة دين او احساس ويفهمون لغة واحدة وهي القوة والردع وعدم الرأفة او الرحمة لذلك يجب على كل منا التركيز على كيفية ابادتهم وحسابهم في الدنيا قبل الآخرة،سوف لن ينعموا بطعم الراحة ابدا يومهم قادم ووشيك.

  17. من المفترض ان الشعب السوداني واي مواطن سوداني قد فهم تماما حكومة المؤتمر الوطني التى ظلت تكرر نفسها وتعيد انتاج فشلها سنويا وليس لديها منهج غي الفشل والفساد وتعمد لاخراس من يعارضها باخراسه بكل جلافه ورعونه حتى انها قتلت شهداء ثورة سبتمبر بدم بارد وتسعى لمساومة دمائهم بالمال على نحوتحاوا به ارهاب اهل القتلى حتى لا يواجهون حكومة المؤتمر الوطني بالحقائق وفاتهم تماما ان ملف قتلى سبتمبر ما زال يترنح لدى حقوق الانسان سياخذ طريقه الى مجلس الامن الذي يتوقع ان يقوم هذا الملف بتنشيط جرائم دارفور تراكميا ويجبر المجتمع الدولي الى القيام بواجباته تجاه السودان بما ان السودان عضوا بالامم المتحده حيث يتوقع ان يكون ملف شهداء سبتمبر موضوعا لمحاكمة القرن والذي تسبب فيه الشذوذ الاقتصادي والذي مازال الانقاذيون يصرون عليه اي ممارسة الشذوذ الاقتصادي وهو سيكون السبب في الاطاحة بهم اطاحة سريعه ومريعه ومفاجئة بمشيئة الله تعالى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..