مقالات وآراء سياسية

عبدالحى يوسف متلازمة العبودية

 أكرم إبراهيم البكري

شخصية من اهم الدروع التي احتمي بها النظام البائد في الحقبة الماضية ومن خلالها تم ترويج لكثير من الفتاوي التي استخدمت لقتل المناهضين لحكم البشير

ما زال يبث سمومه اتجاه الاخرين ويتهمهم بالكفر حين ومعارضة الشرع حيناً اخر عبد الحي يوسف داعية إسلامي سوداني تقول السيرة الذاتية له انه من مواليد

القاهرة 25 نوفمبر 1964م تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في كلية الشريعة. أتم الدراسات العليا بجامعة الخرطوم عام 1998

نشأ بمصر مدينة القاهرة وتلقى تعليمه الأولي بها، وواصل تعليمه بالسودان حتى الثانوية بالمدرسة الإنجيلية.

لها مواقف وفتاوي تعتبر واضحة التشدد وتعمل على ضرب التسامح الديني والنسيج الاجتماعي مثل فتوي معرض الكتاب بجامعة الخرطوم.

له موقف مع المؤرخ السوداني محمد سعيد القدال فقد كتب الأخير مقالاً صحفيا عن (الحجاب في الخطاب القرآني)، ففوجئ بعد بضعة ايام برد منشور باسم (د. عبد الحي يوسف، الاستاذ المساعد في جامعة الخرطوم) بعيد عن الاسلوب الأكاديمي المعروف وليس فيه سوى السباب والشتائم ما اثار فضوله ليبحث في التاريخ الأكاديمي لهذا الاستاذ الجامعي الذي لا يفقه شيئا عن الكتابة الاكاديمية والنقد العلمي وتوصل يومها بروف القدال الى حقيقة الدرجة العلمية لعبد الحي يوسف (يمكن الرجوع لمقال الصحفي زهير السراج: من هو عبد الحي يوسف؟!) للتوضيح أكثر.

من الواضح تقرب الشيخ الجليل من حزب المنظومة البائد واصابت الداعية شبهات حول فساد مالي اكدها المعزول في احدي محاكماته الهزلية التي تجري الان لم يكن تقرب صاحب فتوي قتل المتظاهرين من راس النظام البائد من فراغ وبسبب نشاه الشيخ الجليل بين مصر والسعودية اصابت الداعية عقدة اثرت في تركيبته النفسية مباشرة (متلازمة العبودية)

ومتلازمة العبودية سادتي هي مرض نفسي أعراضه الجسدية متفاوتة وغير واضحة الملامح، تكتسب الأعراض خصوصيتها من الشخص الحامل لفيروس المرض، لكنّها في المجمل تتسم بعدّة صفات توحّد بين حامليها وتعرّف بهم.

أعراض المتلازمة تتركز عادة في الجانب الحركي والصوتي، ولا تصيب الملامح العامة للشخصية؛ لأنّها لا تتعلق بالصبغيات أو الوراثة.

وقد تكون الأعراض التشنجية في حركات اليدين والوجه وتلونات الصوت شديدة أو بسيطة حسب المقدرة التي يتمتع بها الشخص من مقدرة على ضبط الانفعالات وهذا عائد إلى قوة المرض.

والملفت للنظر في متلازمة العبودية أنّه كلّما استفحل المرض ودخل في مرحلة الخطر أصبحت أعراضه الجسدية أقلّ ظهوراً وأبسط، وتكون أشدّ وأعنف في مراحله الأولى.

في المرحلة الأولى يستخدم العبد الحركات للتعبير عن مدى طاعته وخنوعه، في المراحل المتقدمة من المرض يصبح أشدّ هدوءاً وأكثر ثقة ومقدرة على ضبط انفعالاته بشكل عام.

