مقالات وآراء سياسية

و السيدة (حرمه)

د. ناهد قرناص

الراحل (نور الشريف) في مسلسل الرجل الآخر ..جسد شخصية رجل أعمال تعرض لحادث حركة افقده الذاكرة ..صار تائها محتارا في حياته القديمة الجديدة ..اكتشف انه كان فاسدا بامتياز ..استطاع عبر شركته الحكومية ان يثرى ثراء فاحشا ويمتلك فيلا ..وارصدة في البنوك الخارجية وشقة في لندن ..رغم انه كان موظفا حكوميا بدرجة مدير عام ..تسائل في احدى الحلقات ما الذي جعله يستمرئ الولوغ في الفساد بهذه الطريقة ..وجاءه الرد في حديث زوجته اثناء نقاش (انا ممكن امسك ادارة الوقف عبر الجمعية الخيرية بتاعتي) ..حينها عرف مختار بيه ان (حرمه المصون) كانت خير عون على الفساد عبر المنظمة الخيرية التي ترأسها.

فساد متنفذي العهد البائد كان ظاهرا للعيان ولا يختلف عليه اثنان ..والملفات لكل قضية اعتقد انها في طور متقدم تمهيدا للمحاكمة ..لكن ما بال النساء اللاتي تكسبن وتربحن من مواقع ازواجهن ؟ .على سبيل المثال .الخطاب الذي تداوله (الفسباكة ) وفيه تطالب زوجة والي احدي الولايات بدعم منظمة ما ترأسها ..حتى هنا (ما فوكا شئ) مواطن بيطلب دعم من اخيه المواطن ..لكنها امهرت توقيعها في نهاية الخطاب ودبجته بصفتها الرسمية (حرم والي الولاية ) ..وهي وظيفة ما (ادونا ليها ) في الخدمة المدنية ..ولا سمعنا بها في ابائنا الاولين ..طبعا الخطاب اكيد وجد حظه من العناية وحتى تاريخه لم نعرف حجم التبرع لتلك المنظمة ..ولكننا نستطيع القول انه كان (بحجم المكانة ) للسيدة (حرمه).

نموذج آخر للسيدة (حرمه) .. زوجة الوزير التي اثارت ضجة في صالة المغادرة في مطار الخرطوم …كيف وليه يتم تفتيشها مثل بقية خلق الله ؟؟ ..توعدت الضابط الذي اصر على تفتيش حقائبها ..واتصلت بزوجها ..فما كان من سعادته الا ان انتصر لزوجته و ترك ما بيده من اعمال مهمة ..وحضر مغاضبا ..قامت الدنيا ولم تقعد في ذلك اليوم ..رئيس الوحدة وقف مع الضابط واكد صحة الاجراءات ..لكن الاخبار رشحت بعد ذلك ان الضابط قد تم نقله من تلك النقطة حتى لا يكرر فعلته ويحرجنا مع سيدات الصف الأول ..مرة اخرى.

السيدة الاولى حكى عنها مدير الجامعة (طبعا القصة خرجت الى العلن بعد السقوط) ..ان هناك اتصالا ورد اليه منزعجا من ان هناك استاذا جامعيا تسبب في (رسوب ) السيدة الاولى في احدى المواد وهذا الشئ قد (لا يعجب الرئيس ) .. .كيف يعني السيدة الأولى شخصيا ترسب ؟ والله عوجة تب!! ..بالله اتوني باسم ذلك الاستاذ الذي راعى ضميره ولم يتردد او يتوقف وتابع تصحيحه لاسم سيدة ..لاجلها يتصل القصر معاتبا مدير الجامعة…يا حليلنا نحن فيها ..

اين تلك السيدة التي كانت (فاعل الخير) في صفقة اليخت الرئاسي ؟ ذلك اليخت الذي كلف خزينة الدولة ما كلف ..وتوقفت من اجله الحركة عبر البلاد ..ومن ثم انقطعت اخباره ؟؟ واخبارها ايضا ..اين بقية العقد الفريد من صاحبات المنظمات (الخيرية ) والطوعية ؟؟..اللاتي يقمن احتفالات (عواسة الآبري ) وتوزيع البروش ..وايه مش عارف ايه ….اين هن الآن ؟ وهل هناك أية اجراءات لمتابعة حسابات تلك المنظمات وجردها ؟ ام انه تم الاكتفاء بالغاء التصريح لها؟

تفاصيل قولي والمجمل ..ان العهد البائد حفل بمنظومة (السيدة حرمه) والسيده (اخته) والآنسة (ابنته) ..لذلك وعلى غرار ذلك الشاب الثائر في ميدان الاعتصام ..عندما تداخل مع الكنداكة التي تحمل المايكروفون مطالبة بعودة الجنوب وحلايب ..فاخذته الحماسة وقال (ويجيبوا تشاد كمان ) ..نقول جيبوا كمان (السيدة حرمه ) .. فلا يعقل ان تشيلوا (السيد ) وتخلوا (حرم ).

 

د. ناهد قرناص

الجريدة

‫4 تعليقات

  1. أنا متابع جيد للمواقع الإلكترونية الموريتانية، لعلاقة شخصية قوية مع أحد الأخوة الموريتانيين والذي كان يملك موقعاً – توقف الآن- اسمه الدرب. فقد قرأت في أحد تلك المواقع أن ابنة أخ الرئيس المخلوع انتدبت للعمل كنائبة لرئيس (شنقيط تل) فور تخرجها من كمبيوتر مان (قفر عمودي) بدون المرور على فترة التجربة المعروفة في كل العالم وغربلة الشهادات والخضوع لمعاينات خبرا ء الموارد البشرية الذين يملكون القدرة على الإطاحة باي مدع للعلم والمعرفة.
    المهم جاء في الخبر أن المدير السوداني هناك ذهب لاستقبال هذه الآنسة اليافعة بالمطار ومعه سفير بلادنا هناك المتزوج من فتاة أرترية ذات عيون سوداء واسعة تقتل لحاظها وسيوفها المسلطة أي معتد أثيم وحاسد، وحاقد مثلي.
    المهم في اليوم التالي جاءت الآنسة (المفعوصة) وجلست على مكتب نائب المدير الموريتاني وهو يحمل شهادة الدكتوراة في تقنية المعلومات وعمل في فرنسا واسبانيا ولها خبرات واسعة وشاملة.
    لم يكن بوسع هذا النائب الموريتاني المسكين قبول عملية ال Demotion أي تنزيل الرتبة والمركز والانزواء بالمكاتب الخلفية مثل مثل أي عرضحاجلي أو كاتب أو سركي، فقدم استقالته على الفور ورفع دعوى قضائية ضد الشركة متهما أياها بمخالفة السياسات واللوائح الداخلية ومخالفة للعقد الموقع بين حكومتي السودان وموريتانيا المالكتين لشركة شنقيطتيل. ولكن وكما أن الفلوس تمشي وأحيانا تطير كما يقول المثل الانجليزي، فإن تحالف السلطات الفاسدة في البلدين جعل القضية تروح (شمار في مرقة). ولا أدري اين انتهى المطاف بصاحبنا نائب المدير…………. فساد الانقاذ كان عابراً للقارات ولم يكتف بالسودان فقط….. وأنني لجد متأكد أنه لو قام صحفي شاطر بالسفر إلى جيبوتي وإلى أثيوبيا وكينيا ومعظم دول القرن الافريقي لجاء بملفات وعمليات فساد كثيرة قامت بها الإنقاذ عبر أذرعها هناك.
    حكى رجل أعمال كبير لصديقي أن الرئئيس عمر البشير قرر دعم الرئيس الكيني الاسبق دانيال آرب موي لأنه مساندا لسياسات عمر البشير. ذهب البشير في زياردة دعم للرئيس كما فعل نفس الشيء مع السيسي وفي معيته رهط من القوم والخدم والحشم. تقابل الوفدان ولكن اللقاء المنفرد بين الرئيسين طلب الرئيس من سكرتيره الخاص أو مدير مكتبه (أعتقد أنه الفريق طه الحسين) بأن يتأتيه بالشنطة الصغيرة التي كانت مع طه. أدخل طه الشنطة ثم خرج. فتح الرئيس الشنطة والتي كان بداخلها شنطة أخرى أصعر منها، أخرج منها الريس رزمة من أوارق البانكوت الدولارية. وقال للرئيس موي، هذه مليون دولار قرر السودان دعمكم بها في الانتخابات. قال لي صديقنا أن رجل الأعمال الذي ذكر له هذه القصة أن الرئيس قال لما فتحت الشنطة الصغيرة ورأى دانيال موي القروش (والله العبد دا لمن رجع لي وراء). ولي حكايات أخرى من فساد الآنسات والسيدات. ما يؤسف له حقا هو ظهور السيدة (الثانية) حرم حميدتي وهي مدبجة بذهب وحلي جبل عامر، وزوجها طبعا مدجج بالسلاح أها نسوي شنو. أنا غايتو قررت أشيل كلاش وأمشي الخلا.