ومن خلال التعريف أعلاه نستطيع ان نقول ان اغلب شيوخ السلطان في الحقبة البائدة يعانون من هذا الخلل النفسي ففي الفترة السابقة نصبوا أنفسهم باسم الدين وبأنهم حملة رايته، ومع كل حراك جماهيري مناهض للبشير وحكومته يخرج عبد الحي يوسف واصفاً المتظاهرين بأنهم أعداء الإسلام، وهم خوارج وتتار وهم السبب في ضياع البلد!

عبد الحي يوسف من أكثر فلول النظام السابق انتهازية وتظهر عليه كل اعراض متلازمة العبودية  يظهر شيخنا الجليل بعد ان سكبت دماء الأبرياء مجزرة القيادة العامة التي رفضتها كل الشرائع السماوية والارضية ،خرج شيخنا الجليل في مشهد لم يكن ينقصه سوي موسيقي تصويرية ترافق الحدث مبتهجاً بقتل النفس التي حرمها الله الا بالحق و يسهب بنرجسية واضحة بان الامر قد اثلج صدورنا وشرح نفوسنا ،  القتل والتبشيع بالجثث ورمى الجرحى في اليم اثلج صدر الشيخ الجليل  كيف لمن يمتلك قلبا ان يفرح بإراقة دم انسان ولكن يبدو ان شيخنا قد امتلك   هذه الموهبة بعد طول معاناة مع المرض في العهد البائد  خدمه للطاغية وبالتالي يوضح لنا مظهر من مظاهر متلازمة العبودية.

ولعبد الحى ناصية امتلاك للغة الفصحة وهذا يراجع لطبيعة دراسته اضف الى هذا أسلوب في طرح بعض القضايا الدينية ومع تلوث الجو العام بما يسمي بالمشروع الحضاري  ، ساعده ذلك ليكون مؤثراً على بعض السامعين ومسيطراً عليهم.

الا ان مشكله عبدالحى الأساسية أنّه كلّما أوغل في الكذب وفي إظهار ولائه للنظام البائد او المجلس العسكري في وقت سابق بدا غير مقنع بحديث الدين هذا ولعل هذا يرجع لعدة عوامل أهمها:

ان عبد الحي لم يأتِ إلى منبر الجوامع او الفتاوي على قناة السودان من باب الدين وثم ارتقي إلى رتبة ضابط امن مدافع عن النظام فالشاهد العكس فهو ارتقى منابر الجوامع  ودخل تلفزيون السودان لتقديم برنامج ضحل من غرف الامن الشعبي ، فتلونت خطبه مدافعا عن النظام ومكفرا الخارجين عليه ومحذرا بغضب الله في حاله الخروج على الحاكم وبعد سقوط النظام قدم نفسه مدافعا عن الدين وداعياً للخروج على التغيير الجديد  حيث تتضارب مصالحة الشخصية مع دولة القانون وهنا بالغ شيخنا الجليل  في إظهار أعراض مرضه بحركات يديه ووجه ونظراته وصوته المرتفع في كل خطب الجمعة مقدما نفسه باسم الإسلام والشريعة  حتى كاد  صوته ان يقول “هل اقتنعتم بنفاقي أم أبذل المزيد …؟ اننى الامام وأريد البيعة وعندما تمت البيعة تنصل منها ببيان خوفاً من العواقب فالأمر دنيا عزيزي وبالتالي تظهر متلازمة العبودية في أشدّ صورها الشيخ المأجور تظهر اعراض المرض  باهتة مع  البيان الهزيل الذي طرح الشيخ الجليل مساء نفس اليوم مؤكدا بان البيعة التي تمت له لم يكن يدري بها فشيخنا  المأجور لا يريد ان يكلّف نفسه اتخاذ منحنى غير محمود العواقب فالموضوع لا يتعدى اكثر من خلق عدم استقرار ومحاولة تجيش الشعب باسم الدين ويجبان لا يتمادى فهناك مصالح ومشروعات  ماليه لا .اكثر

والحديث عن أئمة الضلالة وشيوخ الفتنة كثير  ، وهم حاله يجب دراستها نفسياً وسيكولوجياً .

القادم

محمد علي الجزولي، دراسة نفسية التطرف والادعاء.

 

أكرم إبراهيم البكري

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..