  2. أنا متابع جيد للمواقع الإلكترونية الموريتانية، لعلاقة شخصية قوية مع أحد الأخوة الموريتانيين والذي كان يملك موقعاً -توقف الآن-اسمه الدرب. فقد قرأت في أحد تلك المواقع أن ابنة أخ الرئيس المخلوع انتدبت للعمل كنائبة لرئيس (شنقيط تل) فور تخرجها من كمبيوتر مان (قفر عمودي) بدون المرور على فترة التجربة المعروفة في كل العالم وغربلة الشهادات والخضوع لمعاينات خبرا ء الموارد البشرية الذين يملكون القدرة على الإطاحة باي مدع للعلم والمعرفة.
    المهم جاء في الخبر أن المدير السوداني هناك ذهب لاستقبال هذه الآنسة اليافعة بالمطار ومعه سفير بلادنا هناك المتزوج من فتاة أرترية ذات عيون سوداء واسعة تقتل لحاظها وسيوفها المسلطة أي معتد أثيم وحاسد، وحاقد مثلي.
    المهم في اليوم التالي جاءت الآنسة (المفعوصة) وجلست على مكتب نائب المدير الموريتاني وهو يحمل شهادة الدكتوراه في تقنية المعلومات وعمل في فرنسا واسبانيا ولها خبرات واسعة وشاملة.
    لم يكن بوسع هذا النائب الموريتاني المسكين قبول عملية ال Demotion أي تنزيل الرتبة والمركز والانزواء بالمكاتب الخلفية مثله مثل أي عرضحاجلي أو كاتب أو سركي، فقدم استقالته على الفور ورفع دعوى قضائية ضد الشركة متهما إياها بمخالفة السياسات واللوائح الداخلية ومخالفة للعقد الموقع بين حكومتي السودان وموريتانيا المالكتين لشركة شنقيط تيل. ولكن وكما أن الفلوس تمشي وأحيانا تطير كما يقول المثل الانجليزي، فإن تحالف السلطات الفاسدة في البلدين جعل القضية تروح (شمار في مرقة). ولا أدري اين انتهى المطاف بصاحبنا نائب المدير…………. فساد الانقاذ كان عابراً للقارات ولم يكتف بالسودان فقط…. وأنني لجد متأكد أنه لو قام صحفي شاطر بالسفر إلى جيبوتي وإلى أثيوبيا وكينيا ومعظم دول القرن الافريقي لجاء بملفات وعمليات فساد كثيرة قامت بها الإنقاذ عبر أذرعها هناك.
    حكى رجل أعمال كبير لصديقي أن الرئيس عمر البشير قرر دعم الرئيس الكيني الاسبق دانيال آرب موي لأنه مساندا لسياسات عمر البشير. ذهب البشير في زيارة دعم للرئيس كما فعل نفس الشيء مع السيسي وفي معيته رهط من القوم والخدم والحشم. تقابل الوفدان ولكن اللقاء المنفرد بين الرئيسين طلب الرئيس من سكرتيره الخاص أو مدير مكتبه (أعتقد أنه الفريق طه الحسين) بأن يأتيه بالشنطة الصغيرة التي كانت مع طه. أدخل طه الشنطة ثم خرج. فتح الرئيس الشنطة والتي كان بداخلها شنطة أخرى أصعر منها، أخرج منها الريس رزمة من أواري البانكوت الدولارية. وقال للرئيس موي، هذه مليون دولار قرر السودان دعمكم بها في الانتخابات. قال لي صديقنا أن رجل الأعمال الذي ذكر له هذه القصة أن الرئيس قال لما فتحت الشنطة الصغيرة ورأى دانيال موي القروش (والله العبد دا لمن رجع لي وراء). ولي حكايات أخرى عن فساد الآنسات والسيدات. ما يؤسف له حقا هو ظهور السيدة (الثانية) حرم حميدتي وهي مدبجة بذهب وحلي جبل عامر، وزوجها طبعا مدجج بالسلاح أها نسوي شنو. أنا غايتو قررت أشيل كلاش وأمشي الخلا.

  3. قالت لي.
    نقلو لي مرتو للجامعة والشروط ما تنطبق عليها.

    الكلام دا في جامعة القضارف

    المرا المنقولة مرت وزير ولائي بالقضارف.

    القاىل مسجلة الكلية.
    لكن تاني قرت كيف ونجحت كيف تموها بالخيال.

    دا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..